بقلم :عبد صموئيل فارس
كانت أمسيه رمضانيه بقصد المجامله جمعتني بعدد من الشخصيات وكالعاده يتطرق الحديث في شتي المجالات ومنها حال مصر والاوضاع داخلها وشائعات التغيير واخيرا دائما ما أتسأل عن وضع الاقباط وموقفهم في كل أحاديثي ولكن واحد من تلك الشخصيات تطرق الي وضع القمص زكريا بطرس وألمح في حديثه الذي كان مملوءا بالثقه المفرطه الي أن موقف قناة الحياة كان نتيجة ضغوط مارستها دولتين هما الاكبر في المنطقه وعلي مستوي العالم الاسلامي مصر بقيادة الرئيس مبارك شخصيا خلال لقاءه بعدد من المسئولين الامريكيين والدوله الثانيه هي السعوديه مهد الاسلام وقبلة المسلمين في العالم وجاءت ايضا الضغوط من ملك السعوديه
وقد أشارتا الدولتين بأن توتر الشرق الاوسط وما يحدث هو نتيجة احتضان قناة الحياة للقمص زكريا بطرس وما احدثه من ضغوط نفسيه علي المؤسسه الاسلاميه في العالم نتيجة تساؤلاته التي لايوجد لها اجابه سوي الهروب وعدم التساؤل كان الامر طبيعي جدا ووارد أن يحدث وان يتم استغلال الامر سياسيا بالنسبه لمبارك والمعروف عنه نزعته الدينيه وملك السعوديه بصفته الدينيه البحته والتي جاءت نتيجة ايضا ضغوط مارسها بعض الامراء داخل العائله المالكه السعوديه ومصر هناك ايضا التيار الاسلامي والاعلام المصري الذي يخدم هذا الاتجاه ويحاول بشتي الطرق ان يصنع من هذا الامر حربا لايوجد هدنه فيها
ومن هذا المنطلق كان واجبا علي كلتا الشخصيتين والذين يمثلون الزعامه داخل العالم الاسلامي في التدخل لدي الرئيس الامريكي شخصيا لكي تمارس الاداره الامريكيه ضغوطها علي مالكة القناه السيده جويس ماير المبشره المسيحيه المعروفه في تخلي القناه عن تقديم برامج القمص زكريا وهو ما كان في مفاجئه كانت غير متوقعه
فقد ربط الجانب المصري ان التوتر الذي يواجهه الاقباط والمشاكل التي تحدث لهم هو نتيجة ما يقدمه القمص زكريا بطرس وان الحكومه المصريه تريد مساعدة الولايات المتحده في معالجة هذا الاحتقان الذي يمارس ضد المسيحيين في مصر بتجفيف منابع الاحتقان من وجهة نظرهم في محاولة عدم ظهور القمص اعلاميا وهو ما كان بالفعل
وبصرف النظر عن صدق هذا الكلام من عدمه دائما كان ينتابني سؤالا لماذا هذا الفزع من نشاط القمص زكريا وان كان لنا تحفظ علي اسلوبه في تقديم تساؤلاته فهل شخصيه واحده تملك نافذه واحده تحدث هذا الضجيج في حين ان القنوات الدينيه الاسلاميه تخطت ال300 قناه دينيه واغلبها يكون موجه للطعن في العقيده المسيحيه ولم يقوم المسيحيين بعمل ضجه او احتجاج بالرغم من ان الاذدراء يمارس ضد العقائد المسيحيه له عقود زمنيه طويله
ومن هنا كان التساؤل هل القمص زكريا كان بهذه الاهميه القصوي التي بناء عليها يوضع علي مائدة اولويات المباحثات المصريه السعوديه الامريكيه وهل تدخل الرئيس الامريكي كان بناء علي رغبه منه واقتناع بأنه يريد مساعدة مسيحي الشرق والتخفيف عن إضطهادهم أم جاء بناء علي تعاطف من ناحية جذور الهويه الدينيه التي كان يعتنقها اجداد الرئيس الامريكي وانه بالفعل يريد تقديم خدمه جليله للاسلام والمسلمين كما ذكر وزير الخارجيه المصري ابو الغيط منذ اشهر قليله في كل الاحوال قد يسكت صوت الحق بعض الوقت لآلتقاط الانفاس ولكني اعتقد ان العوده ستكون اشد الما من التوقف لولم يكن من هو قادر علي تقديم اجابه وافيه عن تلك التساؤلات |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|