قال الأنبا موسى، أسقف الشباب بالكنيسة الأرثوذكسية، إن الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لم يأت بجديد، وأن مطالبه لتحقيق الإصلاح والتغيير فى مصر وتعديل الدستور طالبت بها من قبله جميع الأحزاب الموجودة فى مصر.
وأضاف، فى المؤتمر الأول لأبناء المصريين فى الخارج والذى نظمه المجلس القومى للشباب فى الاسكندرية، أمس: «البرادعى يطالب بتغيير الدستور، وهو أصلا ليس عضواً فى أى حزب سياسى، وهو بكدة ماشى فى الهوا» - حسب تعبيره. وتابع: «أنا أتفق مع رأى المهندس أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى، فى أن البرادعى هو العقبة الوحيدة التى تواجه البرادعى». وأكد أن فرصته ستكون كبيرة لو انضم إلى أى حزب. وشدد «موسى» على أن الكنيسة المصرية لن تسمح لـ«البرادعى» بدخولها بهدف استغلالها سياسيا.
وعما يتردد بين الأوساط الكنسية من ترشيحه لخلافة البابا شنودة، قال «إنها مجرد (شائعات) لا أساس لها من الواقع، وربنا يعطى سيدنا البابا طول العمر ويخليه لحد ما يصلى علىّ فى حياته». وعن الأزمة التى حدثت مؤخرا بسبب حادث اختفاء زوجة كاهن دير مواس فى المنيا، أضاف «موسى» : «نشكر ربنا أن اختفاءها كان بسبب خلاف عائلى بينها وبين زوجها ولم يكن غير ذلك، لكننا نلوم من اختفت لديهم لأنهم لم يبلغونا».
وأشار إلى أن الكنيسة تعد حاليا تقريراً شاملا من خلال المتابعين للأزمة والقائمين عليها، تمهيدا لعرضه على البابا فور عودته من رحلته العلاجية فى أمريكا لمحاسبة المتورطين فى عملية الإخفاء. وطالب بتشكيل لجان وطنية من حكماء المسلمين والمسيحيين فى جميع المحافظات لاحتواء مشكلة من الممكن أن تحدث توترا واحتقانا مثل هذه الحادثة. وعن بناء وترميم الكنائس فى مصر، قال موسى إن العلاقات الشخصية والحسابات الأمنية والشعبية تتحكم فى مسألة بناء الكنائس. |