قنا – كرستين انطون
ألقى الأنبا تكلا أسقف دشنا وتوابعها عظته الإسبوعية بكنيسة مارجرجس دشنا، وسط مئات الأقباط، حول ثمار الروح القدس، التي يتحدث عنها في سلسلة عظات.
وقال الأنبا تكلا أن السلام كثمرة من ثمار الروح القدس يختلف عن سلام العالم، مشددًا أن السلام ليس مظهر خارجي ولكنه فضيلة داخل القلب، وهوالهدوء والرضا الكامل.
وتابع، أن الإنسان الذي يعيش في سلام لا إضطراب بينه وبين الله، ولا بينه بين الناس، ولا بينه وبين نفسه، وأن العلاقة الطيبة مع الله، لأنه منبع السلام.
وعدّد أسقف دشنا، أمثلة أشخاص تمتعوا بالسلام بالكتاب المقدس، قائلاً: ما أعظم السلام الذى كان يتمتع به بطرس ورأسه ستقطع ثانى يوم، وهو نائم نوما ثقيلاً.. والثلاثة فتية وأتون النار، بولس وسيلا فى السجن، آليشع وجيحزي، وشدد التوبة لا شك أن التوبة تعطي سلام، والخطية تعطي إضطراب وقلق وعدم سلام.
وأضاف أن السلام يأتى مع الغفران فقدعلمنا المسيح أن نغفر، وعلمنا أن نصلي فى كل يوم ونقول: وأغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضًا للمذنبين إلينا، مستطردًا: الإنسان الذى ينسي الإساءة ويسامح ويغفر يحيا فى سلام وأن نصنع سلام لأنه فيما أنت تصنع سلام، يعطيك سلاماً. حينما تمتنع عن نقل الكلام الذي يُتعب الناس من بعضها، وحينما تُصالح الناس على بعضهم بدلا من زرع الخصام والحقد فما يزرعه الإنسان إياه يحصد.
أما عن ثمرة طول الأناة قال الانبا تكلا، هى حسب تعريف الأباء القديسين، هى ضبط العقل من التحرك للإنفعال يضبط نفسه أن لا يقابل الخطأ بالخطأ، يحتمل الأذى دون رد، دون إنتقام أن يصبر فى الأزمات وعدم الإستسلام طول الأناة فى تعاملاتك مع الناس، وفى الخدمة، فلا شك أن طوال الأناة هم الأشخاص المحبوبين، على نقيض العصبيين فهم غير محبوبين بالمرة طول الأناة تعطى حكمة وطول الأناة صفة من صفات الله ولولا طول أناة الله ما تاب الخطاة.
وأختتم عظته: ما أجمل قصة توبة أهل نينوى، التى تاب فيها 120 ألف نفس، إنها طول اناة الله ولولا طول أناة الله على شاول، ما كان بولس، لولا طول أناة الله على شاول المضطهد، ما كان بولس المُضطهد.
|