*أقباط القرية ليس أمامنا سوى خيار الاعتقال أو الموت أو السماح لنا بممارسة حقنا في الصلاة بالكنيسة.
تقرير: نادر شكري – خاص الأقباط متحدون
وافق الجهاز الأمني بمحافظة المنيا السماح لأقباط قرية "سبعة" التابعة لمركز سمالوط أقامة صلاة ليلة العيد مساء السبت في كنيسة "النعمة" الإنجيلية المغلقة بالقرية على أن يتم إغلاقها مباشرة عقب الانتهاء من الاحتفالات بليلة العيد وهو ما أثار سخط أقباط القرية لتعامل معهم بهذه الإجراءات التعسفية والإصرار على اعتبارهم مواطنين درجة ثانية.
قال القس عيسى داود راعي الكنيسة: أن جهاز أمن الدولة قام باستدعائه أول أمس وأخبره بالسماح له بإقامة احتفالات العيد داخل الكنيسة على أن يقوم بإغلاقها مباشرة ليستمر قرار إغلاقها الذي بدأ منذ شهر ماضي رافضاً استمرارهم في إقامة الشعائر الدينية رغم بناء الكنيسة منذ أربع سنوات والتقدم بكافة الأوراق والطلبات الرسمية للسماح لهم بإقامة الشعائر لخدمة ما لا يقل عن 1000 قبطي من سكان القرية!!
وأضاف أن الكنيسة تم بنائها منذ أربعة سنوات بعد رفض الأمن منحهم التراخيص اللازمة وهي عبارة عن مبنى مكوّن من طابقين الأول لممارسة الشعائر الدينية والثاني كمسكن وتم إقامة الصلاة بالكنيسة لمدة خمسة شهور حتى فوجئ بقرار الأمن بإغلاق الكنيسة ووضع حراسة عليه ويضطر الأقباط لإقامة الصلاة في مراسم الجنازات بالشارع وهو ما أغضب أهالي القرية الذين سبق لهم الاعتصام أمام الكنيسة لمدة ثلاثة أيام وتم فك الاعتصام بعد أن وعد الأمن بحل المشكلة ولكنه لم يفي بوعده.
وصرّح بعض أهالي القرية من أقباط قائلين: نحن في غاية الحزن لهذه الإجراءات التي تستهدف حقنا في ممارسة الشعائر الدينية، فنحن لم نرتكب جريمة للمطالبة في الصلاة ونحن داخل قرية وسط الجبل وليس لنا وسائل أخرى لإقامة الصلاة حتى إن موتانا نصلي عليهم بشوارع القرية!!!
ولذا نحن ليس أمامنا حلول سواء السماح لنا بالصلاة أو اعتقالنا أو الموت لأننا لا نرضى بحياة نشعر فيها أننا غرباء داخل وطننا، ولا سيما أن الأمن لم يعطي مبرر لإغلاق الكنيسة رغم عدم اعتراض الأغلبية من المسلمين.. وهو ما يضعنا في حيرة من الإجراءات الأمنية وقيامهم بوضع ثلاثة سيارات أمن مركزي وعدد من القيادات حول الكنيسة لمنع المصلين من دخول الكنيسة! |