CET 14:28:48 - 08/04/2015

محافظات

احد العمال.. ساقي" بترت"  وصاحب المحجر القاني بمستشفى بالمجان وبحث عن غيري
 
المنيا : ملاك فوزى غالى
بخطوات محسوبة يتحسس طريقه فوق أرض صخرية, يكاد التراب الأبيض يخفيه, يأخذ إجراءاته لحماية نفسه, فيغطي وجهه بإحكام شديد, فلا يظهر منه سوي هاتين العينين, رغم أنه بالكاد يري أمامه, خطواته محسوبة فلا أمان لآلة حديدية يقودها آخر, قد تقفز فجأة فتحصد حياة شاب أو طفل أو شيخ, في حين تشكل الكهرباء خطر آخر يسري كالثعبان السام بين شظايا الحجارة المتناثرة في كل مكان.
 
مصانع الطوب الأبيض أو "المحاجر", تمثل الأمل ومصدر الرزق الوحيد لعائلات بأكملها في محافظة المنيا, ورغم الموت الذي يهدد حياة العاملين في هذا المجال إلا أنه لا سبيل سواها, فالمنيا من المحافظات التي تعد أكثر فقرا, فمجالات العمل ضئيلة للغاية, فالموت في المحاجر خيرا من الموت جوعا.
 ولذلك اتجهت  كاميرا "الاقباط متحدون " الى بعض محاجر المنيا لكى ترصد بعض المشاكل من قلب الواقع  فيروى لنا عم نبيل وهو احد العمال بالمحاجر عن عملية التفجير قائلا :

«أنا بدق العتلة فى الحجر وبعد ما توصل لمتر أو مترين فى الأرض يقوم الأطفال بملء الحفرة بارود ونأخذ خط البارود لحد الواحد ما يقدر يجرى. بعد كده نولع خط البارود لحد ما يوصل الحفرة وبعد كده ينفجر. ودى شغلانة كلها مخاطر فلو الرماد اللى طلع مع البارود مع الانفجار طال حد يتعور». ويشرح قائلا: «ساعات الانفجار يتأخر ولما الواحد يجرب يشوف ليه اتأخر، يلاقيه انفجر فى وشه وتروح فيه عينيه وساعات يندفن تحت حجارة الجبل وممكن تضيع رجله أو عموده الفقرى ينكسر ويقعد مشلول طول عمره».

وقال سمير كان يعمل بالمحاجر : بترت سائقى  وصاحب المحجر القانى بمستشفى بالمجان وبحث عن غيرى
وقد كان هذا الجبل بشرق النيل مسرحاً لحوادث قطعت قلوبنا فأين المسئولين من هؤلاء القتلى ولكن يبقى السؤال أيضاً بأي ذنب قتلوا؟؟؟!!

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق