المنيا والاحداث الطائفية المتكررة

بقلم : حليم اسكندر
محافظة المنيا اوكما يطلق عليها " عروس الصعيد " تعد من اهم و اكبر محافظات الصعيد ، تقع علي بعد 247 كم جنوب القاهرة وبها العديد من المعالم السياحية والاثرية الهامة من مختلف العصور منها الفرعوني واليوناني والمسيحي والاسلامي .

وفي الاونة الاخيرة وبالتحديد في عهد السيد المحافظ احمد ضياء الدين شهدت المنيا عدداً كبيراً من الحوادث الطائفية بلغ عددها (21) حادث طائفي  من اشهرها حادث الاعتداء علي رهبان وارض دير ابوفانا ومؤخراً وقف التصريح ببناء مطرانية المنيا الجديدة بعد هدم مبني المطرانية القديمة !!

بالاضافة الي تلك الاحداث هناك قائمة طويلة من التعنت في اصدار قرارات الترميم اوبناء الكنائس وهذا للاسف جعل من محافظة المنيا المحافظة الاشهر وصاحبة النصيب الاكبر والاوفر من الحوادث الطائفية مما ينذر بالخطر !!

وقد تم منذ شهور عقد اتفاق كتابي بين السيد محافظ المنيا ونيافة الانبا اغاثون ينص علي هدم مبني المطرانية القديمة اولاً ثم الشروع في بناء المطرانية الجديدة وقد التزم نيافة الانبا اغاثون بشروط الاتفاق وازال مباني المطرانية القديمة  متمثلة في الكنيسة والمبني الاداري ، الا ان السيد المحافظ  اوقف اعمال البناء في المطرانية الجديدة طالباً الاتي :-

1-    هدم السور الخارجي .
2-     هدم مقر اقامة نيافة الانبا اغاثون وهو مبني صغير مساحتة (45) متراً : علماً بأنه هناك اتفاقأ شفوياً مابين السيد المحافظ  ونيافة الانبا اغاثون علي ترك هذا المبني لانه مقر اقامة الانبا اغاثون .

وهناك عدة  تساؤلات :-
1-    لماذا يصرالسيد المحافظ علي هدم السور الخارجي وما الهدف والحكمة من ذلك؟
2-      الايعد السور حماية لتلك الارض من اي اعتداء او تعدي قد يؤدي الي حدوث فتنة نحن في غني عنها ؟
3-     لماذا يريد هدم السور طالما كان لايشكل خطرأ علي المارة وبحالة جيدة؟ الايعد هدمه وبناؤه مرة اخري اهداراً للمال العام؟
4-     هل لابد ان تكون الارض بلا سور حتي تبني المطرانية الجديدة؟
5-    لماذا يريد سيادة المحافظ الاستيلاء علي ارض المطرانية القديمة لصالح المحافظة وما خططه لها؟
6-    هل هناك قانون يمنع بناء مبنيين متماثلين بجوار بعضهما ؟

 صرح بذلك سيادة المحافظ لقناة الرجاء! والواقع يقول عكس ذلك فكثيراً مانري مجموعة مدارس متجاورة او سلسلة محلات او مسجدين او كنيستين ، كما ان جميع الوحدات السكنية متجاورة !!!

صرح السيد المحافظ لبرنامج العاشرة مساءً انه خالف القانون اربعة مرات حتي يؤكد علي مدي تسامحه ومرونتة  وتقديمه تيسيرات من اجل الاقباط فقال سيادتة : -
1-    انه سمح ببناء السور .
2-    سمح ببناء البوابة.
3-    سمح باقامة سرادق كامل " يقصد الخيمة التي تقام فيها الصلاة بعد هدم الكنيسة القديمة"
4-    سمح باقامة شعائر دينية في مكان غير مرخص للشعائر. " يقصد الخيمة "

سيادة المحافظ يري ان هذه تيسيرات !! لا يا سيادة المحافظ هذه ليست تيسيرات علي الاطلاق ، ثم ان الشعائر الدينية ياسيادة المحافظ تمارس في خيمة في نفس مكان الكنيسة القديمة والتي هدمت حسب اتفاق سيادتكم مع نيافة الانبا اغاثون ، فأين تتم الصلاة؟ سيادة المحافظ لانريد من سيادتكم مخافة القانون ، بل نحن لانريد ان نري السيد المحافظ المسئول عن تطبيق القانون يقوم بمخالفته !! انما نريد من سيادتكم تنفيذ القانون وتنفيذ الاتفاق الكتابي المشار اليه .

ومن تصريحات سيادتة للبرنامج ايضاً :-
1- نفي السيد  المحافظ وجود تصريح !! اذن ماهي نصوص الاتفاق الكتابي بين سيادة المحافظ والانبا اغاثون ؟
2-المح السيد المحافظ الي وجود عدة كنائس قريبة من مبني المطرانية !! فهل هذا مبرر لهدمها يا سيادة المحافظ ؟ وعدم التصريح ببنائها من جديد ؟
3- اعلن السيد المحافظ ان اصدار مثل هذا التصريح ليس من سلطتة بل من سلطة السيد رئيس الجمهورية .

ثم طالب السيد المحافظ بالهدم الكامل لمبني المطرانية وتسويتة حتي  سطح الارض !! وبعدها سيعطي علي الفور تصريحاً ببناء المطرانية الجديدة !!

 سيادة المحافظ : صرحت سيادتك ان اصدار التصريح بالبناء ليس من سلطتك ثم عدت لتقول اهدموا المطرانية حتي الارض واعطيكم التصريح علي الفور !! اي التصريحين نصدق ؟
اعتقد ان سيادة المحافظ يقصد ان بناء واستحداث كنيسة جديدة من سلطة السيد رئيس الجمهورية بينما اعمال الاحلال و التجديد والترميم من سلطة السيد المحافظ وهذا قول صحيح ولكن ياسيادة المحافظ الامر هنا ليس استحداث اوبناء كنيسة جديدة ، فالكنيسة القديمة هدمت تماماً وتتم الصلاة حالياً في هذا الصيف شديد الحرارة داخل خيمة منذ عدة شهور وبالتالي فان اصدار التصريح في هذه الحالة من سلطة سيادتكم لان الامر هنا هو احلال وتجديد وليس استحداث كنيسة جديدة !
سيادة المحافظ : بحسب منصب سيادتكم وحسب تصريحاتكم انكم تعملون لصالح الجميع دونما اي تفرقة مابين المسلمين والمسيحيين : تصريح جميل ونحن في انتظار تفعيل هذا التصريح علي ارض الواقع ، نريد ان تكون الكلمات مقرونة بالافعال . نريد ان ينتشر الحب والسلام والامن والامان بين ابناء الوطن الواحد " فالدين لله والوطن للجميع "