الأنبا بولا: لائحة 38 ليست يهودية ولا إسلامية ولا مسيحية

كتبت: ماريا ألفي– خاص الأقباط متحدون
أكد نيافة "الأنبا بولا"؛ أسقف طنطا وتوابعها، ورئيس المجلس الاكليريكي بالإنابة، أن قانون الأحوال الشخصية الموحد سيعمل على سد ثغرات كثيرة في لائحة 38، مشيرًا إلى أن القانون سيراعي الاختلافات بين الطوائف، وسيكون موحدًا للجميع على عكس لائحة 38، والتي كانت تقتصر على الأقباط الأرثوذكس فقط.

وأشار نيافته إلى أن الكنيسة بجميع طوائفها تمثل طرفًا واحدًا في هذا المشروع، ولن يكتمل إلى أن يتدخل الطرف الثاني، والمتمثل في الحكومة، حتى يتحول من مجرد حلم إلى حقيقة.

وأوضح أن الكنيسة وضعت أمورًا إيجابية تساعد على بناء البيت المسيحي واستمراريته، حيث سيتضمن القانون بابًا يتعلق بالخطبة؛ لضمان استمرارية الزواج فيما بعد، مؤكدًا أن القانون يحمل فكرًا رعويًا وقانونيًا ودينيًا.
كما أكد أن القانون يتناسب مع القانون العام للدولة، وذلك حتى تكف الشائعات التي تقول بأن هذا القانون سيجعل هناك دولة داخل دولة.

وعن مميزات القانون صرح نيافته: إن هناك مميزات للقانون فيما يتعلق بالخطبة، موضحًا أن الخطبة -بلائحة 38- كانت عقد بين الطرفين، ولكنها بقانون الأحوال الشخصية الموحد ستكون وعد، وذلك حتى تكون أكثر مرونة في التطبيق.
وعن سن الخطبة أعلن أنه لن يقل عن 17 سنة، حيث أن القانون العام لا يسمح بالزواج لمَنْ هو أقل من 18 سنة.

وبالنسبة للزواج.. فسيكون معممًا على كل الطوائف -وليس للأرثوذكس فقط- حيث ينص مشروع القانون على أن "الزواج المسيحي رباط ديني مقدس دائم، يتم بين رجل واحد وامرأة واحدة".
 وأكد أنه تم ذكر رجل واحد لامرأة واحدة، وذلك حتى لا يأتي قاضي من خلفية إسلامية ويحكم بتعدد الزوجات.

وبالانتقال إلى موانع الزواج أو بطلانه، فقد حدد القانون موانع للزواج تتمثل في عدم القدرة على العلاقة الزوجية، إلى جانب إصابة أحد الطرفين بمرض قاتل وقيامه بإخفائه عن الطرف الأخر.
كما أكد نيافته أن العقم ليس سببًا لبطلان الزواج إلا إذا كان أحد الطرفين قد أخفاه عن الطرف الأخر، ففي هذه الحالة يعد الزواج باطلاً.

واختتم نيافة "الأنبا بولا" حديثه.. بتقديم الشكر لسيادة الرئيس "محمد حسني مبارك"، ووزير العدل، وقداسة "البابا شنودة" الثالث.