ليبرمان: تجميد الاستيطان مؤقت ولاخلاف
صرح وزير االخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بأن التوصل إلى اتفاق سلام مع الجانب الفلسطيني في غضون عام أمر محال تقريبا.
جاء ذلك رغم ما أعربت عنه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مؤخرا من أنها تعتقد أن جميع القضايا الرئيسية يمكن تسويتها خلال عام.
ومن المقرر ان تنطلق المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين في الثاني من سبتمبر/أيول في واشنطن برعاية الرئيس باراك اوباما وحضور العاهل الاردني عبدالله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك.
وأكد ليبرمان في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية أن هناك اختلافا تاما في مواقف الجانبين "يصعب معها الحديث عن اتفاق سلام خلال عام واحد".
و قال وزير الخارجية الإسرائيلي إ قرار تجميد البناء الاستيطاني جاء بناء على اتفاق ان يكون لعشرة اشهر فقط.
ووصف ليبرمان بناء المستوطنات بأنه عمل وطني وقال إنه لن يقبل "معاقبة عشرات الآلاف من المواطنين الذين يخدمون في الجيش ويدفعون الضرائب والذين يسكنون في مستوطنات قانونية".
وتأتي تصريحات ليبرمان بعد ساعات من بيان تحذيري من مجلس المستوطنات اليهودية الذي طالب بعدم الاذعان لضغوط الدولية بعدم الاستمرار في البناء والذي هدد باسقاط حكومة تمنع البناء الاستيطاني.
وقال ليبرمان ان اصرار الفلسطينيين على عدم مواصلة المفاوضات اذا واصلت اسرائيل اعمال البناء في الضفة الغربية والقدس الشرقية "من الشروط المسبقة الصعبة" التي من شأنها تقويض المحادثات.
وقال "من يفرض مبدأ كل شئ أو لا شئ سينتهي به الامر الى الحصول على لا شيء".
وقال ليبرمان ان قرار التجميد المؤقت كان تنازلا كبيرا وان الفلسطينيين لم يقوموا بالمثل وأطلقوا حملة ضد إسرائيل، واتهم الجانب الفلسطيني بدخول المحادثات دون "نوايا طيبة" لإحراز تقدم.
وأضاف أنه حاليا حصل الفا مسكن في الضفة الغربية على تراخيص البناء اللازمة وان اعمال البناء يمكن ان تبدأ لتشييدها في 26 سبتمبر/أيلول ، وأوضح ان هناك مشروعا لبناء 1600 وحدة سكنية في القدس الشرقية.
تصريحات عباس
من جهته شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الاربعاء على ان الفلسطينيين ذاهبون الى المفاوضات بإرادتهم وقال "سنذهب إلى واشنطن من أجل البدء في المفاوضات المباشرة برعاية الولايات المتحدة, وبحضور ممثل عن اللجنة الرباعية, بإرادتنا وحسنا ومسؤوليتنا الوطنية لأننا نريد سلاما مهما كانت حدود الأمل".
واضاف عباس خلال مأدبة افطار أقامها لرجال الدين وأعضاء السلك الدبلوماسي في مقر الرئاسة في مدينة رام الله أنه لا يجوز لاي طرف وضع شروط مسبقة قبل أن يذهب إلى المفاوضات.
واعتبر عباس ان مطالبة الفلسطينيين بوقف الاستيطان لا يمكن اعتبارها شرطا مسبقا لأن "منع الاستيطان وعدم شرعيته وردا في معظم الاتفاقيات". |