*إصابة 4 أقباط والنيابة توجّه تهمة هتك العرض والضرب لمسلمين.
تقرير: نادر شكري – خاص الأقباط متحدون
وجّهت نيابة ملوي العامة بالمنيا برئاسة يونس حسن تهمة هتك عرض وضرب لاثنين من مسلمي عرب قصر هور عقب اعتدائهما على زائري دير أبو فانا من المسيحيين، والذي أسفر عن إصابة أربعة أقباط عقب خروجهم من الدير يوم الاثنين الماضي "عيد شم النسيم" وكانت الشرطة قد ألقت القبض على أربعة من المعتدين ولكن النيابة أفرجت على اثنين منهم ووجهت الاتهامات إلى الاثنين الآخرين في المحضر رقم 4866 جنح ملوي لسنة 2009.
روىَ أحد الأقباط أنه عند خروج الزائرين من دير أبو فانا وأثناء مرورهم بقرية قصر هور التي يقطنها العربان عادة ما يتعرض الزائرين لمضايقات إما بالتحرش بهم أو بقذفهم بالطوب فضلاًَ عن استخدام السباب والشتائم وفي يوم عيد شم النسيم كانت أسرة مسيحية تستقل سيارة "ميكروباص" وعند مرورهم من أعلى كوبري "اليوسفي" الذي يتوسط قصر هور أسرع مجموعة من شباب العربان بالتحرش بالمسحيين داخل السيارة من خلال النوافذ وقيامهم بهتك عرض بعض الفتيات بالسيارة.
وعند اعتراض الأقباط أسرع الشباب بحمل الجنازير والعصا وأسياخ من الحديد وقاموا بالتعدي على الأسرة المسيحية وسرقة سلسلة ذهبية وموبايل وأسفرت اعتداءاتهم على إصابة كلاً من سمير حنا جرجس 43 سنة بجرح في أذنه وماري كمال داود 18 سنة بجرح قطعي بالرأس والذراع وشقيقها داود كمال 24 سنة فأصيب بجروح وكدمات وسحلات بالظهر وشريف رضا جرجس 17 سنة بجرح قطعي بالرأس بطول 3 سم وعلى إثر هذه الاعتداءات قامت الشرطة بالقبض على أربعة شباب إلا أن النيابة وجهت تهمة هتك العرض والضرب لكلاً من محمد عبد السلام 16 سنة ومحمد صابر إسماعيل 16 سنة.
وعَبّر مصدر كنسي عن استياءه من الاعتداءات والمضايقات المستمرة لزائري الدير وعدم اتخاذ موقف حاسم وواضح من جانب الجهات الأمنية ضد عربان قصر هور الذين سبق لهم التعدي على عمال الدير أثناء خروجهم وأحدثوا بهم إصابات خطيرة.
وتساءل إلى متى يظل التخاذل الأمني في عدم ردع هؤلاء البلطجية التي تسيء لسمعة مصر نتيجة استمرارها التعرض للزائرين، وهناك زائرين أجانب وسائحين.
مشيراً أن عدم توفير الحماية لدير أثري يعود للقرن الرابع ويعتبر علامة بارزة في الآثار المصرية يمثل وصمة عار على جبين الجهات الأمنية. |