CET 00:00:00 - 27/08/2010

تعليقات الزوار

الراسل: غبريال
إذا كنا قد اتفقنا علي أن الصوم يسمو فيه الإنسان فوق الأرضيات، أو إشباع الغرائز بالكيفية المعتادة، فاتفقنا علي أن الصوم هو السلوك بالروح.
إذا فنحن أمام جسد تقوده الروح. وكيف ذلك؟
يعرف الإنسان العادي نفسه، ويعرف كم إنقياده لإنفعالاته، ويعرف ردود أفعاله في مقابل الأحداث.
فهل هناك فرق بين الإنسان في حالته المعتادة، وبين الإنسان الذي تقوده روحه، لا طبيعته البشرية؟
بالطبع. إن لم يشعر الإنسان في حالة سلوكه بالروح بأنه غير مطالب بالإندماج فيما يحيطه من إنفعالات وردود إنفعالات يسلكها في حالته الغير صائمة. فهو في افتقاد للشعور بالسمو، هو ليس في حال السلوك بالروح، هو ليس في قدره أن يخضع جسده ونفسه لحال الصوم المقترن بالصلاة بهدف التشبع بالله؛ لأن التشبع بالله القدوس، يتطلب قدرًا من القداسة، معبِّرَا عنها بقدر من الزهد والرقي فوق سلوكيات في إتجاه مضاد للقداسة المطلوبة.

إذًا، إذا ظن الإنسان أنه في حالة صوم تمتزج بإنفعالات وسلوكيات، فهو يعبر عن افتقاده السيطرة بالقدر الكافي علي إنفعالاته، سلوكيات تعبر عن إشباعه بالتميز.

إذًا فهو في حالة سلوك بالتميز تتطلب منه التضحية بعض الشئ، وبعض الوقت، برغباته الطبيعية للحياة في إطار السلوك بالتميز.

السلوك بالتميز شيئ، والسلوك بالروح شيئ أرقي، أسمي، أقرب إلي القداسة التي بدونها لا يعاين أحد الله.
من صلوات كنيستنا القبطية في الصوم المقدس..
الصوم والصلاة هما اللذان عمل بهما "موسي" حتي أخذ الناموس والوصايا المكتوبة بأصبع الله.

على موضوع: رمضان شهر الصوم والمشاحنات أيضًا

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع