في تصريحات مثيرة
الدكتور "عصام العريان" المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين:
الإخوان يرفضون ما يسمى بـ "الحكومة الدينية", والإسلام يحمي حقوق المسيحيين وهذا أيضًا فكر الإخوان
الجماعة تدرس ترشيح 20 سيدة على قوائم المرأة واستغلال "كوتة المرأة"
الجماعة قررت دعم ومساندة المرشحين الأقباط للتأكيد على ضرورة تفعيل مبدأ المواطنة
كتب: محمد بربر- خاص الأقباط متحدون
أكد المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور "عصام العريان" أن جماعة الإخوان المسلمين تستقي فكرها من الدين الإسلامي الذي يحمي العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، وكذلك حقوق المسيحيين في أوطانهم.
مؤكدًا أن الحكومة المدنية هي الحكومة الفعلية في الإسلام، وأنه لا كهنوت في الدين الإسلامي، موضحـًا أن المسيحيين لهم كافة الحقوق والواجبات التي على المسلمين.
وفي سياق متصل كلف مكتب إرشاد الجماعة -وهو أعلى هيئة إدارية بجماعة الإخوان المسلمين- المكاتب الإدارية بالمحافظات بتشكيل اللجان لإعداد واختيار الشخصيات الإخوانية المناسبة للدفع بها بالانتخابات القادمة، مع مراعاة إعداد التقارير عن المرشحين الآخرين من خارج الجماعة، والذين من الممكن أن يخوضوا الانتخابات؛ سوا مستقلين أو عن طريق الأحزاب؛ لقياس مدى إمكانية دعم الجماعة لأي منهم، والتنسيق المسبق معهم قبل دخول الحزب الوطني كطرف في هذه المفاوضات، والتركيز على المرشحيين الأقباط التي قررت الجماعة مساندة ودعم مجموعة منهم في إطار مبادرات التنسيق التي تم الاتفاق عليها.
وقد علمت صحيفة "الأقباط متحدون" أن الإخوان يدرسون ترشيح ما يزيد عن 20 شخصية نسائية ضمن هذه الكوتة، خاصة وأن الجماعة بصدد الدفع بقائمة للمرشحات تضم كوادر نسائية متدربة وعديدة بينهن عاملات وفلاحات ومدرسات، بالإضافة إلى المهن الأخري التي تتوفر لدى نساء الجماعة، وكذلك الترشيح لأساتذة الجامعات، ورغم التخوف من المضايقات الأمنية التي من الممكن أن تتعرض لها المرشحات علي كوتة المرأة، إلا أن الإقبال عليها عالٍ جدًا داخل صفوف الجماعة، إذ تعتبر فرصة طيبة -في نظر الكثيرين- لإظهار قوة وتأثير قسم الأخوات بالجماعة ومقدرته على القيادة، وهناك مَن يعتبرها فرصة طيبة من شأنها جعل الجماعة تفكر مستقبلاً بالدفع بإحدي الأخوات بعضوية مكتب الإرشاد لأول مرة في تاريخ الجماعة.
وكشفت مصادر إخوانية أن هناك اقتراح يتم دراسته ويخص خوض الجماعة للانتخابات على 50% من المقاعد بشكل منفرد، خاصة بعد عدم التفاهم مع قوى المعارضة والذي ظهر مؤخرًا, الأمر الذي يصعب من خلاله خوض المعركة الانتخابية بقائمة موحدة، لاسيما وأن العديد من لأعضاء الجماعة يفضلون هذا الطرح، باعتبار لأنه سيكون أبلغ رد على الحزب الوطني، وذلك بعد إقصاء الجماعة من انتخابات الشورى الماضية. |