الغزالي حرب : الحزب الوطني هو الذي يحدد من ينجح ومن يخسر في الانتخابات وليس الناخب

د.أسامة الغزالي حرب :
منذ عام 1952 لم تحدث انتخابات نزيهة في مصر
التلاعب في الانتخابات القادمة سيؤثر على مصر لمدة 20 سنة قادمة

د. محمد عبد الآلة:
قرار المقاطعة يضر الأحزاب وليس الحكومة
الضمانة الحقيقة لكي تكون الانتخابات نزيهة هي مشاركة الجماهير

كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
قال الدكتور أسامة الغزالي حرب-رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، أن الحزب لا يقاطع الانتخابات لكن يقاطع تزوير الانتخابات، معتبرا أن المقاطعة هي علامة على الاحتجاج ووسيلة للضغط على الحكومة نتيجة أن الظروف الموجودة لا تسمح بانتخابات جادة ونزيهة.
 وأضاف الغزالي خلال برنامج "بين قوسين" والذي تقدمة الإعلامية عزة مصطفى على التلفزيون المصري يوم الاثنين 23 أغسطس 2010، إذا وضعت ضمانات لوجود انتخابات نزيهة سيكون الحزب أول ما يشارك فيها، موضحا انه منذ عام 1952 لم تحدث انتخابات نزيهة إلا في حالات استثنائية.
وشدّد الغزالي على أن النشاط الرئيسي لأي حزب سياسي هو المشاركة في الانتخابات التشريعية مبررا ذلك انه لا يعتقد بأن الانتخابات ستكون نزيهة معتبرا أن التلاعب في الانتخابات القادمة سيؤثر على مصر لمدة 20 سنة قادمة.

وأكد الغزالي على أن الحزب الوطني هو الذي يحدد من ينجح ومن يخسر في الانتخابات وليس الناخب مضيفا أن الحزب الوطني  هو من يعطى لجماعة الإخوان المسلمون 88 مقعد في الانتخابات

مشيرا إلى  أن الأحزاب في مصر لا تصنع السياسة فالمناخ السياسي لا يساعد على تقوية الأحزاب، فإذا اختفى الحزب الوطني غدا فالحياة السياسية في مصر ستسير ، معتبرا إن مصر ليست مجتمع ديمقراطي كامل.

بينما نفى الدكتور محمد عبد الآلة، عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني، تأثير مقاطعة الأحزاب للانتخابات على الحكومة معتبرا إن قرار المقاطعة يضر الأحزاب، فالأحزاب الساحة الرئيسية لها للالتحام بالجماهير هو الانتخابات وبالتالي يخسر الحزب فرصة للاحتكاك بالشارع المصري، كما أن المقاطعة تحول الحزب إلى جماعة فكرية موضحا أن الضمانة الحقيقة لكي تكون الانتخابات نزيهة هي المشاركة من الجماهير.
واعتبر عبد الإله أن الغزالي يتوقع البلاء قبل حدوثه، مؤكدا أننا نعيش في مناخ أكثر حرية مما سبق، ويوجد وسائل إعلام تراقب، ومشاركة الأحزاب تعطى شرعية مراقبة العملية الانتخابية