بقلم : عساسي عبدالحميد
في تصريح أخير دعا زعيم حزب الله حسن نصر الله الحاكم الفعلي للبنان الحكومة اللبنانية إلى الإسراع في تنفيذ حكم الإعدام في حق من ثبت فيهم التعامل مع العدو الإسرائيلي،
وقد أوقف الأمن اللبناني طيلة سنة ونصف أكثر من مائة شخص وجهت لهم تهم التعاون وتقديم معلومات حساسة لإسرائيل استغلتها هذه الأخيرة في حرب تموز 2006، والمتهمون ينتمون لمؤسسة الجيش والأمن وقطاع الاتصالات
وكان آخر الملقى القبض عليهم لواء متقاعد يدعى \"فايز وجيه كرم\" ينتمي للتيار الوطني الحر وتربطه علاقة جد وطيدة بالعماد \"ميشيل عون\" الذي طردته سوريا من لبنان في صيف 1990 وحسب التحقيق فقد اعترف اللواء بجميع التهم الموجهة إليه....
الرئيس اللبناني \"ميشيل سليمان\" أبدى استعداده للتوقيع ودون تردد على أي ملف إعدام لهؤلاء و هذا ما أثلج صدر زعيم عصابة حزب الله الذي أثنى على موقف الرئيس سليمان الذي وافق على تقديم أكثر من مائة مواطن لبناني لمنصات الاعدام ... إذن فعلى عشماوي لبنان إعداد أكثر من مائة منصة إعدام على الطريقة الخمينية في ساحة الحرية بالعاصمة اللبنانية لشنق المتعاملين، وإيران سترسل طبعا من يمثلها في عمليات الإعدام لترديد الأدعية ؟؟؟....
وماذا عن المتعاملين مع دولة إيران الإرهابية والذين يعدون بالمئات في لبنان ممن ألحقوا الأذى بلبنان وشعب لبنان و على رأسهم زعيم عصابة حزب الله ؟؟أ لا يستحق هؤلاء أن يحقنوا بسم الثاليوم وتحرق جثتهم ؟؟
ماذا عن الملطخة أياديهم بالدماء اللبنانية ممن أرسلهم حافظ الأسد و بعده بشار الأسد لترويع اللبنانيين. من كان وراء جريمة تفجير كنيسة سيدة النجاة سنة 1994 وإلصاق التهمة لجعجع غير السوريين ؟؟ من قام بقتل داني شمعون وأبنائه الصغار و زوجته سنة 1990 غير السوريين ؟؟ من كان وراء إرسال السيارات المفخخة إلى لبنان غير مجرم البعث الأكبر وهو تقليد تم توريثه لابنه بشار ؟؟
من كان وراء استعمال لبنان كخندق لمواجهة إسرائيل والإبقاء على الجولان والحدود مع الأردن جبهات هادئة غير حافظ الأسد وحكام مصر والاردن ، كل حكام بلدان الطوق كانوا يقطعون أيدي من تسول له نفسه إطلاق رصاصة واحدة انطلاقا من أراضيها، فمن أراد حمل البندقية فما عليه سوى الذهاب إلى لبنان، فلبنان قمامة لرمي الزبالة... والسؤال المطروح من الذي أوصل هؤلاء اللبنانيين للتعامل مع إسرائيل والذي يصر حسن ارهاب الله على قطع أعناقهم غير النظام السوري والفكر القومجي والفكر السلفي الوهابي الذي وقف دائما حجر عثراء في وجه سلام عادل ودائم و علاقة طبيعية للبنان مع الجارة إسرائيل ...
من يستحق الشنق هم مرتزقة إيران وسوريا ممن يحملون صور الملالي و يهتفون لبشار، أيها اللبنانيون: إن النظام السوري والإيراني قد نجح في تحويلكم إلى رهائن و دروع بشرية و حول بلد الأرز الفاتن إلى حقل ألغام وخندق لمواجهة إسرائيل، لقد أصبح مستقبلكم رهين بعقيدة ومزاج الشيعي حسن نصر الله و خزعبلات المهدي المنتظر وملحمة عصر الظهور السخيفة ...صحيح إن منصب رئيس الجمهورية يمنح للمسيحيين الموارنة، لكن اسم الرئيس توافق عليه وتنتقيه دمشق بدقة مسبقا فعلى رئيس لبنان تقديم فروض الولاء والطاعة للبعث، فالرئيس اللبناني عبارة عن عميل سوري بمنصب رسمي والحاكم الفعلي الذي يتوفر على كل الصلاحيات بما فيها الأمر بالصرف هو الحوزي ابن الحوزة حسن نصر الله .... |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|