بقلم/نشأت المصري
إخرســـــــتوس انيستي ..... أليثوس أنيستي
المســــــــيح قــــــــام ..... حقـــاً قــــــــــام
سلام الرب مع جميعكم,, وأطال الله حياتكم سنين عديدة وأزمنة سلامية مديدة وبعد
لقد تشرفت وفرحت كثيراً ضمن الملايين من أقباط مصر بمشاهدة النور عند انبلاجه من القبر المقدس في يوم سبت الفرح على قناةC.T.V,, ولكنني أيضاً تأثرت كثيراً ولست وحدي ولكن مع كل الأقباط المحرومين من هذا الحدث الجل الذي يحدث كل عام,, والأيام تدور بنا وليس في الأعمار بقية لرؤية كنيسة القيامة والقبر المقدس ,, كما أعتقد أن هناك آخرين كثيرين تنيحوا وكان هدفهم أيضاً رؤية هذا المكان المقدس الذي تشرف بأقدام المسيح وهو معنا على الأرض.
نحن مسيحيي الشرق الأوسط نعاني كثيراً من الصراع الديني الإسلامي واليهودي.
نحن المصريين أجمعين بكل طوائفنا الدينية والمدنية نناصر شعب فلسطيني ,, وضع في قلبه الصراع مع العالم أجمع وأخيراً وضع قلبه في شخص قيادات حماس متحداً مع حزب الله والإخوان المسلمينً في التعدي على أمن وآمان الشعب المصري,,, حتى أن أنواع الفتن الطائفية في مصر لا تخلوا من اتجاهات الإسلام السياسي التي تبغي العداء لإسرائيل واليهود وعندما تخلوا الساحة من هؤلاء يباشرون عدائهم مع المسيحيين ,, وهذا واضح على أرض الواقع.
المسيحيين والمسيحية عنوان للسلام والمحبة,, بل محترفي صناعة السلام في العالم ,, وحيث وجدت كلمة سلام أو كلمة محبة فهي اسم من أسماء المسيح,, فهو لُقِب بملك السلام ,, وأيضاً إله المحبة " الله محبة " فلماذا إذاًً نناصر القضية الفلسطينية على حساب الآخرين.
كما أن الوطنية شيء والانتماء للمقدسات المسيحية شيء أخر,, فنحن منتمون وكل الطوائف المسيحية سواء نريد أو نأبى منتمون للمسيح في ملكوته وأيضاً لكل جزء من تراب الأرض التي داسها المسيح بقدمه المقدسة فهي تحمل في طياتها ذكرى لميلاده وحياته وصلبه وقيامته ,, بل هي تعضد ضعفاتنا في عالم فارقه السلام,, الأماكن المقدسة وبالأخص انبلاج النور العظيم من القبر المقدس الذي لمخلصنا الصالح حدث يقوي إيماننا بالمسيح وبالمسيحية,, فلماذا تحرمنا منه؟؟؟فمن حقنا وقبل فوات الأيام ان ننظر هذا الحدث رؤية العيان..
سيدنا البابا:
نحن المسيحيين في مصر منتمون تماماً لقيادة الكنيسة المتمثلة في قداستكم والمجمع المقدس,, ولا يمكن تحت أي ظرف من الظروف أن نخرج من طاعتكم, فلهذا أكتب هذا الطلب أو الالتماس إلى قداستكم للسماح لأقباط مصر لزيارة الأماكن المقدسة في إسرائيل ,, فنحن لا نزور إسرائيل بل نزور تاريخنا المسيحي,, نحن لسنا أطراف في صراع سياسي بل نحن مسيحيين مدنيين ولسنا ساسة.
أخيراً
أطلب وأترجى وألتمس باسم ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح والعذراء القديسة مريم وكافة مصاف الشهداء والقديسين أن تسمح لأقباط مصر بزيارة القدس وقبر المخلص ,, ومن غير شيخ الأزهر ,, أتركه لنفسه ورغبته ,,أما رغباتنا نحن فلا تحرمنا منها .
ابنك المنتظر الحل,, عن نفسه وعن أخوته أقباط مصر والمهجر,, كل الكرازة المرقسية. |