بقلم : د. ممدوح حليم
كان الشاعر والمفكر والفيلسوف الكبير " جبران خليل جبران " يرى أن الدين الحق هو الحياة. وأن تحقق الحب من جوهر الدين والحياة. وتطلع إلى زمن جديد يوحد بين الدين والحب والحرية. وتشكل هذه العناصر مدخلا لفلسفة جبران تجاه الدين.
لقد أصابت أفكار جبران هذه كبد الحقيقة، يجب أن يكون ارتباط الدين بالحياة وثيقا، لقد خلق الإنسان للحياة، ووظيفة الدين أن يربط الإنسان بالحياة وينيره فيها، على أن تقوم كل من الحياة والدين على الحب. لا قيمة لدين لا يدعو إلى الحب، ولا معنى للحياة بدون الحب، الحب هو الحياة والدين، والدين هو الحب والحياة، إنه ثالوث لا ينفصم.
لا للقتل باسم الدين. ولا للكراهية من منطلق ديني. ليس من الدين أن تكره الآخر وأن تسعى لقتله.
وفي سياق متصل يرى جبران أن الحرية هي الوجه الآخر لعملة الدين، فلا شأن لدين لا يدعو إلى الحرية ويقدسها، والإيمان بالدين وتطبيق وصاياه لا يكون قهرا أو قسرا.
ومن منطلق إيماني المسيحي أرى أن المسيحية حققت أفكار جبران بجدارة . انظر إلى الآيات الكتابية الإنجيلية الآتية:
قال المسيح: " وأما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكن لهم أفضل " يوحنا 10 : 10
" الله محبة . ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه" 1 يوحنا 4 : 16
" فإنكم إنما دعيتم للحرية أيها الأخوة 000 فاثبتوا إذا في الحرية التي قد حررنا المسيح بها، ولا ترتبكوا أيضا بنير عبودية" غلاطيه 5 : 13، 1 |