CET 00:00:00 - 08/08/2010

لسعات

بقلم: مينا ملاك عازر
أحترم الدكتور "محمد صفي الدين خربوش" احترامًا خاصًا، فأنا أشعر أنه من القلائل المحترمين من المسئولين، حتى أنني في أول لقاء جمعني معه على انفراد، طلبت منه أن يلتقط لي أحدهم صورة تجمعني معه لأحتفظ بها للذكرى من إعجابي به، ووضعتها على الإنتَرنِت، والماسنجر الخاص بي، من يومها وأنا وهو في علاقة يشوبها التقدير، ويقودها الإحترام، ما أن يُذُكِر اسمي أمامه، إلا وشكر في والعكس مني.

ولما التقيته في مؤتمر الشباب الثالث، كانت الأحضان والقبلات العامل الأساسي في لقاءاتنا، فكلانا يعتز بالآخر، وكلما ظننت أنه نساني تتجدد اللقاءات بيننا، أو بشخص يعرفني ويعرفه، فأكتشف أنه لا زال يذكرني.
وقرأت له حواره في معهد إعداد القادة، واندهشت أن الصحيفة كتبت عنه أنه أجاب بحدة على أحد الأسئلة، فأنا أعرف عنه الهدوء والرزانة، واندهشت أكثر أنه لا يحبِّذ المرشحين المستقلين؛ لأنهم ليس لديهم برنامج انتخابي، وودت لو كنت موجود لأسأله سؤالين: ماذا لو وضع المرشح المستقل برنامجًاً إنتخابيًا؟! وماذا عن المرشح غير المستقل الذي وضع برنامجًا انتخابيًا ولم ينفذه؟!.

وما أفاقني من تخيلاتي هذه، خبرٌ عبارة عن تصريح لـ"إبراهيم كامل"- رجل الأعمال المنتمي للحزب الوطني- قرأته وإنتابتني الدهشة، حيث قال بالفم
المليان: إنه لا يوجد في الحزب الوطني كله من أوله لآخره، وعن بكرة أبيه، وخلي بالك من بكرة أبيه، الراجل لم يقلها، لكنني أنا بأقولها لك عشان تبقى في الصورة، لا يوجد في الحزب الوطني كله من يصلح للرئاسة بدلاً من الرئيس "مبارك"- هذا لو لم يرشح نفسه- سوى ابنه "جمال"! هل تشعر بشعوري الآن؟!.

أنا أذكر أن الرئيس "مبارك" حينما حدث توريث للحكم في "سوريا"، قال: لن تكون "مصر" في يوم من الأيام "سوريا" جديدة. صحيح إنه لم يقل إنها لن تكون "كوريا" أخرى، لكنني كنت أتوقع أن فكرة التوريث  مجرد هاجس يمر بخيالنا، ينمو ويطفو على السطح ثم يخبو ثانيةً، لكن الحزب الوطني اليوم يقولها بالفم المليان: إنه لا بديل عن الرئيس إلا ابن الرئيس، بيني وبينكم أنا فاكر لما حصلت حكاية "سوريا" كنت أقول في نفسي: أنا أتكسف لو حصلت في "مصر"، وسأسافر منها فورًا، وحاتكسف أقول إنها بلدي لإني اتربيت إنها دولة جمهورية، لكن اليوم لما تخيلت الموقف شعرت إنه أمر واقع لا محالة، لا داعي أن تأخذني عنجهية الشباب لحالات غير مقبولة ويصعب عليّ عملها.

وأنا في وسط هذا الزخم الفكري، وتلاطم الأفكار- شفت بقى الكلام الكبير ده وزخم وتلاطم- ده طبعًا تأثير التوريث، فوجئت بخبر يأخذني بعيدًا، ويطرحني أرضًا، خبر يقول: إن "جمال مبارك" قال للأمن: أوعوا تيجوا ناحية الطالب الذي سأله في معهد إعداد القادة عن التوريث، شفتم بقى إننا نعيش في حماية "جمال مبارك"، ولولاه لكان الطالب وعائلته في خبر إن مش كان كمان. إذن بقى لازم نشرح، "جمال" أكيد لما يجي مش حايحصل لحد زي ما حصل في "خالد سعيد"، وحايجي ويقول للأمن: أوعوا تيجوا ناحيته.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

الكاتب

د. مينا ملاك عازر

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

لبنان وطابا وحزب الله

حلول مبتكرة

تصريحات مسئولين

شرطتنا وشرطتهم

كيف تحكم مصر؟؟

جديد الموقع