CET 09:25:13 - 25/06/2010

أخبار عالمية

إيلاف

 لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن تكون نهاية المنتخب الايطالي في المونديال الأفريقي خروجه من الباب الصغير في الدور الأول، حين لقي خسارة مفاجئة من سلوفاكيا المغمورة وودع كأس العالم في واحدة من أكبر مفاجآت البطولة، ليضيع فرصة الحفاظ على لقبه العالمي الذي ناله قبل 4 سنوات.

عبدالله زقوت – إيلاف : عاش عشاق المنتخب الايطالي ليلة حزينة حين ودع منتخبهم المفضل المونديال الأفريقي بعد خسارته أمام المنتخب السلوفاكي لكرة القدم الذي يشارك للمرة الأولى في كأس العالم.
وكانت ايطاليا بطلة العالم في أمس الحاجة لتحقيق الفوز على سلوفاكيا لتضمن تأهلها ، لكنها فشلت في ذلك، واعتبر النقاد أن هبوط مستواها بشكل لافت في مباراتيها الأوليين بالمجموعة السادسة عقد من مهمتها في المباراة الأخيرة حيث واجهوا ضغوطا شديدة للتغلب على سلوفاكيا التي فجرت المفاجأة وهزمت أبطال العالم
وتقدم سلوفاكيا بالهدف الأول عبر لاعبها روبرت فيتيك في الدقيقة 25 ثم أضاف نفس اللاعب الهدف الثاني في الدقيقة 73 ثم قلص أنطونيو دي ناتالي الفارق للمنتخب الإيطالي بهدف في الدقيقة 81 قبل أن يقضي اللاعب السلوفاكي البديل كاميل كوبونيك على آمال الإيطاليين بتسجيل الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة 89 ، وسجل البديل فابيو كوالياريلا الهدف الثاني للمنتخب الإيطالي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
  وشهدت الدقيقة 67 هدفا لإيطاليا لم يحتسبه الحكم الإنكليزي هاورج ويب الذي أدار اللقاء حيث تجاوزت الكرة خط مرمى سلوفاكيا اثر تمريرة من اللاعب البديل فابيو كوالياريلا قبل أن تصطدم بقدم المدافع مارتن سكرتل لترتد إلى داخل الملعب ولكن الحكم لم يلاحظ تجاوز الكرة لخط المرمى وأشار باستمرار اللعب.
ولم يظهر المنتخب الايطالي بمظهر الأبطال في نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا بعدما تعادل بالنتيجة نفسها 1/1 أمام باراغواي ونيوزيلندا، والخسارة 2/3 أمام سلوفاكيا.
وهذه هي الخسارة الأولى لايطاليا في المجموعة السادسة التي انهاها بنقطتين من تعادلين أمام باراغوي و نيوزلندا ليقبع في المركز الأخير، بينما رفع المنتخب السلوفاكي رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثاني وصعد للدور الثاني مع باراغوي التي تصدرت المجموعة برصيد 5 نقاط .
وخرج المنتخب الإيطالي الملقب بـ (الآزوري) حامل اللقب البطولة من الدور الأول بعدما احتل المركز الرابع الأخير برصيد نقطتين وبفارق نقطة واحدة فقط خلف المنتخب النيوزيلندي ليخرج الفريقان سويا من البطولة.
ويري مراقبون أن من أبرز أسباب اخفاق المنتخب الايطالي هو ضعف خط الدفاع الذي كان نقطة الارتكاز عندما توج المنتخب الايطالي بطلا للعالم قبل اربع سنوات حيث لم يدخل مرماه سوى هدفين، وايضا الثقة العمياء التي وضعها المدرب مارتشيلو ليبي في بعض المخضرمين الذين توجوا باللقب في المانيا ولم يكونوا في قمة مستواهم في جنوب افريقيا.
