دكتور"كمال فريد": الفتح العربي لمصر وراء اندثار اللغة القبطية

كتبت: ميرفت عياد- خاص الأقباط متحدون
 في إطار تفعيل روح المواطنة وتقبل الأخر، ورغبةً في نشر الوعي الأثري والثقافي بين الجمهور، وتوفير فرص أكثر لراغبي دراسة وتعلم اللغة المصرية القديمة، ينظم "مركز الخطوط" بمكتبة الإسكندرية دورات جديدة لتعليم الهيروغليفية واللغة القبطية للمبتدئين والهواة.
تبدأ دورة تعليم اللغة الهيروغليفية يوم 27 يونيو الجاري، وتستمر حتى 2 أغسطس القادم، وذلك يومي الأحد والثلاثاء من كل أسبوع، في حين تعقد دورة اللغة القبطية، والمنقسمة إلى مستويين، في الفترة من 28 يونيو إلى 3 أغسطس، يومي الإثنين والثلاثاء من كل أسبوع.

يُذكر أن هذه الدورات -والتي لاقت نجاحًا كبيرًا خلال الفترة الماضية- تساعد الطلاب على التعرف على بعض الكلمات الهيروغليفية، وخاصة تلك التي ما زالت مستمرة حتى وقتنا الحالي، ومساعدة الطلاب على قراءة النصوص المنتشرة على آثار مصر القديمة، من معابد ومقابر وتوابيت وتماثيل، والتعرف على الصيغ الدينية التي كانت سائدة في مصر القديمة، إضافة إلى التعرف على عدد من الكلمات القبطية القديمة، والأصل المصري القديم لها في الهيروغليفية، ودراسة بعض قواعد اللغة القبطية القديمة ولهجاتها.

وقد صرح الدكتور. "كمال فريد" أستاذ اللغة القبطية بمعهد الدراسات القبطية -لـصحيفة "الاقباط متحدون"- أن الفتح العربي لمصر وراء اندثار اللغة القبطية، حيث أن مصراستمرت في التحدث باللغة القبطية، حتى بدأ الفتح العربي لها في القرن السابع الميلادي، في هذا التوقيت بدأ استخدام اللغة العربية في الظهور والانتشار بين المصريين بصورة تدريجية؛ نتيجة لتعامل المصريين مع الحكام الجدد والاحتكاك بهم، هذا إلى جانب صدور أوامرالوالي "عبد الله بن عبد الملك بن مروان" بعزل الموظفين المصريين الذين لا يعرفون اللغة العربية من وظائفهم.

كما أن الخليفة "المعتصم" قد سرَّح الجيش العربي للاستعانة بجنود أتراك، مما أدى إلى قيام الجنود العرب بالنزول إلى القرى المصرية ومزاولة العديد من المهن، والتي أدت إلى تعاملهم واحتكاكهم بالشعب المصري، فتعلم منهم لغتهم، هذا بالإضافة إلى إوامر القائد "عمرو بن العاص"، بأن يسكن الجنود العرب في البيوت المصرية في فترة الربيع، كنوع من التنزه والراحة، وبهذا احتك المصريون بالجنود العرب، وتعلموا منهم لغتهم.
 واخيرًا أصدر"الحاكم بأمر الله" -في أوائل القرن الحادي عشر- أوامره  بمنع التحدث باللغة القبطية، ونتج عن هذا أن اندثرت اللغة القبطية في القاهرة والمناطق القريبة منها.