CET 00:00:00 - 15/08/2010

مساحة رأي

 بقلم: أنطوني ويلسون  

يوم السبت 21 أغسطس / آب 2010، هو يوم الإقتراع لإختيار من سيتولى إدارة الحكومة الفيدرالية للوطن "إستراليا". وهذا الإقتراع الذي تحدد موعده من رئيسة الوزراء "مس جوليا جيرالد" التي تولت الرئاسة بعد ذلك الإنقلاب المشين الذي باركه الحزب..حزب العمال الفيدرالي.
 المشكلة هنا ليست فيما حدث..فما حدث..حدث وتقبله الشعب الإسترالي بتحفظ. لأن إجبار رئيس وزراء فيدرالي منتخب من الشعب على الأستقالة بدلا من الإقالة فيه إجحاف بالديمقراطية التي يقدسها الشعب الإسترالي ويحترمها. كذلك فيه إقلال من أهمية أن الشعب هو سيد القرار في إختيار من يدير شئون وطنه قد يقول قائل أن النواب الذين قاموا بالأنقلاب يمثلون الشعب ، وقد إرتأوا الخير للشعب والوطن في التغير دون إطلاع الشعب عن سبب أو أسباب التغير قبل القيام به لأنه شيء داخلي .. داخل الحزب .
 
لكن كان يجب إجراء إستفتاء عام يؤخذ فيه رأي الشعب الذي هو المصدرلكل السلطات في إبعاد رئيس الوزراء المختار منه " الشعب " مع عرض الأسباب التي جعلتهم يتخذون قرار الأبعاد بالأدلة والبراهين مع عرض أسم أو أسماء من يرى الحزب قيهم صلاحية تولي أدارة شئون الوطن لحين موعد الأنتخابات . لأن تولي نائب الرئيس هكذا دون معرفة موقفه من الأسباب التي دفعت بالحزب لإتخاذ ذلك القرار فيه عدم المصداقية ، لأن نائب الرئيس مسئول مسئولية مباشرة مع الرئيس في جميع ما إتخذه من قرارات خاطئة ومضرة بمصلحة الوطن . لأن مثل هذه القرارات التي إتخذها الحزب لا تصدر إلا في الدول الديكتاتورية والشيوعية والتي تحكم بحزب واحد يكون رئيس الحزب هو رئيس البلاد . أما الدول الديمقراطية فالكلمة في إختيار من يدير شئون الوطن " وليس حكم الشعب " . في يد الشعب .
 
أما إذا كان جناح اليسار في حزب العمال في أستراليا هو صاحب اليد العليا في إتخاذ القرار بهذا الأسلوب الديكتاتوري وفرضه على الأمة !! ، فهذا يطعن الديمقراطية في مقتل . وهذا ما لانريده لوطننا المفدى أسنراليا .
والأن .. عودة الحياة الديمقراطية لأستراليا يتوقف عليك أنت أيها الناخب ، وأنت أيتها الناخبة ، وعلى كل من له حق الإقتراع . الوعود كثيرة من كلا  الطرفين . لكن هناك أشياء هامة جدا بالنسبة لأستراليا والشعب الأسترالي يجب أن نضعها نصب أعيننا عند أعطاء أصواتنا لمن نختار وننتخب سوف أوجزها في النقاط التالية :
 
** مسألة الهجرة غير الشرعية عبر القوارب تشكل خطرا حقيقيا على مستقبل أستراليا السكاني والإجتماعي والإقتصادي . وقد لوحظ زيادة أعداد النازحين من المهاجرين غير الشرعيين قد إزدادت بشكل ملحوظ منذ تولي السيد كيقن رد رئاسةالوزراء . وما زالت بعد تولي مس جوليا جيرالد الرئاسة . 
وعن نفسي سأنتخب بالفعل من سيعمل على إيقاف هذا السيل الجارف من المهاجرين غير الشرعيين حماية لأمن أستراليا لأنهم مجهولي الهوية ، وأيضا عبء على الأقتصادالأسترالي والبنية الأساسية الأجتماعية لأستراليا . 
فهل من حل يراه آي من الأحزاب لأنتخب مرشحيه ؟؟!!
 
