بقلم: عبد صموئيل فارس
عقب أحداث مرسى مطروح في مارس الماضي، كانت هناك هدنه يعيشها الأقباط في مصر، كنا قد نوهنا عنها عبر مقال "مَنْ وراء الهدنه التي يعيشها الأقباط؟".
امتدت الهدنة من مارس إلى يونية، وقد رجحنا أن انتخابات الشورى هي وراء التهدئه مع الأقباط من كل الاطراف، ولكن.. حتى مع إجراء الانتخابات وما صاحبها من تداعيات شملت حملات تزوير فاضحه وعلانية تعرض لها بعض المرشحين من الأقباط علي ايدي رجال النظام بغية أقصاءهم وهو ما كان في دائرة مطاي والتي كان مرشحا فيها السيد رفعت حنا مستقل وكان امامه من الوطني الدكتور مصطفي ثابت صهر الرئيس مبارك فهو من ابناء عمومة السيده سوزان مبارك قرينة الرئيس.
وكان المشهد متأزما داخل محافظة المنيا فالآنتخابات كانت محسومه لصالح المرشح القبطي والذي خضع لابتزاز من جانب مرشح الوطني مستغلا نفوذه الرئاسي والضغوط التي تم ممارستها علي كل اطراف العمليه الانتخابيه حتي يكون الكرسي من صالح مرشح الوطني ولم تهدئ الامور او يتم احتواءها سوي بعد ان قام محافظ المنيا بمهاتفة السيد جمال مبارك والذي بالفعل قام علي الفور بزياره الي محافظة المنيا ليؤكد علي أثرها سياسة التزوير الانتخابي وفوز مرشح الوطني بعد ان قام المرشح القبطي بالتنازل
وانتهت الانتخابات ومعها انتهت الهدنه الغير معلنه لتبدئ الحرب ضد الاقباط بملف اختفاء الفتيات والتحرش بهم والتي شهدت عملية اغتصاب تمت في محافظة السويس ضد فتاه قبطيه لينتقل الامر الي محافظة المنيا وبالتحديد مركز سمالوط الذي شهد حادث اختطاف لفتاه قبطيه هناك كما جاء في التقارير الصحفيه
مأساة وساعات عصيبة عاشتها أسرة سوزان عدلى الشهيرة بزيناهم 19 سنة وهى بنت عزبة فانوس مركز سمالوط محافظة المنيا ، تعرضت سوزان يوم السبت للإختطاف على يد ذئب بشرى إسمه سيد خلف وآخر يدعى طه الحناوى وبعدها بساعتين وجدت نفسها داخل الجمعية الشرعية بالمنيا لتواجه كارثة أخرى متمثلة فى شيخ حاول إجبارها على إعتناق الإسلام بعد تخويفها وحاولة إقناعها إن رجوعها بدون زواج مستحيل وعليها أن تحمى نفسها بالزواج من مسلم !!
ولكن تدخل قيادة أمنية بعد إرسال والد الفتاة تلغرافت وتظاهر أهلها أحال دون ذلك وتستمر المأساة خلال وجود الفتاة بمركز شرطة سمالوط حيث تعرضت الفتاة وأهلها لتهديدات وحاول إرهابهم بكل الطرق وقام شيخ البلد بالاعتداء على والدها بالحذاء وتعرض أيضا إخوتها للضرب والتحرش وأكتشفت الفتاة أن ذهبها وشبكتها قد أختفت وعادت بعدها بيومين بعد تدخل أحد اعضاء مجلس محلى سمالوط "مجدى ملك " الذى عقد جلسة عرفية كانت بمثابة ضغط من أجل إنهاء الموضوع وهو ماسبب عودة الجانى للتحرش بأهل الفتاة بسبب عدم تقديمه للعدالة وعدم تحريك البلاغ ضده حتى كتابة السطور .
