كتبت : ميرفت عياد - خاص الاقباط متحدون ويقول الدكتور "عبد الحليم" أن المصري القديم نراه يعلى من القيم والمبادئ في كل ما تركه لنا من حكم وأمثال مُدَوّنة عبر العصور، ويُحذّر من الخروج عليها، وينبّه المنحرفين والمتجاوزين لهذه المبادئ والمثل، أن هناك قُوى حاكمة تحكم الكون وتحاسب الإنسان على كل ما تقترفه يداه من خير أو شر، ولهذا بدأ المصري القديم بوضع الأسس والثوابت الراسخة في مجال القيم، والأخلاقيات، والمبادئ، وما تشملهم من خير، وعدل، واستقامة، وصدق، ووفاء، وأمانة، وإخلاص، وتواضع، وحسن أداء في العمل، وحفاظ على المال العام، وغيرها. تَعَلّق المصري القديم بالآداب والسلوكيات وهكذا أصبح واضحًا في فكر المصري أن هناك خيرًا وشرًا، ومن ثم هناك الثواب والعقاب، وفي ظل هذا الفكر الراقى، وهذه المعتقدات النبيلة التي ترسخت بمرور الوقت، كان لابد أن نتوقع حرص الإنسان في دنياه، من خلال ممارسته لأنشطته اليومية، على الإلتزام بالقيم والمثل والأخلاقيات، وحسن السير والسلوك، وعبّر عن ذلك حكماء "مصر" عبر العصور المختلفة، فجاءت حِكَمهم ونصائحهم صادقةً ونقية، بل وتباروا في حث الناس عن التمسك بالقيم، والإلتزام بما يمليه عليهم ضمائرهم في كل جوانب حياتهم. نصوص حكمة المصريين القدماء وتتمتع الدولة الوسطى بكنز ضخم من روائع التعاليم والنصائح النبيلة، وخاصةً النصائح الموجّهة للملك "مري كا رع"، وهي نصائح سياسية الإ أن أسلوبها الأدبي لا يقل جمالاً وجودةً عن أي قطعة أدبية أخرى. وهناك كذلك نصائح "خيتي دواوف" من الدولة الوسطى، والتي كانت من أحب القطع الأدبية إلى قلوب مدرسي الدولة الحديثة، وبخاصةً في الأسرة التاسعة عشرة، وتمتاز هذه القطعة الأدبية بأنها تُعد نصائح ألّفها والد لابنه من أجل اتباع السلوك الجيد، أما الدولة الحديثة فنذكر لها تعاليم "آني"، ثم تعاليم "أمنموبي" التهذيبية، والتى استهدفت التهذيب السلوكي، والتثقيف الأدبي معًا، كما إننا لا نستطيع أن ننسى دور العبرانيين الذين أقبلوا على هذا النوع من الأدب، فنقلوا واقتبسوا منه الشيء الكثير، حيث لا يمكن إغفال وجوه الشبه الكبيرة بين بردية "أمنموبي" وكل من سفر الأمثال وسفر أرميا وغيرهما. نماذج من أقوال الحكماء |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت | عدد التعليقات: ٢ تعليق |