بقلم: زهير دعيم
أغرّدُ ليلَ نهار
وأسكبُ روحي حُبًا
وأرتمي تحت تينتك
أتنسّمُ الهواءَ العليلَ
والعِطرَ الشّذيّ
وهمساتٍ دافئة
تُدغدغُ جوانحي..
وبقايا أيامي
وتُسربل حياتي الآتية
بطمأنينة جذلي
فأنا يا حبيبي
لا أنامُ إلا وصورتك ملء خيالي
وعطرُكَ
يفوحُ في تفكيري
وصدى صوتُك يرنُّ في أذنيّ
فأروح أتلمّسكَ
وأخطُّ لكَ رسائلَ حُبٍ
ونجاوي مُضمّخةً بالحنين..
أبعثها بخورًا
علّها تصلك..
وكيف لا تصلُ؟!!
وأنت هناك وهنا..
في كلِّ حِسٍّ ونغمة
وكلِّ نسمةٍ وهمسة
وكلُّ حرفٍ في كتاب الحياة
أتلمّسكَ
في عتمة الأيام والسّنين
وعلى الرابية الغافية
وفوق قمم الجبال..
أتلمّسك في كوخِ أرملةٍ
وفي كِسرةِ خبزٍ في يد يتيمٍ راجفة
وفي دموع الحزانى
وأفراح الدّوُريّ
التي لا تعرف الحصاد!!
قالوا لي أنهم قد رأوُكَ
عند المُنحنى
وعند بئر يعقوب
تنتظر والعطش يأخذ منك مأخذًا
سامريةً
تحمل جرةً وآثامًا..
رأوُكَ
على دروبِ أريحا
تحمل على دابتك جريحًا
جرَّحه السّارقون.
فتعال يا حبيبي
عجِّلِ الخُطىَ
فشمعتي مضيئة
وشوقي فائرٌ
وجوانحي تُردّد اسمكَ
على مسمع الوجود. |