محدش يستهلها غير جمال ياريس....لا... مصر كبيرة عليك

بقلم :عساسي عبدالحميد
\"مصر كبيرة عليك\" هذا هو الشعار الأبرز الذي افتتح به حزب الغد المصري الذي يرأسه الدكتور أيمن نور حملته لدخول غمار الانتخابات لرئاسة الجمهورية المزمع تنظيمها في شتنبر 2011، وهذا الشعار لم يرق البعض من المؤيدين لنجل الرئيس مبارك فهب ثلة من لابسي البذل السوداء من محترفي مهنة المتاعب من الوطنيين الغيورين برفع دعوى قضائية عاجلة تتهم فيها رئيس حزب الغد بتحريض الشعب المصري على كراهية جمال كمواطن مصري وليس كابن لرئيس جمهورية وطلبت من القضاء بمنع أيمن نور من ممارسة العمل السياسي !!!

(( هي الدنيا فلتانة يا ناس.....وللا الدنيا فلتانة؟؟ ))..... لهؤلاء الفتية نقول الرسالة وصلت يا فتوة، جمال مبارك لن ينساكم، لقد حفظ أسمائكم واحدا واحدا وعن ظهر قلب، وعندما يدخل قصر هليوبوليس سيعين بعضكم في مكتبه الخاص وسيمنح البعض مناصب وزارية و سيضع البعض في السلك الدبلوماسي ومنكم من سيحظى بمنصب المحافظ، جمال ابن أصـــــــــول ولن ينسى وقفتكم الرجولية في الدفاع عن مصر و مصلحة مصر ضد المغرضين والمخربين في زمن قل فيه حتى أنصاف الرجال .....

هي الدنيا فرص والشاطر هو من يعرف كيف يقتنص الفرص، (( وانتو أسقطتوها وهي طايرة في السما ، عفاريم عليكم يا رجالة ((، والفضل يرجع طبعا لأيمن نور الذي رفع شعارا تحريضيا من العيار الثقيل يدعو فيه الشعب المصري لكراهية جمال مبارك كمواطن مصري ....

أيمن نور لم ينسى ما فعل به النظام المصري غداة انتهاء استحقاق 2005 عندما طبخ له القضاء الموجه ملفا التزوير الشهير فأودعه السجن مع مرضى السل والزهايمر، فحري بكم أيها العشرون محاميا رفع الدعوى ضد نظام ديكتاتوري عميل حول نصف الشعب إلى مرضى ومتسولين ومتوهبة....

مصر ستكون كبيرة حتى على أيمن نور إن لم يدخل هذا الأخير في تحالف فعلي وجاد مع باقي القوى الليبرالية و الديمقراطية الحداثية في البلاد وتقديم مرشح مشترك لخوض غمار انتخابات 2011، على القوى الليبرالية بمصر أن تفكر فورا في تأسيس قطب ليبرالي موحد قبل الموعد فالوقت يزحم، وأحسن طريق للتيار الليبرالي بمصر في الظرف الراهن لخوض الاستحقاقات المقبلة هي مظلة البرادعي.... ن
عم، لا خيار…وإلا ستحكم على نفسها بالفناء وستظل مصر رهينة بين يد مبارك حتى بعد وفاته، سيحكمها وهو في قبره فقد وصفه وزير الإعلام صفوت الشريف بالأسطورة لأنه وضع اقتصاد مصر بين أكبر الاقتصاديات الكبرى وفي عهده عرفت الحريات واحترام حقوق الإنسان طفرة كبرى وهاهو يعد نجله لحمل المشعل....

جدير بالذكر أن الرئيس محمد حسني مبارك يحكم مصر منذ سنة 1981حتى حدود الساعة وقد أشارت له بطانة السوء على نقل حكم مصر لابنه جمال مبارك أمين لجنة السياسات في الحزب الحاكم نظرا لذكائه ونباهته و موهبته طبعا بعد عمر طويل يا فخامة الرئيس (( محدش يستهلها غير جمال ياريس))