تفجرت تفاصيل جديدة بشأن قضية الفرنسية دومينيك كوترز، التي قتلت ثمانية من أطفالها بعد وقت قصير من ولادتهم سراً، دون علم زوجها أو أي من أفراد أسرتها، على مدار 17 عاماً، حيث ذكرت اثنتان من بناتها أنها كانت دائماً ما تحتفظ بأسرارها لنفسها، ولكنها كانت في الوقت نفسه تقف دائماً إلى جانب أسرتها.
وقالت إحدى الابنتين، وتُدعى فرجيني، وتبلغ من العمر 21 عاماً، إن اتهام والدتها بقتل المواليد الثمانية ما زال "مبهماً"، وأضافت في تصريحات نقلتها صحيفة "لا فو دو نورد" الفرنسية: "لقد كانت كتومة، ولكنها لم تسيء إلينا أبداً، وكانت ترافقنا، كما كانت دائمة الدعم لنا."
وعبرت فرجيني وشقيقتها إيملين، اللتين أدليتا بشهادتيهما أمام المحكمة الخميس، عن دعمهما لوالدتهما، كما قالتا لوسائل الإعلام الفرنسية إنهما أيضاً أُصيبتا بـ"صدمة" عندما سمعتا بما حدث.
ونقلت الصحيفة عن الابنتين قولهما: "لم نلاحظ أي شيء عليها، كانت تنتابها بعض اللحظات من الإرهاق، ولكنها كانت قادرة على العمل لنحو 24 ساعة يومياً، فقد كانت تستيقظ من نومها مبكراً، بحكم عملها كممرضة منزلية، وعند عودتها إلى المنزل، كانت تؤدي واجباتها المنزلية."
كما أشارت الابنتان إلى أنهما كانتا تنظران إلى أمهما على أنها "شخص يمكن الاعتماد عليه لرعاية أحفادها."
ووجه الإدعاء الفرنسي تهمة "القتل" للزوجة دومينيك كوترز، البالغة من العمر 45 عاماً، بعدما اعترفت بقتل ثمانية من أطفالها بعد وقت قصير من ولادتهم، ودفن جثثهم في أنحاء متفرقة بالقرية التي تعيش فيها في شمال فرنسا.(المزيد)
وجاء في اعترافات الزوجة إنها كانت تخفي أمر حملها عن زوجها، ولم يكن لديه أي فكرة عما تقوم به، حسبما قال المحقق إريك فيالانت للصحفيين الخميس، مشيراً إلى أن وزنها الزائد ساعدها على إخفاء الحمل.
وأبلغت دومينك المحققين بأن سبب إقدامها على قتل مواليدها الرضع، هو أنها لم تكن لديها الرغبة في مزيد من الأطفال، كما أنها لا تريد مراجعة الأطباء للحصول على الوسائل الخاصة بمنع الحمل. |