بقلم: ناهد صبري القصة تمت في محافظه "قنا" قرية "حجازة" قبلي ليلة عيد القيامة بالضبط، حيث كان هناك ثلاث من شباب الأقباط في طريقهم للصلاة بدير "مار بقطر" اعترضتهم عربة ميكروباس بيضاء بدون لوحات معدنية نزل منها شاب يدعى أبو بكر محمد سعيد ومعه آخرين يحمل رشاشاً وفتح النيران على كل من "هدرا أديب" 22 سنه و"أمير اسطفانوس خليل" 22 سنه و"مينا جاد الله" 25 سنه، وبعد أن توفى الأول والثاني وهو هدرا أديب الذي أفرغ الجناة دفعه كاملة من الرشاش في رأسه مما أدى إلى حدوث تشوهات في الرأس بغرض عدم التعرف عليه والثاني وهو أمير اسطفانوس الذي قُتل بدفعه كاملة في صدره وبطنه مما تسبب في تطاير أحشائه وأصيب الثالث وهو مينا سمير بطلقة في يده وأخرى في كتفه الأيمن والثالثة في فخذه. وتبدأ الحكاية حين وقعت مشادة بالعصي بين عائلتين من عائلات الصعيد في 6/11/2004 وهم عائلة آل سليمان وعائلة محمد سعيد راح ضحيتها أحد أفراد العائلة الأخيرة، وأثناء هذا الجو المشحون بالتوتر تمت جلسة عرفية تتكون من كبار رجال الأمن وأربعة من قيادات عائلات البلد وانتهوا إلى تهجير 22 أسرة من عائلة آل سليمان (أي حوالي 122 شخص) وتركهم ممتلكاتهم والإكتفاء بأن أخذوا معهم أمتعتهم فقط، وهم الذين كانوا يمتلكون ورش نجارة خاصة بهم، وحكم عليهم أيضاً بثلاث سنوات بتهمة القتل الخطأ، إلى أن جاء يوم السبت 18/4/2009 حيث وقعت الجريمة التي أودت بحياة اثنين من خيرة شباب الأقباط والثالث أصيب بإصابات خطيرة في العظام. والأكثر مأساوية من ذلك أن لم يجد الكهنة مكان للصلاة على روح أمير اسطفانوس وهو الكاثوليكي الأصل فتمت الصلاة على روحه في مدرسة الكاثوليك بعد أن قام الأمن بإغلاق كنيسة الكاثوليك الوحيدة في قرية "حجازه" والتي تحمل اسم الشهيد مار جرجس منذ عده سنوات، أما هدرا سليمان فقد كان أحسن حالاً فقد رأس الصلاة على روحه الأنبا بيمن أسقف قنا وإن كان في حزن عميق وقد أحيط ذلك بقوات الأمن كالعادة وتم تشييع الجنازة تحت حراسة مشددة وكأن الأمن لصيق بكل مأساة في حياتنا ونحن لا نرى نشاطه إلا بعد أن تروى الأرض بالدماء –وهي دماء قبطية طبعاً- وهذا يذكرنا بقول السيد المسيح "كأنه على لص خرجتم بسيوف وعصي لتأخذوني". والسؤال الآن.. أين العدل وسط كل هذا؟ |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٦ صوت | عدد التعليقات: ١١ تعليق |