بقلم : أماني موسى
في يوم من ذات الأيام المقلوبة الميزان، اللي إحنا عايشينها الآن، بقلب في الجرنان ولقيت مقال في الأهرام لنجم الجير -عفوًا قصدي الجيل- الملقب بالمطرب "شعر الصدر حسين"، والحقيقة إني للوهلة الأولى شعرت بصدمة فجائية في المخيخ الأيمن ولكن المخيخ الأيسر قام بالواجب، وفوّق الجزء الأيمن دة.
وبعدها فضلت أفرك في عيني عشان أتأكد من صحة اللي شفته وهل أنا في موقع الأهرام فعلاً ولا شارع الهرم..... والحقيقة إني استفدت من غزير شعره، يوووه أقصد علمه طبعًا!! والمعلومات اللي أتحفنا بيها كانت كلها جديدة ومفيدة وحمدية ونادية.
وتتنوع أعمال الفنان العظيم التي أثرىَ بها الفن المصري والعربي والتي أهلته للحصول على لقب نجم الجيل وأتاحت له الفرصة للدخول إلى أكبر جريدة قومية، حيث انفرد بمدح المقدمات والمؤخرات ووصفها بـ "الآاااا"، إضافة إلى انجازاته العظيمة في مجال الخدمة الوطنية حيث قضى فترتين بالجيش الوطني الديمقراطي، إحداهما هربًا ثم تم الإمساك به ليكمل الفترة...
فضلاً عن الأغاني التي يقوم بأدائها وهي تناقش قضايا غاية في الأهمية والخطورة بالنسبة للمجتمع المصري، مثل أنا مش بنام أو مش عارف أنام، ولكنه لم يوضح أو يعلل أو يفسر سبب عدم النوم، هل مثلاً أرق ولا شرب قهوة كتير أو احتمال يكون سهران بيلعب جيم!!
هذا إلى جانب وجود العديد من الانجازات الغنائية التراثية التي لا تحمل من الكلمات إلا (آه آه آه) بشكل يخليك تعيط وأنت مش عارف إيه سبب الآهات دي كلها هل توجع من مغص حاد بالأمعاء الدقيقة والغليظة أم احتمال أنها تكون تدريبات صوت قبل الأغنية، أو الجزمة ضيقة زي عادل إمام في مسرحية شاهد مشفش حاجة.
وبعد التدقيق في كل تلك المؤهلات التي مكنته من كتابة مقال بأكبر جريدة قومية ومكنته من الحصول على العديد من الألقاب والحصول على شهرة واسعة، اكتشفت أن هناك سبب أجدىَ وأهم ألا وهو شعر الصدر والحواجب الذي ينفرد به ذلك الشاب الوسيم، ولذا أهيب بشباب مصر الكرام الحرص كل الحرص على تنمية شعر الصدر والحواجب وكذا بناء عضلات مفتولة ليسعده حظه التعيس....
وعجبًا لزمن يصبح فيه السفهاء هم السادة وغاب المفكرون والمثقفون لما وراء الشمس.... مصر بلدي عجيبة بحق، شعبها لا يعرف سلامة موسى بينما يعرفون حق المعرفة تامر حسني ونانسي عجرم! شعبها لا يبالي بمثقفيه ومفكريه بل ويتهمهم بالجنون تارة والإلحاد والكفر تارة أخرى بينما يلهثون للحصول على توقيع من هيفاء وهبي أو شيرين عبد الوهاب، صاحبة الأغنية الثرية مشربتش من نيلها وهي بتشرب ميه معدنية..! |