CET 00:00:00 - 02/07/2010

مساحة رأي

بقلم: إيهاب شاكر
تحت عنوان "فيلم هوليودي نشر الرعب وحقق أصداء واسعة"  الأمريكيون يصنعون سفناً للنجاة من نهاية العالم في 2012
كتبت العربية بتاريخ 30 – 6 – 2010
"أصبح هاجس نهاية العالم يؤرق الكثيرين في أنحاء العالم بناء على معتقدات دينية أو أيديولوجية، لكن الأميركيين اتخذوا طريقة غريبة للتعايش مع هذا الهاجس الذي أقض مضاجعهم، ليصل بهم الحد إلى تصميم ملاجئ تحت الأرض فيها جميع سبل الرفاهية بمبالغ باهظة تقدر بآلاف الدولارات."
وما وددت أن أقوله بخصوص هذا الموضوع الهام ألخصه في بعض الملاحظات، ثم رسالة خاصة:

الملاحظات:
1- موعد نهاية العالم لا يعلمه أحد غير الله، لكن ما يحدث من ظواهر يؤكد أن نهاية الأيام اقتربت، لذا على كل واحد فينا أن يستعد، ويقرر أن سيقضي أبديته.
2- اندهاشي من ظن الأمريكيين أو غيرهم أنه عند نهاية العالم سيستطيع أحد أن ينجو من غضب الله على الأشرار، فقد قال الرب يسوع المسيح وهو يتحدث عن آخر الأيام:
"حينئذ يبتدئون يقولون للجبال اسقطي علينا وللآكام غطينا.( لوقا 23 : 30 )"
وأيضاً،
 "وفي تلك الأيام سيطلب الناس الموت ولا يجدونه ويرغبون أن يموتوا فيهرب الموت منهم. (رؤيا 9 : 6)

لذلك مهما استعد العالم لنهايته وللهرب من هول ما سيحدث، لن يستطيع أحد الهرب، بل الجميع سيتمنى الموت ولا يجده.
3- إذاً فالحل ليس بإنشاء مدن أو سفن للنجاة، لكن الحل هو في سفينة واحدة، وهي المرموز لها بفلك نوح أيام الطوفان، فالفلك يرمز لشخص المسيح له كل المجد، وهو الذي قال عن نفسه:
أنا هو الطريق والحق والحياة، ليس أحد يأتي |إلى الآب |إلا بي(يوحنا 14 : 6)
فكل شخص سيتخذ من المسيح مخلصّاً سينجو من الهلاك، ولن يتعرض بالمرة لهذه الفترة التي ستأتي بعد أن يأخذ المسيح المؤمنين به، وبالتالي لا حاجة لكل هذا الإنفاق الذي لن يفيد شيئاً.

أما عن الرسالة الخاصة، فلتتخيلوا معي رسالة قادمة من أعماق الجحيم تقول:
"يا سكان الأرض: من أعماق الجحيم أكتب إليكم، من أعماق الظلمة، من أعماق الشقاء واليأس. المكان موحش، مرعب، مخيف، هائل، ليس له نظير في أرضكم. لقد اكتنفنا الظلام الدامس، لا أعرف الراحة أو الهدوء بل الشقاء والبكاء، الصراخ من حولي من كل جانب، صراخ مستمر بلا توقف. لست أدري كيف جئت إلى هذا المكان، كنت في عالمكم أسرح وأمرح وأضحك، وكنت كلما رأيت شبح الجحيم أو الموت أغمض عيني حتى لا أراه، ثم سرت في طريقي هادئ البال، غير مفكر ولا مبال بالأبدية، وعندما سمعت عن التوبة والإيمان بالرب يسوع والخلاص المجاني وغفران الخطايا....كنت لا أبالي، ومرات أجلت وأخرى أهملت. وفي لحظة لم أكن أتوقعها انتهت حياتي على الأرض، أغمضت عيني وقد غاب العالم عن نظري، فوجدت نفسي في الجحيم في العذاب ...... آه ....... اندهشت وانزعجت وارتعبت ثم بكيت وصرخت وندمت كثيراً على فرص الخلاص التي ضاعت مني وسألت: هل من فرصة أخرى للنجاة والخروج من مكان العذاب هذا؟ فكانت الإجابة المؤلمة: يا سكان الجحيم اقطعوا الرجاء، فكل من أتى إلى هذا المكان لا نهاية لعذابه.
          
في داخلي مزيج من الحزن والألم، الحسرة والندم.... من حولي نار تستعر وفي صدري براكين تثور من الندم، فلا خلاص، قد أغلق الباب. بحق كم أنا مسكين وبائس وغبي، ها أنا أغوص تحت ثقل خطاياي، لست أدري كيف أطلقت حملها وأنا على الأرض، بل لست أدري كيف استطاعت كرة الأرض أن تحملني وتحمل خطاياي. بالأمس كنت لا أحس واليوم أشعر، بالأمس كنت أهزأ وأسخر واليوم أبكي وأصرخ. بالأمس نام ضميري والآن استيقظ يقظته الأبدية ليعذبني عذاباً أبدياً، وها هو يصرخ ويقول أنت مجرم، أنت سارق، أنت نجس أنت زان أنت قاتل، يداك تشهدان على شرورك، رجلاك تشهدان على سلوكك الشرير، وفكرك يشهد على أفكارك النجسة ولسانك يشهد على أقوالك الرديئة. ها قد رفضت صوت النصح والإرشاد، فأمامك الآن الانتقام والعقاب، آه.... ويل لي لأني هلكت.
          
