"البابا شنودة":
هل يعقل أن يكون "بباوي" مرجعـًا لي؟؟
الذين يقضون حياتهم في النقد لا يكون لديهم وقت للعمل الإيجابي
كنت أول مَن قام بالترجمة أثناء وجودي بمكتبة "دير السريان"
سأتابع حالة اختفاء فتاة المنيا مع المسؤولين
"الأنبا غبريال" ادعى ظهور "المسيح" له وقد حرمه المجمع المقدس
كتب: مايكل جرجس- خاص الأقباط متحدون
أكد قداسة "البابا شنودة" الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية -في العظة الأسبوعية لقداسته بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية- أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ترفض إقامة الصلوات العامة وعقد الاجتماعات الدينية بالمنازل، مشيرًا إلى أن المسيحيين الأوائل كانوا يفعلون هذا نتيجة عدم وجود كنائس في العصر الروماني، ولكن بعد ذلك تم تحويل هذه البيوت إلى كنائس، أما الآن فالكنائس تقوم بهذا العمل؛ فضلاً عن عدم ضمان التعاليم التي تتم بالمنازل.
وردًا على سؤال حول الذين ينكرون العقوبة في القيامة، وأن "السيد المسيح" قد أقامنا معه وأجلسنا معه في عرشه -بحسب التعليم البلاموسي- قال قداسته إنه وإن لم توجد عقوبة فليس هناك ما يُسمى بـ"عدل الله"، مؤكدًا أن العقوبة موجودة في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد.
فقد عاقب الله قديمـًا أهل "سدوم وعمورة "بالنار والكبريت بسبب خطاياهم، وكذلك أهلك العالم كله بالطوفان أيام "نوح" البار بسبب شرور البشر في هذا الوقت، مضيفـًا أنه في العهد الجديد قال "السيد المسيح" لملاك -أسقف- كنيسة "أفسس"؛ والذي ترك محبته الأولى: "تُب.. وإلا فإني آتيك عن قريب وأزحزح منارتك من مكانها".
موضحـًا أن الجميع يقع في الخطية وفي حاجة دائمة للتوبة، مُعرفـًا "البلاميس" بأنهم طائفة بروتستانتية لا يعترفون بالشفاعة، وليس لديهم قسوسـًا ولا رعاةً ولا شيوخـًا.
وعن اعتراض "جورج بباوي" على حجم الإنفاق السنوي بالكنائس على التعليم الكنسي، قال قداسة "البابا شنودة" أنه لا توجد كنيسة في العالم تعلن عن حجم إنفاقها، مشيرًا إلى مجالات الإنفاق المتعددة بالكنائس، مثل ما تتكلفه المعاهد الدينية والكلية الإكليركية ومدارس الأحد والمطبوعات الخاصة بالتعليم وغيرها.
وأيضـًا عما يدعيه "جورج بباوي" من عدم وجود مكتبة علمية تليق بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وعدم تشجيع قداسة "البابا شنودة" لترجمات الآباء للّغة العربية كترجمة المخطوطات القبطية؛ أوضح قداسته أنه لدينا مكتبة كبيرة بها عشرات الآلاف من الكتب والمخطوطات، وأنه -"البابا شنودة"- كان أول مَن قام بالترجمة، وذلك عندما كان راهبـًا ومسئولاً عن مكتبة "دير السريان".
وقد عبر قداسته عن أسفه لصدور مثل هذه الأفكار من شخص -يقصد بباوي- "كان من أبنائنا"، والذي كان طالبـًا فمدرسـًا بالكلية الإكليركية، مؤكدًا أن هؤلاء الأشخاص الذين يقضون حياتهم في النقد، لا يكون لديهم وقت للعمل الإيجابي النافع للناس.
وفي إجابته على سؤال فيما يدعيه "بباوي" بأن قداسة البابا كان قد رفض طلب الأب "متى" المسكين، الذي عرض تصحيح الأخطاء التي اعترض عليها قداسته بكتبه، وذِكر المراجع بالهوامش وأن يراجعها "بباوي"، تعجب قداسته من هذا الأمر، وأكد عدم حدوث ذلك، وأن الأب "متى" كان قد نشر هذه الكتب بما فيها من أخطاء.
وتساءل قداسته.. هل يمكن أن أرى أخطاءًا ولا أصححها؟! وهل يعقل أن يكون "جورج بباوي" هو مرجعي في هذا الشأن الهام؟!!
وعن اختفاء طالبة مسيحية بقرية "التوفيقية- سمالوط" بمحافظة المنيا، وهي خادمة بكنيسة "الملاك غبريال" وعُمرها 17 سنة، أكد قداسة البابا أنه سيتابع هذه الحالة مع المسئولين، ونصح الآباء بضرورة تقديم الحنان لأبنائهم؛ ليظل ارتباطهم قويـًا بهم، حتى لا يبحثوا عنه خارج المنزل.
وحول اعتراف الكنيسة الأرثوذكسية من عدمه بــ"قوانين المجمع الصفوي- لابن العسال"، والتي تبيح الطلاق، أوضح قداسة "البابا شنودة" أن "قوانين المجمع الصفوي" هذه تجمع بين الصحيح منها والخطأ، وبها القوانين الكنسية والمدنية، وقرارات المجامع التي تعترف بها الكنيسة والتي ترفضها، وإباحة الطلاق بهذه القوانين ورد عن طريق مراجع خاطئة استند لها "ابن العسال"؛ مؤكدًا أننا نخضع للإنجيل وليس للمجمع الصفوي.
وأخيرًا أكد قداسته أن قداسة "البابا كيرلس" السادس لم يحرم "الأنبا غبريال" أسقف "دير الأنبا أنطونيوس" المتنيح، ولكن الذي حرمه هو المجمع المقدس؛ وذلك كنتيجة لادعائه رؤية "السيد المسيح"، وأن "السيد المسيح" كان يتحدث معه ويمليه الكثير والكثير من الكلمات، وكان "الأنبا غبريال" يكتب هذه الكلمات ويطبعها في كتب، لدرجة أن البعض قال عنه إنه يؤلف إنجيلاً خامسـًا.
ويتذكر قداسة البابا أنه عندما قابل "الأنبا غبريال" بعد رسامته بطريركـًا، وبناءًا على رغبة الأخير، اعتقد قداسته أنه سيتحدث معه في أمر حرمانه، ولكن "الأنبا غبريال" سأله: مَن ظهر لك بمغارتك بالدير وقت الرهبنة؟ فقال قداسته أنه طوال حياته بالمغارة لم تظهر له إلا خطاياه، فتعجب "الأنبا غبريال" وقال له: لقد أرسلت لك "مار جرجس"!!! |