بقلم: ناردين عماد
من أجمل ما قد تحصل عليه فى الدنيا، بلد تعيش فيها كبلدي "مصر". أغلب ما يحدث بها انفرادات وتميز، وكل من يعيش بها أيضًا متميز.
تأخذني الحيرة وأتساءل: بماذا أبدأ، ولكن هلم بنا لنري بعض تلك الإنفرادات.
لنبدا بالتعليم، و ث.ع
التعليم بـ"مصر" متوقف علي مهارة المدرس، والدروس الخصوصية، ومهارة الطالب في الدفع (وكل ما تدفع أكتر المدرس هيبقي أشطر).
ولكن أكثر ما يبرز في تعليمنا المتألق عالي المستوي، حقبة الثانوية العامة، فهي شبه إحتفال سنوي يدخل معظم بيوت مصرنا الحبيبة، بالأوراق فوق الأوراق، وبالضحك الهستيري الذي يصاحبه البكاء.
في أغلب الأحيان يبدأ التجهيز لهذا الإحتفال مبكرًا، أي قبل موعده بشهرين أو ثلاثة، حسب انتهاء المدرس البريمو من المنهج الواوووووووو علشان تمتحن الله أعلم .
وبعد كل هذا، فنحن في انتظار النتيجة (اللي من عند ربنا، واللي تطلع فليلة غريبة).
في تلك الليلة تجد الكثيرين متكدسين في صالات الكمبيوتر للحصول علي النتيجة، وكلما زاد الإزدحام، ارتفع الثمن (حتي فى النتيجة يا ربي).
وهنا تجد كلاً يحتفل بطريقته، فتجد من يزغرد لحصوله علي 99% ، وآخر يزغرد لخروجه بمادة واحدة فقط، وآخر لا ينجح ويقوم بتقديم طلب تظلم .
فتشعر وكأنك تقف علي مسرح كبير، كل يقوم بدور و أداء مختلف عمن حوله تمامًا.
يالها من مناسبة ننفرد بها نحن المصريون، وننتظرها من عام لآخر، مثل الإحتفال بحرب اكتوبر المجيد، فلا يوجد بلد قد انتصرت بهذه الحرب غيرنا؛ لأنها كانت حربنا نحن فقــــــــــــــــــط؛ لذا نحن من يحتفل.
وهذه كانت أحد انفراداتك يا بلدي. |