الأنبا "بندليمون بشرى": مظاهر المحبة الإسلامية المسيحية موجودة فى التاريخ المصري

* فى ندوة بمكتبة مبارك العامة..المواطنة هى سبيل التخلص من مشكلات المجتمع المصري.
* الدكتور "مجدى إبراهيم" : الإنتماء سر عظمة المصريين، ونحن فى أمس الحاجة للمواطنة الحقيقية.

كتب: محمد بربر- خاص الأقباط متحدون
نظّمت مكتبة "مبارك" العامة بـ"دمياط" ندوة جاءت تحت عنوان "الإنتماء والمواطنة", ووسط حشد كبير تحدث الدكتور "مجدى إبراهيم"- مدير مكتبة مبارك العامة- عن أهمية الإنتماء فى حياة المصريين، مؤكدًا أن كتب التاريخ المصرى أثبتت أن المصري على مدى التاريخ يشعر بالإنتماء لبلده، وقومه، وعشيرته، مضيفًا: أن "مصر" كدولة تاريخية، انصهرت المكونات المختلفة لشعبها عبر التاريخ في بوتقة جعلت من هذه المكونات نسيجًا موحدًا يقوم علي أساس المعيشة المشتركة‏, وأن نظرة إلى الحروب والأزمات التى مرت بها "مصر" تجعلنا قادرين على أن نجزم بأن المواطنة هي أساس بناء مؤسسات الدولة المصرية الحديثة‏.

الوطن لا يتجزأ
وفى كلمته تحدث الأنبا "بندليمون بشرى" موضحًا مظاهر المحبة الإسلامية المسيحية فى التاريخ المصري، مشيرًا إلى أن شعب "دمياط" عندما حارب وكافح من أجل خروج المحتل، أو صد حملة "بونابرت" الفرنسية كان نسيجا واحدًا, المسلم والمسيحى يدافعان عن الوطن الواحد لأنهم إخوة فيه, موضحًا إنه فى تجربة "أجريوم" التى أثبت فيها شعب "دمياط" أنه شعب متحضر ويرفض الفساد, خرج المسيحيون مع المسلمين فى المظاهرات المنددة بهذا المصنع, وإنه خرج شخصيًا على رأس المظاهرة ليقول أن الوطن لا يتجزأ.

مصر موطن السلام
ومن جانبه انتقد كاهن كنيسة الروم الأرثوذكس، دعاة التطرف الذين يتربصون بـ"مصر"، مؤكدًا أن بلدنا موطن السلام، وشعبنا أهل التسامح، وأن لكل مواطن الحرية فى ممارسة عقيدته وعلى الجميع احترام الآخر.

وأشار الكاتب الصحفى "سعد هجرس" فى مداخلته التليفونية، إلى أن معظم ما تعانيه "مصر" اليوم من مشكلات،  هو نتيجة غياب مفهوم المواطنة فى المجتمع المصري، مؤكدًا أن المواطنة هى سبيل التخلص من مشكلات المجتمع.

الجدير بالذكر، أن الندوة، والتى استمرت لمدة ثلاث ساعات، قد شهدت حضورًا مكثفًا، وخاصةً من رجال الصحافة والإعلام، وبعض القنوات الفضائية،  والتنفيذين، والشعبيين.