بقلم : وجيه رؤوف
كثيرا ما أعجبت بالآيه الجميله التى تقول : كثيرا ماتكلمت وندمت أما عن الصمت فلم اندم ابدا ,
وطبيعى فى بلاد تعج بها الطائفيه يوما بعديوم أن تثور بسبب كثير من المآسى التى يتعرض لها أبناء جلدتك , وحقيقى تعلمت ان أصمت كثيرا حتى يتضح وينجلى كل خبر لنعرف الحقيقه ونتحراها حتى لاتصدر منا كلمه فى غير موضعها أو بدون حكمه ,
وكثيرا ما سمعت عن خبر هنا أو خبر هناك عن إختطاف أو إختفاء بعض السيدات أو المراهقات ولكنى حينما تاتى تلك القصص والرويات افضل الصمت فدائما هناك ابرياء ودائما ايضا هناك مذنبون , إذا فلننتظر حتى نرى الأمر جليا,
وهكذا كان الصمت أفضل للحقيقه ان تنجلى وتتضح , فهناك بنات تخطف فعلا عنوه وغصب عنهن وهناك البعض يذهب بإرادته ودون ضغط ,
إذا لايمكن ان نعمم الأحكام ,
وهكذا فضلت الإنتظار وفى كثير من الأحيان كان لهذا الصبر فائده ,
فمثلا فى حاله فريده من حالات الإختفاء كانت تلك الحاله مختطفه فعلا ولكن ثأرا فى لعبه خسيسه من لعبات تهريب الأثار بين مجموعه من عليه القوم وأحد المشتغلين بتلك المهنه , يعنى كانت تخليص حق ,
طيب وبعدين و يعنى بالمختصر فيه حالات حصل فيها إختطاف فعلا وده كان نوع بقصد الأسلمه ودى حصلت مع حالات كتير وفيه قصص كانت بسبب إنحراف فى هؤلاء الفتيات ,
إذا سيناريو كل قصه يختلف عن الآخر وإن كانت النهايه واحده ,
ولكن حينما تأتى القصه إلى زوجه كاهن , فأعتقد الموضوع أكبر من كده ,
طبعا كلنا فاكرين قصه وفاء قسطنطين أللى إرتدت عن المسيحيه نتيجه نزوه عاطفيه وحينما أفاقت اعلنت أنها مسيحيه وتود الموت مسيحيه ,
والحقيقه سواء وفاء او غير وفاء فالموضوع لايستحق أكثر من حريه التعبير عن الرأى ,
ومن يقول أن وفاء قسطنطين قد تم إرغامها أو إرهابها أو قتلها من قبل الكنيسه فهو مخطىء تماما ,
وإذا كانت الكنيسه تدافع عن زوجات الكهنه فهى تدافع عنهم على أساس انهم رمز فإذا كان الكاهن هو أبونا فزوجه الكاهن هى أمنا ,
ولكن ليس معنى هذا أنه إذا كانت امنا منحرفه فنحن سنتمسك بها ,
على العكس تماما إذا ثبت لنا أن أمنا هذه لاتريد عقيدتنا ولا تؤمن بها فنحن من سنقول لها :
مع السلامه والقلب داعيلك
ولكن هناك نقطه غموض فلماذا حين تختطف زوجه أو فتاه لايسمح لها بان تقابل أهلها أو تقابل الكاهن المسئول عن رعايتها ,
هنا تكمن نقطه الغموض !!
فهل يخشى البعض ان يؤثر الكهنه على هذه الشخصيه فتعود عن إرتدادها ,
هنا تكمن هذه النقطه
وهل يقبل المسلمون دخول شخصا إلى الإسلام دون إقتناع ,
ولمصلحه من إلغاء جلسات النصح والإرشاد والمعمول بها من قديم الزمن ,
هل تكون تلك الجلسات مصرح بها فى عهد الدوله العثمانيه وملغاه فى الألفيه الثالثه ,
وللمعلومه فأول من شرع لجلسات النصح والإرشاد هو الخديوى إسماعيل إبن الأمير إبراهيم وحفيد محمد على ,
وتاتى القصه هكذا كان الخديوى إسماعيل تلقى علومه فى فينا وفرنسا وكان مثقفا جدا وأراد الرخاء لبلاده فعند توليه ألغى الجزيه تماما عن الأقباط لكى ينصهرو فى الشعب بل ومنح الأقباط والكنيسه المصريه ألف وخمسمائه فدان وأوصى ان يتعلم الأقباط والمسيحيين فى مدارس واحده بل وقد قام بتعيين الكثيرين من الأقباط كنظار وعمد وقضاه وحدث يوما ان سمع أن امرأه من الأقباط قد أسلمت فأمر فاؤتى بها وأحضر اهلها وأحضر الكهنه لتعلن لهم وامامهم إذا كانت تريد الأسلام عن إقتناع ام عن ضغط وهذه هو ماسمى بجلسات النصح والأرشاد التى عمل بها سابقا منذ الدوله العثمانيه ويريد الوهابيون إيقافها فى الألفيه الثالثه ,
عموما يقولون إن عقارب الساعه لا تعود إلى الوراء ولكن نحن نتمنى عصر مثل عصر الخديوى إسماعيل طيب ألله ثراه واسكنه فسيح جناته ,
إلى أن يحدث هذا لن نصمت وسنظل نتحدث إذا كان حديثنا فيه تقدم بلادنا وخروجها من الحلقات المظلمه التى تعترينا الآن ,
وإلى أن يحدث هذا سنقول ومن حقنا أن نقول وبالصوت العالى :
جلسات النصح والإرشاد يجب ان تعود
ونقول أيضا أن جرائم الظلم لاتسقط بالتقادم .
د / وجيه رؤوف
لنك المقال على مدونتى : أنقر هنا |