CET 00:00:00 - 14/07/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

رفض عقد أي صفقة مع الحزب الوطني أو الأمن لإشهار حزبه
ورخصة الوسط رهن بشهادة حق من "مفيد شهاب"

خاص الأقباط متحدون

كشف "عصام سلطان" القيادي بـ "حزب الوسط" -تحت التأسيس- وعضو الجمعية الوطنية للتغيير، عن رفض جماعة الإخوان المسلمين الموافقة على إعطاء التصريح القانوني للوسط، وتشابه موقفهم مع الرفض الحكومي للحزب، وأكد "سلطان" أن هذا ما حدث حين تضامن محاميان من الجماعة مع محامي الحزب الوطني في إحدى جلسات نظر الطعن الذي قدمه الحزب على رفض تأسيسه.

 وأضاف "سلطان" -خلال حواره لبرنامج "مانشيت" على (أون.تي.في) مساء الاثنين الماضي، والذي يقدمه الزميل "جابر القرموطي"- أن الإخوان المسلمين لديهم تخوف غريب من ظهور "حزب الوسط" الذي يتشكل غالبية مؤسسيه من أعضاء سابقين بالإخوان، حيث يتخيل قادتهم أن  ظهور الوسط سيخفي الجماعة من الساحة السياسية، وهو نفس التخوف عند الحكومة، والدليل على ذلك هو تصريح الدكتور "مفيد شهاب" أن الحزب الوطني هو حزب الوسط؛ فهناك حالة من التوتر لدى الحكومة والإخوان من ظهور الحزب للنور.

وأكد "سلطان" أن موقف الوسط لن يستمر كثيرًا على هذا الوضع، وأنه واثق من قبول أوراق تأسيس الحزب وتوقف الاستبداد الذي تغرق فيه مصر، سواء من الحزب الوطني أو من الإخوان المسلمين الذين يمارسون قدرًا عاليًا من الاستبداد داخل الجمعية الوطنية للتغيير.

 مشيرًا إلى أن منع الاخوان له من المشاركة في مؤتمر الجمعية بالمنصورة -الأسبوع الماضي- كان مفاجاة بالنسبة له، حيث وجد الدكتور "محمد البلتاجي" القيادي بالإخوان يبلغه بأنه ليس مُرحبًا به في المؤتمر، رغم أنه لم يكلف أحد من الجمعية "البلتاجي" بنوجيه هذه الرسالة، وإنما كان "البلتاجي" قد تلقى هذه الرسالة من جماعة الإخوان المسلمين.

ونفى "سلطان" كل ما يتردد عن الخلافات بين أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير، مؤكدًا أن ما يحدث هو خلاف حول آليات العمل وأساليب تنفيذ الأهداف المتفق عليها، وتتم مناقشات بين الأعضاء؛ الذين وصفهم بـ "أفضل الأسماء في مصر على المستوى السياسي والمهني والأخلاقي".

 وأضاف أن الانقسامات السلبية تحدث بسبب فرض السيطرة والرأي من خلال جماعة الإخوان المسلمين، وأن جماعة الإخوان ندمت بشكل كبير على منعه من حضور المؤتمر؛ وذلك بسبب صدمتهم من رد الفعل الذي قام به بعدما رفض الذهاب للمؤتمر حرصًا على  المصلحة العامة واستكمال المؤتمر بنجاح.

وأشار "سلطان" إلى أن هناك مشكلة بين  قواعد جماعة الإخوان لتطوير فكر الجماعة بما يتوافق مع برنامج حزب الوسط، إلى جانب الضغط عليهم  فيما يتعلق بالتنسيق مع الأمن، والتناقض بين تصريحات قادة الجماعة؛ فالبعض ينفي التنسيق والبعض الأخر يؤكده، وآخرهم الدكتور "عصام العريان" الذي اعترف بوجود تفاهمات مع الأمن في المرحلة الأخيرة.

وشدد "سلطان" على عدم وجود أية بودار حاليًا  للموافقة على إعطاء حزب الوسط   رخصة قائلاً: "نحن أقرب للمقطوع عنهم الماء والهواء"، مشيرًا إلى أنه التقى الدكتور "مفيد شهاب" وزير الشئون القانونية  في إحدى المناسبات، وعندما سأله عن رخصة الحزب قال أنه لم يطلع سوى على الحكمين القضائيين برفض الحكم، لكنه لم يطلع على  تقرير هيئة مفوضي الدولة بتميز برنامج الحزب، وهو التقرير المرفق في اوراق الدعوى، والذي أعده المستشار القبطي "نزيه فريد"، وناقش فيه التميز في مفهوم الوسط للعديد من القضايا في برنامجه ومنها الشريعة الإسلامية.

