بقلم: وجدي شحات وأما عن السلبي فحدث ولا حرج.. فنحن نعاني من التحرش الجنسي بالشارع حتى أننا في بعض الأحيان نطلق عليه: "السعار الجنسي"، ورغم ذلك نترك القنوات تعرض -وبكل إسفاف- بعضـًا من تلك الإعلانات التي تؤدي إلى زيادة هذا المرض المسمى بـ "التحرش". فالآن عندما تشاهد أحدهم يعاكس "أنثى" بالطريق؛ تجده يصرخ "أيوة كده يا وديع.. أخيرًا فهمت يا وديع"، وبالطبع هو يشير إلى ذلك الإعلان المستفز اللزج المتفسخ الذي يُذاع على إحدى القنوات الفضائية المصرية. فليس من اللائق والمعقول أن تقارن فليمًا عربيًا قديمًا ندعوه وقت إنتاجه أحد "أفلام العلب" بأفلام أجنبية عالمية.. وأنت تستخف بعقول المشاهدين حينما تقول "..... أمّ الأجنبي"!! فما الفرق بين تحرشنا بالشارع المصري وتحرش هؤلاء بنا على شاشات التلفاز؟! نعم يجب أن يُعاقب المتحرش في الشارع، ولكن مَن يعاقب هؤلاء الذين يتحرشون بنا بتلك الإعلانات؟؟ ومن بين هذه الإعلانات إعلان يساهم في صنع "الرجال" بمصر.. متى شربت المنتج الخاص بهم أصبحت "رجلاً"، وغير ذلك فأنت إما "عيل" وإما "أنثى"!! أما آخر الإعلانات العجيبة والغريبة وغير المقبولة على الإطلاق فهو أن "مصر اختارت طعمها"!! عشت طيلة حياتي وعاش معي جميع المصريين وهم لا يعرفون لمصر سوى طعم مميز؛ بحضارتها الفرعونية وتاريخها الأصيل ونيلها البديع، أما الآن فقد أتى بي الزمن و"عشت وشوفت" طعم آخرلمصر، طعم الهشاشة والسفاهة والاستخفاف بالعقول... "مصر بطعم الجمبري"!! الآن.. وعلى شاشات التلفاز بكل سهولة يستخفون بعقولنا ويطالبونا بأن نرسل لهم لنختار طعمًا لمصر.. ثم نُفاجأ بأن مصر طعمها الجمبري؟! أي استخفاف هذا يحدث لاسمك يا مصر؟؟ |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت | عدد التعليقات: ٦ تعليق |