وهذه هي المرة الأولى التي يودع فيها المنتخب الإيطالي البطولة من الدور الأول منذ عام 1974 ، ليصبح رابع حامل لقب في تاريخ البطولة يخرج من الدور الأول في البطولة التالية حيث سبق له الفوز باللقب في عام 1938 وخرج من الدور الأول في البطولة التالية عام 1950 ثم تبعه المنتخب البرازيلي حيث فاز باللقب عامي 1958 و1962 وودع البطولة من الدور الأول في مونديال 1966 وكرر المنتخب الفرنسي ذلك عندما فاز بمونديال 1998 وودع البطولة الثانية عام 2002 من الدور الأول.
وثأر فلاديمير فايس المدير الفني للمنتخب السلوفاكي بهذا الفوز لهزيمته مع المنتخب التشيكوسلوفاكي أمام إيطاليا صفر/2 في مونديال 1990 بإيطاليا حيث كان لاعبا في صفوف المنتخب التشيكوسلوفاكي آنذاك.
وكانت المواجهة بين ايطاليا وسلوفاكيا هي اللقاء الرسمي الأول بين منتخبي إيطاليا وسلوفاكيا حيث التقى الفريقان مرة واحدة سابقة كانت في مباراة ودية بمدينة كاتانيا الإيطالية عام 1998 وانتهت بفوز إيطاليا 3/صفر.
وفجر المنتخب السلوفاكي مفاجأة كبيرة في أول مشاركة له كفريق مستقل بعدما شارك في الماضي تحت اسم تشيكوسلوفكيا قبل انقسامها إلى سلوفاكيا وجمهورية التشيك.
وبخروج المنتخب الإيطالي من بطولة كأس العالم ، أصبحت البطولة الحالية هي الأولى في تاريخ بطولات كأس العالم التي تشهد خروج حامل اللقب ووصيفه سويا من الدور الأول حيث سبق وأن خرج المنتخب الفرنسي من البطول قبل يومين.
وشنت الصحافة الايطالية هجوما لاذعا على منتخب بلادها  واصفة اياه بأسوا منتخب في التاريخ، وأنه يستحق الخروج من المونديال.
وقالت "كورييري ديلا سيرا" على موقعها على شبكة الانترنت "ايطاليا البشعة، دخل مرمنا ثلاثة اهداف وعدنا الى الديار".
 اما "لا ريبوبليكا" فقالت بان الفريق الذي لعب هو "اسوأ منتخب منذ خمسين عاما، او ربما في تاريخ الكرة الايطالية، لقد استحقينا الخروج من كأس العالم، انها نهاية جيل ونهاية حلم".
اما "لا غازيتا ديلو سبورت"، فرأت بان المنتخب الايطالي "اذل امام سلوفاكيا وسيعود الى الديار"، واضافت "خسرت ايطاليا امام منتخب متواضع تفوق عليه معظم فترات المباراة باستثناء ربع الساعة الاخير".وختمت "لم يسر اي شيء كما يجب اليوم".
في غضون ذلك، اعترف مدرب منتخب ايطاليا مارتشيلو ليبي بانه يتحمل بالكامل مسؤولية اخفاق فريقه في تخطي الدور الاول في مونديال جنوب افريقيا 2010.
وقال ليبي "أتحمل كل المسئولية على ما حدث لأنه عندما يظهر الفريق في مباراة مهمة ، كلقاء اليوم ، بهذه الحالة من الفزع في قلوب اللاعبين وسيقانهم ، فإن ذلك يعني أن المدرب لم يستطع تدريبهم كما ينبغي.. إنها خيبة أمل لإيطاليا".
وأعرب ليبي /62 عاما/ عن حزنه بأن تنتهي مسيرته مع الفريق بهذه الطريقة السلبية. وفاز ليبي مع الفريق بلقب كأس العالم 2006 بألمانيا.
وقال "أشعر بالأسى لإنهاء تجربتي مع الاتحاد الإيطالي لكرة القدم بهذا الشكل. لم أكن أتوقع أن نفوز بلقب كأس العالم ولكنني كنت أتوقع أن نؤدي بشكل أفضل.. ولكنني أكرر : أتحمل المسئولية كاملة".
يذكر ان مدرب فيورنتينا الموسم الفائت تشيزاري برانديللي سيخلف ليبي بعد انتهاء المونديال الحالي.
وكان برانديللي، لاعب وسط يوفنتوس سابقا، امضى 5 سنوات في تدريب فيورنتينا قاده خلالها مرتين الى خوض منافسات دوري ابطال اوروبا بعد ان اشرف لفترة قصيرة على فريقي بارما وروما.
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع