بقلم : مينا مكرم
من المعلوم ان التعليم هو الاساس الحقيقي في صناعة فكر ومستقبل الشعوب وعندما نعاني من سوء الحاله التعليمية وسخافة المناهج او حتي وضع المدارس والجامعات الغير موهلة لااستقبال الطلاب فاننا نتحدث عن اشياء قد يكون لها ردود او حجج يستطيع المسئولون ان يجيبو عنها بأجبات منطقية او حتي غير منطقية ولكنها اجابات قد تريح البعض وقد تسكن من اوجاع البعض الاخر وقد تستفز الكثيرين..
ولكن حين يتحول التعليم الي اداة للنصب والتلاعب وعدم المصداقية فهنا يقف الجميع ويتسائلون هل نندهش ام نتوجع ام نصرخ ام نصفق ونقول لا حول ولا قوة الا بالله اية اللي حصل للناس . هذا ما حدث لطلاب ماجستير ادارة الاعمال الذي قدمتة جامعة عين شمس تحت رعاية او مشاركة او اي ان كان المسمي مع جامعة ويست بروك او اي ام ويست بروك او اي ان كان المسمي ايضا .
لن نخوض فيما حدث فلقد قتل الموضوع بحثا وتنقيب عن الحقيقة والناتج الاخير ان الجامعة قامت بخدعه اوهمت فيها الطلبة ان الشهادات معتمدة وان الجامعة المشاركة مع جامعة عين شمس هي من احدي كبري الجامعات في امريكا وتم الحصول علي مبالغ كبيرة من الطلاب وكان هذا مقابل ورقة يقال عنها شهادة لكنها في حقيقة الامر لا تساوي شيء .
السوال هنا الان ماذا قدمت الجامعة للطلبة الدارسين؟ هل قدمت لهم مثال للتعليم النزيه والشريف ام قدمت لهم مثال لذكاء النصب ؟ هل مسئوليات الجامعة ان تقدم مثال للشرف والامانة وترسيخ الاخلاق في الطلاب ام ان دورها الان هو تعليم التلاعب واستغلال المسئوليات والصلاحيات في الكذب والتدليس ؟ ماذا اطلب من هولاء الطلبة الان هل اقول لهم تحلو بالشرف والامانة والاخلاق لانكم قد حصلتم علي تعليم شريف هل اطلب من هولاء الشباب الذين دفعو كل ما لديهم ليحصلو علي هذة الشهادة ان يكونو امناء اذا وصلو في يوم الي مكان السلطة .
باي حق اقول لهولاء الناس حافظو علي الاخلاق وان كنت انا نفسي ليس فيا اخلاق.
ان الذين يجلسون الان علي عروش التعليم دون ان يهتمو بالرقابة او الاصلاح هم يغفلون انهم بهذا التهاون في مراجعة كل ما يحدث داخل مؤسسات التعليم يهدمون بناء الغد ويضيعون علي هذة البلد المسكين فرصة الدخول الي مستقبل جيد ويهدمون الامل في عيون الاهالي ان يجدو ابنائهم من الشرفاء ذوي المكانة العلمية والاخلاقية التي طالما حلمو بها .
ان الغرق في لذة السلطة والاكتفاء جعلت في قلوب هولاء الذين يسرقون الامل من قلوب الذين يحلمون بمستقبل افضل القسوة حتي وصلو الي مرحلة عدم الشعور بالاخرين وعدم الاهتمام بفكرة العمل علي جعل هذة البلد مزرعة منتجة للعقول النظيفة والباحثة وان ندخل في اطار التقدم الحضاري ان فكرة ان التعليم هو رساله وشرف قد صارت فكرة قديمة بالية ومحتقرة في عيون هولاء القائمون علي مسئولية التعليم ولم يبقي في اعينهم سوي مستوي العيش المرتفع والسيارات الفارهة والتبجيل والاحترام والسجود ان لزم الامر . |