بقلم: د. تيتو غبريال
كنّا في فكرك قبلما نكون موجودين
جبلتنا وقررت توضح لنا أزاي نكون بنين
وضعتنا في الجنة وحوطتنا بكل شوق وحنين
لشهوة جسد فاني خُناك وأصبحنا عريانين
لشهوة عين بقينا مش شايفين
لشهوة جاه وتعظم صرنا من المحتقرين
طردنا من الجنة وسقطنا للأرض مخزيين آسفين
تُهنا واتغربنا وشقينا وأصبحنا ندمانين
بكينا وصرخنا وصار منّا قوم نائحين
لعله يستجيب ذلك الإله العظيم الأمين
من فرط حبه العظيم أرسل لنا رُسله القديسين
مِلنا كل واحد إلى خاصته وتركنا حبه الثمين
زاد بكائنا ونُحنا وخفنا لئلا لا نكون ضمن الناجين
لكن كوعده تجسد فهو أرحم الراحمين
شفىَ وبارك وعَلّم وكان نصيبه بين المهانين
ضُرب ولُطم وجُلد وبصق في وجهه ونحن ضمن المتفرجين
صُلب ومات وقام ونحن لسه نايمين
انهضي يا روح وأنشط يا قلب واهرب من مصير الساقطين
وامسك بالمصلوب واصرخ أنا مش من ضمن الميتين
أنا حي لأن إلهي حي وهبقى من الصاعدين
المخلص المصلوب قام وإحنا خلاص قايمين |