كتب – نعيم يوسف
قام تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بإجبار المدرسين في نطاق سيطرته على توقيع وثيقة "استتابة" حتى يتمكنوا من مواصلة العمل في مدارسهم، بالإضافة إلى إجباره المدرسين في مدينة "الميادين" السورية على مبايعته حتى يتمكن من قطع علاقتهم بالنظام الذي لم يدفع لهم رواتبهم منذ شهرين، كما أن التنظيم الإرهابي لم يحددها حتى الآن.
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تنظيم "داعش" الإرهابي أجبر المدرسين على وثيقة استتابه نصها كالأتي: "أنا الموقع أدناه أتوب إلى الله مما وقعت فيه من ………………… وأعلن براءتي من تعليم المناهج الباطلة والقومية والوطنية والبعثية ومن العمل بالقوانين الوضعية والتحاكم إلى الطواغيت وأني أخضع طواعية لحكم الله عز وجل وأرضى به، و أتعهد أن لا أعصي في معروف وألا أقاتل المسلمين أو أعين على قتالهم بالقول أو العمل، وأن أعظم حرمات الله و لا أتعدى على حدوده، فإن غيرت أو بدلت فيجري علي حكم الله عز وجل".
وفي الوقت الذي نشر التنظيم الإرهابي، طلبات "توظيف المدرسين" فقد أعلن عن تدريس ستة مناهج فقط وهي: مادة التوحيد، وهي مؤلفة من 179 صفحة، وعبارة عن رسالة لمحمد عبد الوهاب أحد علماء الجزيرة العربية، والذي يتحدث فيها عن الأصول الثلاثة في التوحيد، مادة اللغة العربية، وهي مؤلفة من نحو 30 صفحة وتتضمن شرحاً لألفية ابن مالك، الرياضيات وهي مادة مكونة من 64 صفحة، الفيزياء والكيمياء وهي مادة مكونة من 25 صفحة، العلوم الطبيعية وهي مادة مكونة من 37 صفحة، واللغة الإنكليزية وهي مؤلفة من 30 صفحة. |