نقيب الصحفيين : علاقتي بأحمد عز سيئة ولن أسمح بتدخله فى النقابة

 لا أنا ولا "صفوت الشريف" قادران على إجبار الصحفيين على اختيار نقيبهم المقبل
مشكلة "سراج وصفي" وسكرتيرة "علي هاشم" زوبعة في فنجان.. وأتحدى جمع مائة توقيع لسحب الثقة مني

خاص الأقباط متحدون
نفى "مكرم محمد أحمد" نقيب الصحفيين تدخل المهندس "أحمد عز" أمين التنظيم  بالحزب الوطني في التعديلات المقترحة لتعديل قانون النقابة؛ بغرض فرض سيطرة الحزب عليها، مؤكدًا -خلال حواره مع الزميل "جابر القرموطي" في برنامجه "مانشيت" الذي يذاع على فضائية (أون. تي. في) مساء أول أمس الإثنين- أن علاقته مع "عز" ليست على مايرام؛ لأنه –مكرم- يطالب بضرورة الفصل بين العمل الخاص والعام، وليس من المفروض أن يتولى "عز" منصبًا تشريعيًا كعضو في مجلس الشعب، وفي نفس الوقت هو رجل أعمال، وبالتالي فإن "أحمد عز" لا يستحق منصبه في الحزب أو مجلس الشعب، وأن  تولي رجال الأعمال مناصب الوزراء والمناصب العامة؛ جرّ الكثير من المفاسد.

 وقال "مكرم": إن شخصًا بتاريخه المهني الطويل لا يقبل أن يتلقى أوامر من أحد، ومنطقه في الأساس يتركز على الحوار والمشاركة في الرأي، لكن لن يستطيع أحد فرض شيئ على النقابة دون موافقة أعضائها.

وعن الاتهامات التي وُجهت له باتخاذ القرارت داخل مجلس النقابة  بشكل منفرد قال "مكرم": إن كل ما يٌقال كلامًا مُختلقًا ليس له أي أساس، والسبب فيه الاختلافات السياسية بينه وبين بعض الأعضاء بالمجلس، ورغبتهم في تعطيله عن مواصلة تحقيق برنامجه الانتخابي، رافضًا أن يتم استغلال أزمة الصحفي في "روز اليوسف"، "سراج وصفي" كمسسمار جحا؛ لافتعال أزمة داخل النقابة، ومحاولة شق وحدة المجلس، مؤكدًا أنه يعمل بشفافية كاملة، ولم يحدث أن انفرد باتخاذ أي قرار في المجلس.

 وحول ما أُشيع عن قيام هيئة المكتب باتخاذ القرارات نيابة عن المجلس قال: إن  الهيئة تختص بنظر مشاكل الصحفيين المالية البسيطة؛ مثل السُلف أو إجراء عمليات جراحية، ولا يتعدى الحد الأقصى لها ماليًا مبلغ 3 آلاف جنيهًا.

• سحب الثقة
واعتبر "مكرم" أن كل ما يُشاع عن محاولة البعض جمع توقيعات لسحب الثقة منه مجرد زوبعة في فنجان لأسباب سياسية، حيث أنه كلما زاد نجاح المجلس تزداد الانتقادات الموجهه له، معلنًا تحديه إمكانية جمع 100 توقيعًا فقط لسحب الثقة منه.

 وتناول "مكرم" بالتفصيل مشكلة الصحفية بالجمهورية، والتي تعمل سكرتيرة لدى رئيس مجلس الإدارة، والتي أُثيرت حولها الأزمة بعد أن رفضتها لجنة القيد، حيث تقدم "علي هاشم" بشكوى إلى النقيب يطالب فيها بإعطاء الزميلة حقها في القيد، ويتساءل عن المعايير التي يقبل الصحفيين على أساسها، فكان ما فعله النقيب هو توجيه طلب للجنة القيد بإعادة مراجعة أوراق الزميلة، وعمل لجنة تقصي حقائق للتأكد من عملها الصحفي، نافيًا أن يكون له أية سلطة على اللجنة، ولم يصدر قرارًا بقبولها أو توجيه اللوم للجنة القيد لرفضها؛ متسائلاً: هل ما فعلته جريمة ونفاق للصحف الحكومية؟؟ أم أن ما يحدث هو نوع من الإرهاب الفكري المرفوض ومحاولة إلصاق اتهامات غير حقيقية بي؟؟

