أمرت محكمة روسية ليوم الخميس الادعاء باعادة فتح تحقيق في مقتل القيصر نقولا الثاني وعائلته برغم ان البلاشفة الذين يعتقد أنهم قتلوهم رميا بالرصاص عام 1918 توفوا من زمن بعيد.
وقالت وحدة التحقيق الرئيسية التابعة للمدعي العام الروسي هذا العام انها أغلقت رسميا تحقيقا جنائيا في مقتل نقولا الثاني بسبب انقضاء وقت طويل جدا منذ وقوع الجريمة ولان المسؤولين عنها ماتوا ايضا.
لكن محامي احفاد القيصر ووكالات انباء محلية ذكروا ان محكمة باسماني في موسكو أمرت يوم الخميس باعادة فتح القضية قائلة ان حكم المحكمة العليا الذي ينحي باللائمة على الدولة في حادث القتل جعل موت القتلة الفعليين غير ذي صلة بالقضية.
وقال المحامي الذي يمثل الدوقة الكبيرة ماريا فلاديميروفنا سليلة عائلة رومانوف الملكية التي أعلنت نفسها وريثة العرش الامبراطوري "هذه خطوة مهمة في مسعانا للكشف عن الحقيقة..الشعب الروسي له الحق في معرفة ما حدث."
وقتل نقولا الثاني وزوجته وأبناؤهما الخمسة على ايدي فرقة اعدام ثورية ليلة 16-17 يوليو تموز 1918 في قبو منزل تاجر في مدينة ايكاترينبرج التي تبعد 1450 كيلومترا شرقي موسكو.
واعتبرتهم المحكمة الروسية العليا في عام 2008 ضحايا للقمع البلشفي.
وتقول عائلة رومانوف ان التحقيق ضروري للاجابة عن مجموعة من الاسئلة المتعلقة بحادث القتل.
وعثر على رفات يعتقد انه للقيصر وعائلته في عام 1991 وأعيد دفنه عام 1998 في السرداب الامبراطوري لكتدرائية القديسين بطرس وبولس في سان بطرسبرج.
وتقول الكنيسة الارثوذكسية الروسية انه لا يزال من غير المؤكد أن الرفات يخص اخر القياصرة وعائلته وهو رأي يؤيده كثير من افراد عائلة رومانوف.
وحكمت عائلة رومانوف روسيا لمدة 300 سنة الى ان تنازل نقولا الثاني عن العرش في عام 1917 وهو ما اعقبه اندلاع الثورة البلشيفية والحرب الاهلية ثم 70 عاما من الحكم الشيوعي.
وامتنعت متحدثة باسم مكتب المدعي العام عن الافصاح عما اذا كان المكتب سيطعن في الحكم. |