CET 00:00:00 - 23/04/2009

صحافة نت

العربية.نت: القاهرة - مصطفى سليمان

يتم منعهن من الدخول إذا اعترضن على ارتدائه
رفضت وزارة السياحة المصرية قراراً يقضي بدخول السائحات إلى جامع الأزهر مرتديات الشادور الإيراني "أفيراني" أو ما يُسمى في مصر بـ"الإسدال" الذي انتشر في السنوات الأخيرة، ويغطي الجسم من الرأس إلى القدمين عدا الوجه والكفين.

سائحتان في صحن الأزهروقال مساعد وزير السياحة المصري هشام زعزوع لـ"العربية.نت": "نحن مع احترام قدسية المساجد، لكننا لسنا مع تحديد زي موحد بمواصفات محددة نجبر عليها السائحات لدخول المساجد التاريخية بمصر".

وكانت صحف مصرية نسبت تصريحات إلى الشيخ صلاح نصار إمام الجامع الأزهر أكد فيها استياءه الشديد من دخول بعض السائحات المسجدَ شبه عاريات، مشيراً إلى أنه أصدر قراراً حديثاً يقضي بمنع أي سائحة لا ترتدي الإسدال من دخول المسجد.

وأكد زعزوع أن قرار إمام الأزهر "بفرض الإسدال على السائحات يعتبر تجاوزاً غير مقبول".

ويواجه انتشار هذا الزي في الأوساط المصرية انتقادات من إسلاميين وعلمانيين على حد سواء، بدعوى أنه تكريس لثقافة إيرانية في المجتمع، ويرون ضرورة استبداله بالحجاب المصري التقليدي، وكان من أشد منتقديه الملياردير المصري القبطي الشهير نجيب ساويرس.

وينص القرار الذي أصدره إمام الجامع الشيخ صلاح الدين نصار على منع السائحات من دخول صحن المسجد إلا بعد ارتداء إسدالات تم إعدادها خصيصاً ووضعت عند المدخل.

وقال صلاح نصار امام وخطيب الامع الأزهر لـ"العربية.نت": "لقد أصدرت هذا القرار بعد ما كنت أشاهده من تعرٍّ فاضح للسائحات بما يخل بقدسية ومكانة الأزهر، ومن حقنا نحن كمسلمين أن نحافظ على تقاليد ديننا وشريعتنا الاسلامية".

وأكد "ان السائحات يتفهمن جيداً أسباب هذا القرار، ولم أجد أي اعتراضات منهن على ارتداء هذا الزي لأنهم في الواقع يحترمون الحرية الدينية ويعلمون أن ديننا يأمر بذلك، وهذا ليس فيه تعدّ على حرياتهن الشخصية".

وحول اعتراض وزارة السياحة المصرية على هذا القرار يقول الشيخ نصار "ليس للسياحة علاقة بالأمر وليس لها سلطة علينا، كما أنني تشاورت مع مدير منطقة آثار القاهرة قبل اتخاذ القرار وقد وافقني على ذلك، وأعتقد أن السياحة المصرية اذا لم يصل اليها شكاوى رسمية من السائحات فهي ستوافقنا على الأمر".

وعما اذا كانت بعض السائحات يرفضن ارتداء هذا الزي خاصة أن البعض منهن يكون غير متبرج؟ يجيب الشيخ صلاح نصار "معظم السائحات اللاتي يأتين للزيارة يكن متبرجات تبرجاً فاحشاً فنحو 80% منهن يكشفن عن جسدهن ومن ترفض ارتداء الزي نمنعها من الدخول". وأضاف "ألا يكفي أننا نسمح لهن بالدخول وهن غير طاهرات".

وأغضب هذا القرار وزارة السياحة المصرية، وأكد هشام زعزوع معاون وزير السياحة "أنه طلب تفسيراً من شيخ الأزهر حول هذا القرار، وكيف تم تنفيذه دون الرجوع إلى الوزارة".

وأضاف "أن دخول السائحات إلى الجامع الأزهر يتم بشكل محترم منذ سنين دون أي تدخل من أحد، فهن يحترمن قدسية المكان ويرتدين حجاباً فوق رؤوسهن لتغطية الشعر، وإذا كانت إحداهن متبرجة تبرجاً كبيراً، فهناك سيدات يعملن خارج المسجد ويقدمن لهن عباءات لستر هذه العورات، أما فكرة الإسدال الذي يغطي الرأس حتى أسفل القدم فهو شيء لم تحدده الوزارة".

وأشار مساعد وزير السياحة إلى "أنه من المقبول دولياً أن تحترم الأماكن المقدسة، لكن ليس معنى هذا فرض زي بعينه على السائحات بمواصفات محددة، ولم يصلنا شيء من شيخ الأزهر بهذا الشأن، ونحن بصدد دراسة إلغاء هذا القرار إذا كان يضع تصوراً محدداً للزي".

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع