بقلم : عــادل عطيــة
هل يحق للقاريء أن يكون كاتباً ولو لمرة واحدة، ويكتب عن كاتب يحبه ؟!..
لا أستطيع انتظار الإجابة .
كما لا أستطيع الجزم بمصير كلماتي هذه ، رغم كوني كاتباً .
فعندما تقرأ في القاهرة ، صحيفتي الثقافية الأولى ، تطالعك في الصفحة الثانية، التي هي الأولى في تقديري، هذه العناوين :
"صباح النور" .
"أقوال منثورة" .
"العلم نور" .
تحية بعيدة عن تاء التعصب والتحزب، تنشر نورها الرقيق النقي على كل القراء، على تنوع دياناتهم وعقائدهم ومللهم ونحلهم !
وأقوال منثورة ، تحاول أن توجه أنظارنا التي أصابها الحول إلى أحوالنا ، وإلى أن العيب فينا وليس في زماننا من خلال ابتسامة الألم ، وفرح الدموع !
ان كاتبنا الساخر لا يتركنا أسرى وخزات سن قلمه القاسي، بل يقدم لنا حلاً رائعاً تحت عنوان :"العلم نور" !
وقد يدهشك أن تعرف أن تلكم الصفحة ، بل هذا العالم الورقي المدهش المليء بالمحبة والاخلاص ، يصنعه فكر إنسان عاش معترك حياة عسكرية خشنة ، تعلّم أن تكون كلماته قصيرة :
انتباه !
سر إلى الأمام !
قف !
وألفاظه هي ألفاظ المحاربين .
وهنا تكتشف أن روح الفكاهة ، استطاعت بحلاوتها وطلاوتها ، أن تسيطر على قناع التطبع ؛ ليبقى الطابع الإنساني أكثر قوة وقدرة على العطاء النبيل .
انه الاستاذ جلال عامر ..
الذي يجعل على صفحته كل القراء يكتبون ، وفي تعليقاته على كتاباتهم شيء يجعلهم في المستقبل : كتاباً ومفكرين .
أضع يدي على قلبي تحية إجلال للاستاذ جلال ، ويجعله الله دائماً عامراً بالفكر المستنير ، والقلب الرحب الذي يستوعب صداقة آلاف القراء وأنا واحد منهم !... |