أرى حولي نفوساً من مختلف الطبقات والمراكز الاجتماعية والأجناس، أرى ملوكاً وأمراء وشرفاء، أرى نفوساً لم تألف غير المديح والملق، أرى نفوساً ممن لبسوا ثياب الرياء طويلاً وقد احترق ذلك الثوب فظهرت حقيقتهم، أرى رجال الدين ممن خدعوا الناس طويلاً وخدعوا أنفسهم متمثلين بيهوذا الاسخريوطي التلميذ الخائن أرى أغنياء في جهنم حفاة عراه لا يجدون نقطة ماء يبردون بها لهيبهم المستعر. أرى نفوساً من أهل اللهو والطرب ومن أهل الظرف واللطف. ولكن آه ضاعت الفرصة للأبد.
بحق مخيف هو الوقوع في يدي الله الحي ، يا للرعب من غضب الله لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم (رومية1: 18).  إنه غضب شديد يجازي مبغضيه سخطاً وأعداءه عقاباً (اشعياء 59: 18)، لي النقمة والجزاء في وقت تزل أقدامهم. إن يوم هلاكهم قريب (تثنية 32: 35)
إنه غضب ابدي فلا نهاية له، لا راحة ولا نجاة، ستمضي ملايين السنين وتكون الأبدية في  بدايتها.

أخي .... أختي
            أرجوك تحذر، فالنار أبدية و العذاب ابدي والصراخ أبدي والظلمة أبدية , الوجع أبدي والعطش أبدي، إن قول الرب يسوع عن الأشرار فيمض هؤلاء إلى عذاب أبدي (متى 25: 46) ستصرخ ولا يلتفت إليك أحد ولا تجد من يسرع لنجدتك لأنك رفضت صوت الله المحب في حياتك. ستطلب قطرة ماء في الجحيم ولا تجدها، مثل الغني الغبي الذي كان يتعذب في الجحيم وطلب من إبراهيم أن يرسل له لعازر ليبل طرف إصبعه بماء ويبرد لسانه ولكن كانت إجابة إبراهيم له , يا ابني اذكر أنك استوفيت خيراتك في حياتك وكذلك لعازر البلايا. والآن هو يتعزى وأنت تتعذب. وفوق هذا كله بيننا وبينكم هوة عظيمة قد أثبتت حتى إن الذين يريدون العبور من هنا إليكم لا يقدرون ولا الذين من هناك يجتازون إلينا.

أخي العزيز ..... أختي الفاضلة.......
         بحق شئ مرعب ومخيف هذا المكان حيث البكاء والصراخ  والألم والعذاب والعطش الأبدي وصرير الأسنان والظلمة والنار التي لا تطفأ والدود الذي لا يموت، والخاطئ الذي سيذهب سوف يربط من يديه ورجليه (متى22: 13).
          وسيطرح وسيذبح. أي أنك إذا رفضت نداء الرب يسوع المحب ستكون مربوطاً ومطروحاً ومذبوحاً.

يا للهول ..... يا للرعب ..... يا للدمار .......
       لا أريد أن أنهي حديثي عن الأبدية المرعبة، لكن هناك أمراً عظيماً آخر وهو أن الله يحبك محبة عظيمة حتى أنه بذل ابنه الوحيد ربنا يسوع المسيح لكي لا تهلك أنت إذا آمنت به. إنه يحبك جداً بالرغم من خطاياك. أنه يحبك محبة باذلة مضحية، لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (يوحنا 3: 16). فماذا أنت فاعل بهذا الحب؟
تأمل في صليب ربنا يسوع المسيح.إن رب المجد المكلل بالمجد والبهاء ينغرس في جبينه إكليل الشوك فيسيل منه الدم.
      يداه اللتان بهما قد خلق الكون وما فيه، وعمل بهما آلاف من المعجزات  تسمرتا على الصليب.
قلبه المملؤ بالحب للإنسان كسر بالعار. وأيضا  طُعن بالحربة في جنبه فخرج الدم والماء.
       
تأمله وهو معلِق الأرض على لا شئ لكنه ُعلق على الصليب، تأمله متألماً من الإنسان وأيضاً من الله كالديان العادل حيث أظلمت الشمس نزلت عليه كل الدينونة حتى صرخ إلهي إلهي لماذا تركتني؟ إني أسأل لماذا كل هذه الآلام؟ والإجابة نعم هي المحبة، إنه يحبك ويريد أن يعطيك السلام مع الله والغفران لكل خطاياك. فهل تقبله؟ هل تأتي إليه تائباً ونادماً عل كل خطية فعلها؟ هل تأتي إليه بإيمان وثقة؟
      إنه يريدك أنت بالذات لكي يطهرك بدمه الثمين الذي ُسفك لأجلك على الصليب. الخلاص قريب منك جداً لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وأمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت (رومية 10: 9)

أخي ..... أختي .......
صلي معي هذه الصلاة:
      "يا رب يسوع المسيح...... أعترف لك الآن أني خاطئ ومذنب وهالك.......
لكنني آتي إليك واثقاً في محبتك العظيمة التي ظهرت في الصليب.......
أرجوك أن تسامحني وتغفر جميع خطاياي وتغسلني بدمك الثمين فأنجو من الهلاك الأبدي.....
آمين"

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٦ تعليق