على استحياء ودون صخب، مرت الإشارة بشكل عابر إلى أن المرشد العام الجديد لجماعة "الإخوان المسلمين"، محمد بديع يستعد لزيارة الولايات المتحدة الأميركية، أما الجديد في الأمر أن ثمة ترتيبات يجريها الناشط المصري المعارض سعد الدين إبراهيم، الذي يحمل الجنسيتين المصرية والأميركية،
وسبق أن سُجن سنوات في مصر، ورفضت القاهرة عدة وساطات من كبار المسئولين الأميركيين في حينها للإفراج عنه، ويتمتع بحضور بارز في دوائر صنع القرار بواشنطن. الإشارة كانت مبهمة إلى حد كبير، فكل ما جاء فيها أن هناك زيارة، وأن هناك جدول أعمال للتجول في بعض الولايات التي يتواجد فيها الإخوان، ومقابلة بعض مسئولي الإدارة الأميركية.
مصادر صحفية أشارت إلى أن زيارة المرشد العام لأميركا ستستمر 15 يوما وستبدأ في يونيو، لكن وهاهو يوينو يوشك على الانتهاء، فقد بدا أن تسريب خبر الزيارة كان لجس نبض جهات بعينها، وأن أمر الزيارة لا يزال قائما، لكن موعدها لم يحدد بعد بشكل محدد بعد .
أن يزور مرشد الإخوان الولايات المتحدة أمر عادى للغاية – وهو ما سنكتشفه بعد قليل – لكن أن يكون خبر الزيارة مثل جبل الجليد لا تظهر لنا إلا قمته،فهو الأمر الذي يثير الريبة حول الزيارة المرتقبة، وحول الزائر الذي يستعد،وحول المنسق الذي يبشر بها.
الجزء الجديد الذي بدا من أمر – جبل الجليد - الزيارة، هو دور الدكتور سعد الدين إبراهيم فيها، فهو منسقها والداعي لها،بل تقريبا هو واضع برنامجها،وقد اتفق سعد بالفعل مع عدد من قادة الكونجرس الأميركي على لقاء محمد بديع أثناء زيارته لأميركا،من باب فتح الحوار مع الجماعة التي وصفها سعد فى مقال سابق له بالواشنطن بوست بأنها أكثر شعبية وشرعية من نظام الرئيس مبارك نفسه. |