• "سراج وصفي"
 وعن أزمة الزميل "سراج وصفي" -المعتصم بمقر النقابة منذ 5 أشهر- أكد "مكرم" أن الازمة منتهية منذ فترة طويلة بعد وصوله لاتفاق مع "عبد الله كمال" رئيس التحرير على تنفيذ قرار نقل الزميل لمكتب الإسكندرية لمدة أسبوعين فقط، وحساب بدل السفر، وصرف راتبه بالكامل، وكل ذلك بعد أن فوضه "وصفي" بالتفاوض باسمه، لكن ما حدث كان البحث عن المشاكل فقط وتحفيز البعض للصحفي على رفض التسوية، وتفويت الفرصة عليه لعودته لعمله، وإضاعة 6 أشهر عمل للصحفي، مؤكدًا أنه لولا تدخله لم يكن "وصفي" سينتقل إلى جداول المشتغلين.

 ورفض "مكرم" ما تردد بشأن محاباته للصحف القومية؛ خاصة بعد الدور الذي أدته في انتخابات النقيب السابقة، مؤكدًا أن الصحفيين ليسوا قطيعًا، ولا يُساقوا لانتخاب شخص بأمر من رؤساء تحرير الصحف القومية.

ووصف "مكرم" المطالبة بسحب الثقة منه بمجرد شوشرة وزوبعة في فنجان، موضحًا أن مَنْ يستطيع إخراجه من النقابة بقرار من الجمعية العمومية سوف ينجح، ولن يتوانى عن تنفيذ القرار، معلنًا تحديه أن تجتمع الجمعية العمومية للصحفيين على إسقاطه.

وقال "مكرم": إن النقابة لن تترد في قبول صحفي بالقيد رغم أنف رئيس التحرير في حال مخالفة الأخير للقواعد التحريرية، لكني أؤكد أن رئيس تحرير "روز اليوسف" تصرف بشكل محترم ومهني، وأشكره على قبوله وساطتي، ولم يفرض أي شيئ يمكن أن يسيئ لكرامة الصحفي على الإطلاق.

وعن برنامجه الانتخابي قال "مكرم": إنه يسعى لتنفيذه بكل جهده، ويتم حاليًا التفاوض لبناء أرض مدينة 6 أكتوبر، حيث تم الاتفاق مع هيئة الأوقاف على أن يكون سعر البناء للمتر 1500 جنيهًا، لكن الأوقاف ما تزال ترفض نظرًا للتغير المحتمل وغير الثابت في أسعار الحديد والأسمنت، إلى جانب أنه وحتى الآن هنالك مشاكل في الحصول على تراخيص البناء في المدينة، وهي الأزمة التي قد يصل فيها معدل استخراج رخصة بناء من 24 إلى 36 شهرًا.
 وأضاف أنه من المفترض أن يتم توقيع عقد مع وزارة الإسكان لبناء المدينة؛ لافتًا إلى أنه لا يقطع وعدًا إلا إذا كان قادرًا على تحقيقه ولديه أسانيده التي يحصل بها على حقوق الصحفيين، وهي السبب في حصول 100 صحفي على "لاب توب" شهريًا.

 وأكد "مكرم" على قرب تسليم مدينة الصحفيين بالتجمع الخامس قريبًا، وذلك بعد الانتهاء من كافة التشطيبات بها.
وصرح أن ما عرضه في البرنامج الانتخابي؛ وخاصة مدينة الصحفيين بـ 6 أكتوبر، هي التزام رقبة عليه تنفيذه، لافتًا إلى تسليم 130 شقة بمحافظة القليوبية خلال الشهر الحالي، حصل عليها من المحافظ، وسيتم تسليمها في العيد القومي للمحافظة.

ونفى "مكرم" حدوث أي ترتيب مع أعضاء بالحكومة لاختيار نقيب صحفيين بعد انتهاء فترته القانونية بالمنصب، متحديًا.. أنه لا هو ولا "صفوت الشريف" رئيس المجلس الأعلى للصحافة قادران على فرض أشخاص بعينها على النقابة، أو إجبار الصحفيين على إختيار هؤلاء الأشخاص.
 مضيفًا أنه من الطبيعي أن يسعى الحزب الوطني إلى إيجاد مرشح له في الانتخابات وتدعيمه، لكن تبقي في النهاية النقابة للصحفيين بكافة تياراتهم الفكرية والسياسية؛ لأن النقابة في الأساس هي للصحفيين وليس لنواب الحزب الوطني.