 وأضاف أن "شهاب" وعده بالاطلاع على التقرير لكنه لم يرد عليه، داعيًا إياه للشهادة لكلمة حق في لجنة شئون الأحزاب بما يمليه عليه ضميره فيما يخص الحزب؛ باعتباره من أبرز الأسماء في لجنة شئون الأحزاب -في إشارة إلى أن رخصة الوسط رهن بشهادة حق من "مفيد شهاب" باعتباره العضو الأبرز في لجنة الأحزاب-  أو غيره من الأعضاء.

وأبدى "سلطان" تعجبه من الموقف العنيف ضد الوسط من الإخوان والحكومة واتحادهما بشكل علني ضده، مطالبًا الإخوان بالوقوف مع الحق والمبادئ؛ لأن النهاية ستكون لتحقيق مبادئ العدل والشفافية والحرية التي ينادي بها الإخوان.

وأشار إلى الدراسة التي نشرها الدكتور "إبراهيم الزعفراني" أحد مؤسسي الإخوان في مرحلة التأسيس الثاني، والتي كشف فيها عن تفاصيل فشله في مجلس شورى الإخوان، وعدم بحث ملاحظاته عن الجماعة، وإهمال كلامه بشكل واضح داخل الجماعة، مما يعني غياب مبدأ الشفافية داخل الجماعة.

وأكد "سلطان" رفض الوسط التدخلات الأمنية في الحياة السياسية، معربًا عن ترحيبه بالجلوس مع الوزراء والمسؤولين بصفتهم السياسية؛ بهدف الوصول إلى صفقات لصالح مصر، لكن أي صفقة تتم في ظل استمرار الأوضاع الحالية ولا تغير شيئ فلن يقبلها الوسط  بأي شكل من الأشكال، مطالبًا بإلغاء لجنة شئون الأحزاب وأن يتم اشهارها بالإخطار فقط، وأن تكون هناك معايير واضحة للموافقة على الأحزاب بالتساوي فيما بينها، وليس الموافقة على حزب ورفض الأخر.

وأشار "سلطان" إلى أن الجمعية الوطنية للتغيير تقطع خطوات جيدة في المرحلة الحالية، لكن محاولات الإخوان المستمرة للسيطرة عليها خطر يهدد استقرارها، لافتًا إلى مثال تأسيس الجماعة لموقع خاص بها لجمع توقيعات على بيان الجمعية الوطنية رغم وجود موقع أساسي للجمعية يجمع التوقيعات قائلا: "لا شك أن هذه محاولة للسيطرة من الإخوان على أفكار القائمين على الجمعية كلهم".

 مؤكدًا على أن كثير من مؤسسي الجمعية فكريًا وسياسيًا وعلميًا أقوى من الدكتور "محمد البرادعي"، وأبرزهم الدكتور "محمد غنيم"، والدكتور "محمد أبو الغار"؛ لأن هذه الجمعية ليست خاصة بـ "البرادعي" وحده.

وأوضح "سلطان" إلى أنه لا يوجد اتفاق عام على ترشيح "البرادعي" رئيسًا للجمهورية، ولو حدث هذا بالفعل فالأمر متروك لأعضاء الجمعية لترشيحه أو عدم ترشيحه، لكن الأهم في الجمعية الوطنية حاليًا هو الموقف من انتخابات مجلس الشعب المقبلة، حيث تتجه غالبية الأراء إلى مقاطعة الانتخابات، معترضًا على إعلان الإخوان خوضهم الانتخابات رغم أن المناقشات مستمرة داخل الجمعية حول هذا الموضوع، واعتبر موقفها يشوبه حالة من الغموض وإخفاءًا للحقائق.

 وأضاف أن الجمعية لا تملك إقصاء أحد من عضويتها، لكن إعلان الإخوان خوض الانتخابات في الوقت الذي تتجه فيه النية إلى المقاطعة  ليس من خلق الرجال!!

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق