كتب: إسحق إبراهيم – خاص الأقباط متحدون
وجهت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم انتقادات حادة للجهات الأمنية والكنيسة المصرية قيما يخص استمرار اعتقال المدون المسيحي هاني نظير، وقال في بيان صادر عنها بعنوان: "تقسيم أدوار: أمن الدولة تعتقل مدون مسيحي علماني منذ ستة أشهر والكنيسة تأمر أهله بالصمت" وأضافت الشبكة أن اعتقال هاني بمثابة ضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد لصالح الجهتين، وقالت أنه يعمل على تهدئة الشباب المحتجين على رواية "تيس عزازيل في مكة" وكذلك للتغطية على فشل الأمن في الوصول لمعرفة حقيقة الأب يوتا وأخيراً التخلص من مدون شاب دأب على انتقاد التشدد المسيحي والإسلامي في هذه المدينة.
وقال جمال عيد المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان "إعتقال شاب بريء وحذف مدونته كاملة هو سلوك معتاد لأجهزة الأمن، لكن المثير للإستنكار أن يصبح الأمر كتقسيم أدوار بين أجهزة الأمن وهذه الكنيسة، حيث تعتقل الأولى المدون العلماني، وتأمر الثانية أسرته بالتزام الصمت والسكوت عن هذه الجريمة، إنها جريمة مركبة يجب فضحها"، وأضافت الشبكة العربية "يبدو أن الحكومة المصرية قد خصصت سجن برج العرب للمدونين العلمانيين، حيث يقبع بهذا السجن البغيض حالياً كل من المدون العلماني مسعد أبو فجر المعتقل منذ ستة عشر شهراً، وكريم عامر المسجون منذ ثلاثون شهراً، وهاني نظير المعتقل منذ ستة أشهر".
وتعود الواقعة إلى يوم 1أكتوبر 2008 حينما تصفح بعض شباب نجع حمادي المسلمين مدونة هاني نظير على الإنترنت، ووجدوا بها رابط لموقع آخر يتضمن رواية تحمل عنوان "تيس عزازيل في مكة" تتضمن هجوماً على الدين الإسلامي لمؤلف بإسم مستعار هو "الأب يوتا" كرد على رواية الأديب يوسف زيدان الشهيرة "عزازيل"، التي يرى بعض المتشددين المسيحيين أنها تسيء للمسيحية.
وثار بعض شباب القرية بعد أن ظنوا خطأ أن هاني نظير هو مؤلف هذه الرواية، حيث وجدتها أجهزة الأمن فرصة لاعتقال المدون هاني نظير والتخلص من المشاكل التي يثيرها بسبب مواقفة من بعض المتشددين الإسلاميين والمسيحيين على السواء، وحينما توجهت قوة من أمن الدولة لمنزل هاني نظير لاعتقاله في نفس اليوم لم يكن هاني موجوداً بالمنزل، فقامت أجهزة الأمن باعتقال أخويه كرهائن حتى يسلم نفسه، وبعد يومين توجه الأمن مرة أخرى لمنزل هاني لاعتقال أخواته البنات كرهائن لإجباره على تسليم نفسه، وهو ما حدث بالفعل، حيث سلم هاني نفسه لجهاز أمن الدولة في يوم 3 أكتوبر 2008، وتم اعتقاله بسجن برج العرب حتى اليوم. |