بقلم : عبد صموئيل فارس
حفلت الفتره الماضيه بالعديد من الاحداث علي الصعيد الداخلي أظهرت حالة التخبط رالسياسي التي تعيشها مصر هذه الايام ولعل بعض الخبراء اطلقوا عليها حالة حراك ولكن من وجهة نظري اجد انه لايوجد اي حراك سوي داخل النخبه والتي في الغالب تنشط خلال مواسم الانتخابات سواء البرلمانيه او الانتخابات الرئاسيه كوافد جديد علي الساحه المصريه بعدما ظلت لعقود طويله تتم بصورة إستفتاءات محسومه لشخص الرئيس
ولكن الملفت للنظر هذه الايام المشهد غير المتوقع من بعض المبوقين لرجال النظام وبخاصة نجل الرئيس وحرب الملصقات التي طفت علي المشهد السياسي والتي يري بعض المحللون انها عمليات فرديه تمت كنوع من انواع جس النبض لقياس رد الفعل داخل الشارع المصري وان كان هناك بعض رجال النظام الذين اعلنوا تنصلهم وعدم مسئولية الحزب عن تلك الافعال ولكن البعض ايضا رجح ان يكون هناك مهندسون موالون لنجل الرئيس داخل الحزب هم من خططوا لهذا التحرك والذي ينم عن نية نجل الرئيس وطموحاته الرئاسيه والتي يتم تدعيمها عن طريق سيدة مصر قرينة الرئيس ووالدة الرئيس القادم
فهي من وضعت هذا الحلم ورسخته في نفوس الرئيس ونجله فلم يكن مخططا قبل سنوات قليله ان يكون هذا في حسبان القصر الرئاسي ان يتولي نجله قمة السلطه خلفا لوالده ولكن إصرار سيدة مصر وعنادها في تحقيق هذا الحلم جعل من الابن نموذج مصغر لما حدث في دمشق من عشر سنوات ولكن مع وجود تحفظات من قبل بعض الجهات السياديه في مصر وهي المؤسسه العسكريه مع بعض رجال النظام الشيوخ والذين يعلنون عن سخطهم وعدم رضاهم لتنفيذ هذا المشروع
فالابن من خارج المؤسسه العسكريه ناهيك عن انه عديم الخبره السياسيه او حتي الاجتماعيه يزيد علي ذلك سوء حالة البلاد الاقتصاديه وتردي الاوضاع داخل مصر فاللذين يبوقون لتنفيذ هذا المشروع هم جحافل النظام الفاسدين والذين اسهموا بدور كبير في تدمير كل اركان الدوله الحديثه وتفريغها من كل جوانبها المدنيه مع الاعتماد علي هيكل ديني لدعم نموذج الدوله المقنعه لها غلاف مدني لكن المحرك الرئيسي والواقع المعاش هو دوله دينيه متحالفه مع السلطه بقدر كبير حتي احكمت قبضتها وغيبت الوعي المصري واخرجت المصريين خارج نطاق الحسابات السياسيه وتعاملوا مع مصر علي انها مشروع اقتصادي كبير من اداره جني ارباحه واكل خيره وهو ما يحدث الان علي الساحه
ولكن يبدو الان ان نجل الرئيس قد خرج علي النص فبرغم ان والده يتباري في ان يثبت للغرب كذب تقاريريهم المخابراتيه عن صحته بنشاط مكثف نجد ان الابن يقوم بدعايه غير مباشره لحسابه الخاص مقدما نفسه انه مرشح الحزب الرئاسي القادم في خطوه اشبه بقرصنه سياسيه علي كرسي الحكم فالآم تغذي النزعه عند الابن والاب يخشي رد فعل عنيف وكبت داخل الشعب قد يطيح بكل المخططات بدون سابق أنذار ويبقي التساؤل هل يطيح الابن بأبيه من فوق كرسيه ؟ |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|