مخاوف من تحول الجمعية الوطنية للتغيير إلى واجهة لجماعة الإخوان المسلمين

حزب التجمع يرفض التنسيق مع الإخوان في الجمعية الوطنية للتغيير
الأمين العام للتجمع: يريدون أن تتحجب المرأة وتجلس في المنزل، ونحن نريد أن تنزل المرأة إلى العمل العام، وموقفنا من الإخوان لن يتغير

كتب: محمد بربر- خاص الأقباط متحدون
  التحالف السياسي بين جماعة الإخوان المسلمين والجمعية الوطنية للتغيير، ومشاركة أعضاء الجماعة في حملات التوقيع على بيان الجمعية, أدى إلى تخوف بعض أحزاب المعارضة من فكرة المشاركة في الجمعية.
 ليس هذا فحسب.. بل ورأى بعض السياسيين في تلك الخطوة عقبة جديدة تواجه الجمعية, خاصة بعد تدشين المرشد العام للجماعة الدكتور "محمد بديع" لموقع مستقل بالإخوان على شبكة الإنترنت؛ بهدف جمع التوقيعات على المطالب السبع الخاصة بالجمعية.
 وقد انقسمت الجمعية الوطنية للتغيير في مسألة التنسيق مع الإخوان من عدمه, لاسيما وأن الجمعية تنادي بدولة مدنية وتطبيق مبدأ المواطنة.
 
من جانبه أكد "سيد عبد العال" -الأمين العام لحزب التجمع- أن الحزب يرفض التنسيق مع الإخوان في أي نشاط سياسي؛ سواء داخل الجمعية أو خارجها.
 موضحـًا أن برنامج الحزب يختلف عن برنامج الجماعة، ومطالب الحزب تختلف عن مطالب الجماعة، مبديـًا تخوفه من تحول الجمعية إلى واجهة لجماعة الإخوان المسلمين, ومشيرًا إلى أنه في ظل غياب برنامج سياسي للجمعية، ووجود برنامج للإخوان؛ فإنه يمكن التعامل مع برنامج الإخوان باعتباره برنامج الجمعية، وهو الأمر الذي يخالف ما يؤمن به التجمع.
 وأضاف "عبد العال" أنهم يريدون أن تتحجب المرأة وتجلس في المنزل، ونحن نريد أن تنزل المرأة إلى العمل العام، وهم يريدون مزيدًا من صناديق الزكاة في المساجد، ونحن نريد أجورًا عادلة.
 
هذا وقد نفى الدكتور "حسن نافعة" -المنسق العام للجمعية الوطنية- أي سيطرة من الإخوان على الجمعية أو وجود حملة لجمع التوقيعات.
 وأضاف أن الإخوان مثلهم مثل أي قوى أخرى، وأنهم أو غيرهم لا يستطيعون السيطرة أو الانفراد بالجمعية.
 الجدير بالذكر أن جماعة الإخوان قد دشنت موقع "توقيعات" للتوقيع على بيان التغيير باسم "معًا سنغير"، وذلك يوم الأربعاء الماضي، وقد وقع عليه المرشد وجميع أعضاء مكتب الإرشاد وأعضاء الكتلة البرلمانية للجماعة وقيادات الجماعة في عدد من المحافظات.