** الشباب الأسترالي أصبج في حالة من الضياع .. وهذا ليس كلامي ، بل ما أظهرته الإحصائيات العالمية التي بينت أنهم من أسوأ شباب العالم في تعاطي المخدرات والكحول . كما إزدادت الجريمة بشكل ملحوظ . وأصبح المجتمع يعيش في حالة رعب وخاصة كبار السن .
فهل من حل يراه آي من الأحزاب لأنتخب مرشحية ؟؟!!
 
** أرجوكم أن تستفسروا معي عن قانونية الرشوة .. هل مباحة أم يحرمها ويجرمها القانون ؟  لأننا رأينا حكومة السيد كيفن رد بدأت حكمها بالرشوة في شكل تلك المنح المالية التي أعطوها للشعب بحجة دفع عجلة المبيعات لتخطي الكساد العالمي .. ومشروعات أخرى عادت بالخسارة حتى إستنزفت كل الفائض في الميزانية  والذي يعد بالبلايين والتي إستطاعة حكومة الإتلاف السابقة توفيرها .. بل أصبحنا مديونين في خلال أقل من العامين والنصف من حكم العمال . ومما يزيد الطين بلة ، تلك الوعود بأعطاء آلاف الدولاارات لكل من يوافق على الإنتقال إلى الريف والعيش هناك  . بالله عليكم أليست هذه رشوة علنية للحصول على الأصوات ؟ أين الضمانات التي تضمن عدم عودة من يتقاضى هذه المبالغ إلى المدن بعد الحصول عليها ؟ .. لماذا لا يكون التشجيع بإيجاد عمل فعلي ومسكن للراغبين العيش في الريف الأسترالي ؟ 
فهل من حل يراه آي من الأحزاب لمنع مثل هذه الرشاوى التي تدفع بالمجتمع إلى الفساد لأنتخب مرشحيه ؟؟!!
 
** أصبحت طرق وشوارع المدن الرئيسية في أستراليا في حالة من الزحام بالسيارات تشكل خطرا على إقتصاد الوطن لتأخر سواء العاملين عند ذهابهم إلى أشغالهم ، أو وصول البضائع المستوردة أو المصدرة إلى أماكنها في المواعيد المحددة . بالإضافة إلى الحوادث الكثيرة الناجمة عن عدم العناية بهذه الطرق .
فهل من حل يراه آي حزب من الأحزاب لأنتخب مرشحيه ؟؟!!
 
** الناحية الصحية .. نرى ونسمع الإهمال في المستشفيات الحكومية والخاصة لعجز في الآسرة والتمريض والأطباء .
فهل من حل يراه آي من الأحزاب لأنتخب مرشحيه ؟؟!!
 
** أصبح الإستهتار بالمقدسات الدينية والأديان ومعرفة الله جزء رئيسي يتباها به الناس في أستراليا . مما يؤثر تأثيرا سلبيا على المجتمع أخلاقيا مما ينعكس على المجتمع بالضرر . لأن الأخلاق غيرالمبنية على مخافة الله لا رادع لها . لأن مخافة الله ركن أساسي في تكوين مجتمع صالح كما يقول الكتاب المقدس " رأس الحكمة مخافة الله " . فأين الحكمة إذا أنكرنا وجود الله ؟؟!! .. 
فهل يوجد من بين الأحزاب الأسترالية من يعيد مخافة الله الى قلوب الشعب الأسترالي فتكون لهم الحكمة وينطبق عليهم القول المأثور : 
إنما الأمم بالأخلق مابقيت
فإن هم ذهبت أخلقهم .. ذهبوا
لأنتخب مرشحيه ؟؟!! 
أتمنى من كل قلبي على كل من سيتوجه إلى صناديق الإقتراع للأدلاء بصوته الأنتخابي المقدس أن يضع نصب عينيه مصلحة هذا الوطن أستراليا قبل آي مصلحة أخرى ، إن كانت شخصية أو حزبية أو عقائدية .. لأن :
يــــوم الإقتــــراع .. هــــو يــــوم الإمتحــــان
الــــذي يــــكرم فيــــه الوطــــن .. أو يهــــان   
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ١٠ تعليق