تهديدات وشائعات
لم تنتهى المأساة عند ذلك الحد بل أستمرت بعد فشل محاولة إختطاف الفتاة من خلال حرب نفسية وإشاعات الهدف منها التشهير وتشويه سمعتها بكل الطرق بجانب تحرش المختطف هو وأعوانه بالعائلة وأسرتها وتهديده بإعادة إختطافها وقد قال بالحرف الواحد "سوزان ستكون زوجتى حتى لو تزوجت من مسيحى !!!!!" بينما ترك شيخ البلد التى مهمته حماية المواطن والد الفتاة يواجه عائلة سيد بجبروتها ليحاصر هو وعائلته بدون عمل منذ أسبوع بجانب تهديده بالقتل ومطالبته ببيع منزله ومغادرة القرية وهو مايرفضه بشدة مفضلاً الموت على ترحيله من عزبة فانوس
ومن نفس المكان وخلال الفتره الزمنيه نفسها حادث اخر تم علي يد احد الشيوخ المتخصصين في عمليات الاسلمه وبطريقه دائما تكون متبعه في مثل هذه الحوادث
اُختفت فتاة قبطية تدعى "دميانة لطفي هرمينا فلتس" ـــ21 عامًاــ وهي من "المنيب" بالجيزة، وذلك بتحريض شاب مُسلم ضدها يُدعى "م. ك. إ"
قال شقيق الفتاة؛ ويدعى "أبانوب"، أن شقيقته أختطفت- على حد وصفه- على يد الشاب المذكور يوم 4 يونيو الجاري، وهي عائدة للمنزل ليلا ، حيث قابلتها زميلتها في العمل وتدعى "يُمنى"، وكانت مستقلة سيارة، وعندما وقفت لتصافحهم فإذا بشابين يقوموا بدفعها داخل السيارة ووضع شارة سوداء على عينيها حتى لا ترى/ وعندما أسرع بعض معارفنا وأقاربنا لإنقاذ شقيقتي من أيديهم، كانت السيارة قد اختفت، فأسرعوا بإبلاغنا بما حدث.
وقال شقيق الفتاة أن شقيقته قبل الحادث بيومين كانت حضرت عرس زميلتها في العمل -"يمنى"-، وفي العرس حاول قريب "يمنى" المدعو "م.ك. أ" معاكستها
وأضاف شقيق الفتاة: لقد عرفنا أن مَنْ قام باختطاف أختي هو ذلك الشاب "م. ك. أ"، ولكن تأكدنا بعد ذلك أن هذا الشاب من مركز "سمالوط" بالمنيا، وكان دوره فقط أن يُسلم أختي لشيخ مسجد متخصص في عمليات أسلمة الفتيات القبطيات بسمالوط، ويدعى "م. م. فاضل"، وهذا الشيخ من قرية منطقة تدعى "صليبة" بالقرية "4" بالجبل الشرقي بسمالوط
وقال "أبانوب" -شقيق الفتاة- إن هذا الشيخ مشهور جدًا بأسلمة الفتيات المسيحيات، وعنده جمعية إسلامية متخصصة في هذا المجال.
وأكد "أبانوب" أن أخته إلى الآن لم يتم أسلمتها، وقال: حدثتني أختي هاتفيًا بعد الحادث وكانت متضايقة، وبتقول "إلحقوني"، وبعدين السكة اتقطعت، ولم نسمع صوتها للآن، وقد جئنا إلى سمالوط منذ حوالي 6 أيام، وذهبنا لمركز شرطة سمالوط؛ فقُبض على الشاب، إلا أن المركز لم يستطع حتى الآن الاقتراب من الشيخ؛ لأنهم يقولون أنه "مسنود"، وفيه مستشار بيسانده من القاهرة، والأمن مع علمه التام بمكان الشيخ جيدًا، ومعرفته بمكان أختي، إلا أنه لم يعيدها لنا حتى الآن، ولم يقبض على الشيخ
وفي ذات السياق أكد مصدر مُطلع من مركز سمالوط أن الشيخ المذكور متخصص في أسلمة الفتيات القبطيات، ولديه عمارات في سمالوط والقاهرة مخصصة لإقامة هذه الفتيات، وأنه قام باختطاف فتاة قبطية مؤخرًا واستطاعت أن تهرب منه ورجعت لأهلها الآن
وأكد المصدر أن الأمن بسمالوط يدعم هذا الشيخ بدليل أنه يعرف مكانه، ويعرف مكان الفتاة، ولكنه لم يُقبض عليه ولم يعيد الفتاة إلى أهلها
ومن هنا وامام تلك الحوادث التي تمت في فتره وجيزه وعقب اعلان الحزب الحاكم في مصر نتيجة انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري تكون الهدنه التي عاشها الاقباط بضعة شهور قد انتهت وتبدئ الحرب بهذا الملف والذي من المنتظر ان يتم تصاعده الفتره القادمه بعد ان قام التيار الاسلامي بأختراق الهدنه وبالطبع هناك الشريك الفعلي والمظله التي يعمل تحتها التيار الاسلامي ضد الاقباط هو النظام الذي يوفر الملاز الآمن لآرتكاب هذه الجرائم ضدنا من هنا اقول للجميع أن شرارة الحرب قد انطلقت بعد الهدنه فلنتوخي الحذر جميعا! |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|