بقلم : وزنة حامد فالمكان يحدده كل منّا على امتداد هذه الأرض, والفضل يعود إلى تراكم القهر على صدر الإنسانية...ولا تسأل عن أسمي...فأتفه الأسئلة من أنت ..؟ لأن العوز يجمع كل التعساء...والقهر الإجتماعي الإقتصادي يبدّد الأسماء، ويؤلف بين الأبناء على اختلاف الألوان، والأنواع، والأجناس. فكم من أسماء قتلت أصحابها..فكم من "سعيد" وهو شقي, وكم من "صالح" وهو طالح, وكم من "أمين" وهو مخين، وكم من "شريف" وهو سخيف...وقس من الأسماء ما تشاء, وقس من قتلى الأسماء ما تشاء.. ولا تظن إني خطيب معتوه أناظر من خلف لاقط منغم..فالجوع يرغم البقرة أن تُدر الشعر بدلاً من الحليب..والجوع يحوّل نهيق الحمار إلى موسيقى تدغدغ شعور صاحبه، فيستيقظ الألم عندما يتقاعس صاحبه عن العلف..وربما لا يجده.. فأعذرني، جئت إلى هذه الحياة هفوة حظ، أو قدرًا رسمته أسرتي دون دراية...ولم يحضنني سرير دافئ...ولا وسادة مخملية...أو فراش وثير... جئت كما تجئ القطط الصغيرة في بيت وضيع، أو ركن منسي..أو في حفرة حفرتها الأغنام بأرجلها...جئتُ إلى الدنيا جراء تخبط ليلي بين زوجين يُقال للأول الأب والثاني الأم، استلذا ساعة ليزرعا الشقاء لي طول العمر, ولكي تكتمل لعبة الحياة أطلقوا علي أحلى الأسماء لأشقى بأتعس اللحظات...ولم أعد أدري كم قضيت في أحضان أمي...هذه الأم التي وضعتني متسولة للسعادة على أبواب الحياة...مشرّدة المشاعر على أرصفة تشكو وطأة الأقدام... |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٨ صوت | عدد التعليقات: ٤ تعليق |