*الخارجية المصرية: لا نعلم عنهم شيء. *مركز ابنوب بأسيوط: أبنائنا ضحايا النصب للسفر لإيطاليا.
كتب - نادر شكرى
عندما يموت الشخص يستمر الحزن لفترة ثم يحدث التعايش مع الواقع مع مرور الوقت، أما حين يختفي الشخص ويصبح مصيره مجهول حينها يتضاعف الألم، حيث يبقى التساؤل هل هو حي أم ميت، وهكذا هو الحال لعدد من الأسر المصرية بعد اختفاء 7 مصريين فى شهر سبتمبر الماضى بعد خطفهم فى ليبيا، أثناء محاولة السفر الى ايطاليا هربًا من الفقر، ليبقى مصيرهم غير معروف هل سقطوا فى جوف البحر، أم سقطوا ضحايا فى يد داعش، أم تم قتلهم على أيدي قراصنة؟ وتبقى الأسر ترفع أصوات الاستغاثة لمعرفة مصير أبنائها.
• ضحايا سماسرة البشر:
بدأت رحلة الضحايا الـ 47 شاب أعمارهم ما بين 14 و16 عامًا مثل غيرهم من الشباب بالبحث عن فرصة للهرب من الفقر والسفر لإيطاليا ، ونظرًا لصعوبة السفر بطرق شرعية فكان الاتجاه الوحيد البحث عن فرصة السفر من خلال سماسرة تتاجر بطموحاتهم بخدعهم بفكرة تحقيق املهم للسفر عن طريق البحر ومقابل هذا يدفع الشباب كل ما يملكوا من أموالهم للسماسرة لا يشغلها سوى الحصول على المال، ولكن لا نعرف طرقهم فى عملية تهجير الشباب ولكن عادة تكون ليبيا هى الطريق الأقرب للسفر إلى إيطاليا، وهو ما دفع اسر الضحايا بتقديم شكاوى ضد هذه الجماعات التى تتاجر بالشباب ولكن مازالت الحكومة تقف صامته امام كارثة اختفاء 47 مصريًا.
• وقائع الأزمة:
بدأت القصة بتسفير أكثر من 47 شابا من مركز أبنوب من محافظة أسيوط إلى الإسكندرية بعد الاتفاق بينهم وبين أحد السماسرة الذى يقوم بتسفير الشباب إلى ايطاليا مقابل مبلغ مالى كبير ومن محافظة الإسكندرية ثم نقلهم من رشيد او من ليبيا فهذا غير معلوم.
وبعدها بدأت الأسر فى إرسال استغاثات إلى وزارة الداخلية وحررت محضرًا رقم 1192 مطالبة بسرعة التحرى والبحث عن المفقودين، وتوجهت بعدها إلى مديرية أمن البحيرة يوم 15 أكتوبر2014 وحررت محضرًا حمل رقم 764 لسنة 2014، وتوجهت بعدها إلى مركز شرطة رشيد، وحررت محضرًا رسميًا رقم 4654 لسنة 2014، وفى المحضر اتهمت أصحاب المراكب التى نقلت الشباب، وهم عيد محمد محمد الدرس والملقب بأبو على من مركز مطوبس كفر الشيخ، وفهيم محمود الأذلى وشهرته أبو مريم من مركز مطوبس كفر الشيخ، وأسامة محمد سالم من بلطيم كقر الشيخ، وحنفى محمد أحمد أحمد فراج مقيم برج مغيزل كفر الشيخ ولكن دون جدوى.
كما تم تحرير محضرًا رسميًا تحت رقم 2/308 أحوال قسم الأموال العامة فى 21 /10 ضد ممدوح مصطفى أحمد سيد، وشهرته (سعداوى)، وهو الشخص الذى اتفقت معه الأهالى بمركز أبنوب ودفعت له 30 ألف جنيه على كل فرد، وهو يعمل سمسارًا ووسيطًا بين الأهالى ووبين مافيا تهريب الشباب عبر رحلات الهجرة غير الشرعية، وتم سؤال اثنين من الأهالى هناك فى ذات المحضر.
• لماذا صمتت أسرهم شهور كاملة؟
يتساءل البعض عن صمت اسرهم طوال الفترة الماضية عن عدم اثارة الموضوع ، والاجابة لعدة اسباب ان ابنائهم اعمارهم ما بين 14 و16 عاما وهم قصر ويتم سفرهم لانه فى حالة القبض عليهم فى ايطاليا لا يتم ترحيلهم بل يتم وضعهم فى مؤسسات للتعليم والانفاق عليهم وتوفير فرص عمل لهم والأهالى كانت ترى ان هذا أمر يحسب عليهم للسماح باطفالهم للسفر فى ظل هذا الخطر وهو ما يسمى خوفا من العار الاجتماعى.
النقطة الثانية: أن السماسرة كانت تطمئنهم وتطالبهم عدم الإبلاغ أو إثارة القضية حتى لا يمثل خطر عليهم.
النقطة الثالثة: بعد تحرير محاضر ضد السماسرة ولاسيما "سعداوى" بأسيوط تم تهديد الأسر بالانتقام، وعليه تم التنازل عن المحاضر خوفًا على أبنائهم لا سيما أن السماسرة معروفة بقوتهم وعائلتهم الكبيرة.
• جبرائيل يطالب الحكوم بالتحرك:
حمّل نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان أحد المعلمين بمدرسة بمحافظة أسيوط يدعي ممدوح أحمد مصطفى، قام بإيهامهم بإمكانية سفرهم إلى إيطاليا عبر الحدود الليبية بطريقة غير شرعية وذلك مقابل 20 ألف جنيه لكل شاب.وأن أهالي المفقودين قد حرروا محضرين الأول برقم 35-2015 أخر رقمه 72-2015 ضد المعلم ممدوح أحمد مصطفى بعد قيامه بإبلاغهم بأن ذويهم قد أصبحوا في عداد الموتي.
وأكد جبرائيل أن الخارجية قامت بالاتصال بالسفير المصرى فى إيطاليا، الذى أفاد بأنه "لا توجد أى مؤشرات على تعرضهم للغرق". وتوقع جبرائيل، أن يكون هؤلاء الشبان قد جرى اختطافهم من قبل تنظيم "داعش" فى ليبيا.
وأضاف جبرائيل: أن المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبدالعاطي التقى السبت بذوي 26 مواطنًا يرجح فقدهم في ليبيا ممن استطاعوا المجيء للقاهرة، واتصلت الخارجية المصرية بالسفارة المصرية في إيطاليا والذي تبين أنها ليس لديها معلومات عن المختفين وأنهم لم يصلوا إلى روما، وسط حديث من الأهالي بإمكانية وجودهم في مدينة سرت الليبية بحسب ما وصل إلينا من معلومات.
وأضاف جبرائيل: نحشي من احتجازهم بليبيا وتكرار مأساة داعش هذه المرة»، بعد ذبح 21 مسيحيا مصريا، بعد اختطافهم في ليبيا، ونطالب السلطات المصرية بالبحث عن هؤلاء المصريين المختفين منذ فترة حتى تتضح ظروفهم سواء كانوا مختطفين أو قتلوا. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |