بقلم: نشأت عدلي
أأسر الكل بسكوني.. وفي صمتي أبــلغ المعاني
أسمع الكل في هدوئي.. ونسيمى يبلغ الناسك النائي
اسْمَع السواح يهيمون بك حبًا.. يسبحونك بأشجى الألحان
كطيفٍ ينسابُ مع نسماتس.. فيبلغوا أسمى الحب السمائي
أسيرُ معهم كنشوانٍ أسكرته الألحان.. من دجايَ إلى ضيائي
آخذ الألحان وأبعثرها.. لعـل يسمعها البعيد النائي
أنْظرُ الـرهبان.. ينتظرون زحفي، وتسمو الصلاة في مسائي
هـم يتعبدون لك في نسكٍ.. وبحبك يزدرون بدر الأشياءِ
يسيرون فى البيداءِ بوقارٍ.. دائمًا رافعين الأبصار للسماء
قد أخذوا الرمال مهدًا لهم.. متلحفين الفضاء
جاهدين في الصلاة دائمًا.. ضارعين إليك في رجاءِ
شاهدْ أيضًا كل مَنْ تضيع حياتهم هباء
أسكرتهم مظاهر الدنيا.. وتاهوا مع الأهواء
فقد ضاع الصباح منهم.. وأصبح نوره مســــــاء
وأعمى الغـد أبصارهم.. فتاه منهم الرجاء
وسكتت العـقول فيهم.. وتكلمت فيها الصهباء
وغفلت عيونهم وتاهت عن عمل الفداء
وتاهوا في الــــفـجـور ونهلوا.. من لياليه الحمراء
فماتت المحبة من قلوب لم تعش في الضياء |