بقلم شريف منصور في أذاعه سي أف ار أيه CFRA ليلة الأحد في برنامج يقدمه رباي بولكا كان الموضوع حول العنف الغير عادي في المظاهرات التي وقعت في مدينة تورونتو إثناء انعقاد مؤتمرات مجموعة 8 و مجموعة 20 . أثناء حضور رؤساء الدول للاجتماعات كانت هناك مجموعات من المتظاهرين يخربون ويحرقون مدينة تورونتو واعتدوا علي الممتلكات الشخصية و الممتلكات العامة وأحدثوا تلفيات وخسائر تقدر بالملايين . السؤال المطروح علي المستمعين هو هل من الحكمة أن يعامل مثل هؤلاء المتظاهرين علي أنهم يعبرون عن رأيهم ؟ وهم من جاء إلي المظاهرة مبيتا النية علي حرق وتكسير و اعتداءات بدليل ما كان يحمل هؤلاء من أسلحة. قال الرباي انه من المنطقي ان نختلف في الآراء ومن المقبول أيضا ان نناقش و نتفاعل في جدية حول نقاط الاختلاف بلغة نفهمها بعيدا عن فرض الرأي بالقوة او عن طريق الضغوط الديكتاتورية في فرض الرأي و من غير المنطقي ان نناقش من هم لا يتفقون معنا علي نفس الأسلوب و يتحلون بنفس الأخلاقيات. المناقشات الديموقراطية تسمح بالاختلاف في المناقشات ومن الطبيعي أن يكون الاختلاف في نقطة او عدة نقاط كبير ولكن الديموقراطية لا تسمح بفرض الرأي عن طريق القوة و العنف وإرغام الأخر علي الإذعان و تبنى فكر معين عن طريق العنف وقهر الاخر. اتصلت بالبرنامج وسألت الرباي أذن كيف تتعامل الدول الديموقراطية مع الدول الغير ديموقراطية وكيف تتعامل الدول الديموقراطية مع من يحملون الأفكار الرجعية التي لا تسمح للأخر بالتواجد بل تستخدم العنف بنفس الطريقة و الأسلوب الذي ترفضه الديموقراطية في التعامل مع الرأي الأخر؟ بالذات عندما تكون هذه الأفكار تمثل عقيدة معينة؟ وهل يعقل انك تستطيع ان تقول أن افكار المتظاهرين لأنها مدعومة بالعنف و التخريب و التكسير تمنع ويلقي المتظاهرين في السجون ولا يمنع إتباع عقيدة معينة مع أنهم يتبعون نفس الاسلوب المرفوض ديموقراطيا ؟ و تصرفاتهم لا تقل بأي حال من الأحوال عن التصرفات الهمجية التي رأيناها في تورنتو ؟ هل ياتري يعرف أصحاب العقيدة الإجابة علي هذا السؤال، هذه العقيدة التي لا يعرف أصحابها لغة العقل بل وسيلتهم الإرهاب و الهدم و التخريب و الذبح و القتل و التنكيل ؟ واضفت مسترسلا ، عندما وضع اتباع هذه العقيدة في ركن الارهاب ، استغلوا كلمة فوبيا و أصبحوا يدارون أفعالهم خلف كلمة فوبيا معتقدين ان خوف العالم من عقيدتهم هو مجرد وهم وليس بسبب أفعالهم وحقيقة المبادئ التي يعللون بها تصرفاتهم. الحل لهم احد خيارين أما أن يتعلموا لغة العقل و الحوار أو يتعلم الغرب نفس لغتهم ويجهز عليهم وفي وهذه الطريقة ستجعل من الجميع خاسرين . يخسر اتباع العقيدة وجودهم وحريتهم في ممارسة عقيدتهم ويخسر الغرب الديموقراطية التي أدت الي تحضره. و بناء علية أن لم يتعلم أصحاب هذه العقيدة و بسرعة أن يقتلوا العنف في تصرفاتهم ويروا مدي قبح أفعالهم في نظر العالم المتحضر ستنتهي الديموقراطية ويعود العالم إلي عصور الظلام. لا ننكر أن معاشرة البعض لأهل هذه العقيدة ولقرون طويلة جعلتهم يتصرفون بنفس الأسلوب البغيض. وهؤلاء أيضا عليهم الاحتكام للعقل و التحضر في أخلاقهم أن أرادوا أن يكونوا من المتحضرين. وكل شيء بالمنطق المتحضر يحل.... أنني لا أود أن أعيد فتح موضوع معين بذاته ولكن هذا الدرس في الديموقراطية يجب ان يكون في ذهن أي إنسان يدعي انه ديموقراطي قبل أن يصدر تصريحات او بيانات تضر بسمعة الاخرين ولا يملك الدليل عليها او لا يملك ان ينشر الدليل ، لان الدليل هو مجرد شبه فقط . القانون لا يأخذ بالشبهات القانون يأخذ بالأفعال و يحاسب الأفراد علي تصرفاتهم وأفعالهم بعد ثبوت التهم عليهم. ومع أن رئيس المخابرات لدية ما قد يستطيع ان يبرر به قوله ولكنه قال بالحرف الواحد أنني متأسف أنني تصرفت هذا التصرف و أنني لن أتصرف مثل هذا التصرف مرة أخري. و هذا القول لم يعفيه من مطالبة أعضاء اللجنة عن أقالته من مركزة بل مقضاته أمام القضاء. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٨ صوت | عدد التعليقات: ٢ تعليق |