CET 16:46:43 - 24/02/2015

تقارير الأقباط متحدون

كتبت – أماني موسى
الكنيسة المصرية هي أحد مؤسسات الدولة الوطنية، التي دائمًا ما تعلي مصلحة الوطن عن أية حسابات أخرى.. ولكن من آن لآخر نجد بعض الأزمات –إن جاز التعبير- التي تطل علينا بين الدولة والكنيسة بسبب دير هنا أو كنيسة هناك، نورد بعضًا منها في السطور القادمة..
 
أزمة دير سانت كاترين وأكثر من 70 دعوى قضائية ضد الدير
 
أزمة دير سانت كاترين أفتعلها الإخوان، حيث فوجئ رهبان الدير في عهد الرئيس المخلوع محمد مرسي بعقيد جيش متقاعد يدعى أحمد رجائي، وبمساعدة رئيس مجلس مدنية سانت كاترين السابق، برفع دعوى بمزاعم إن الدير تعدى على أراضي الدولة وبناءًا عليه أصدر مجلس المدنية في عهد الإخوان 71 قرارًا بإزالة المباني وكنائس الدير الأثرية التي تعود للقرن الرابع، وصدرت هذه القرارات دون أي معاينات على الواقع، وتم تداول القضية بالقضاء الاداري وشكلت لجنة على أعلى مستوى من كافة الأجهزة الرسمية والسيادية التي أثبتت أكاذيب ومزاعم الإخوان. 
 
التهم الموجهة للدير ورهبانه في الدعاوى القضائية:
 
وجّه رجائي لرهبان الدير عدة إتهامات في بلاغاته ضدهم، وهي: أن الدير به أجهزة تنصت تعمل لصالح إسرائيل، وأن رهبان الدير يتخابرون لصالح دول معادية لمصر، وأن الدير تعدى على أراضي سياحية وأثرية مملوكة للدولة، وأن الدير غير حاصل على التراخيص اللازمة للبناء على الرغم من كونه من القرن الرابع الميلادي عندما أمرت ببنائه الإمبراطورة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين سنة 432 م، ثم أكمل في عهد الإمبراطور جستنيان سنة 545م، وسمي في العصور التالية باسم دير القديسة كاترين أحدى شهيدات الإسكندرية وأعلنت منظمة اليونسكو عام 2002 ضم دير سانت كاترين لقائمة التراث العالمي.
 
بدو سيناء يفرضون إتاوات على دير سانت كاترين
 
حيث تعرض الدير آنذاك لهجوم من قبل بعض العرب بمنطقة التلعة، وقاموا باقتحام بوابة الدير بسيارة دفع رباعي واحتجزوا اثنين من الرهبان، وبعد تكرار الاعتداءات اضطر رهبان الدير الخضوع للعرب وقاموا بدفع إتاوات مقابل وقف الاعتداءات عليهم.
 
الدور الوطني للدير عبر سنوات:
 
هذا الدير حوى ضباط الصاعقة المصرية وقت الحروب، وكان ملاذًا آمنًا لهم من قوات المحتل الإسرائيلي، ومن خلاله تمكنت مصر من إسترداد طابا، بالإضافة إلى أن الرئيس الأسبق أنور السادات كان قد قلد رئيس الدير بنجمة سيناء التي لا تمنح إلا لرتب القوات المسلحة.
 
الدولة: لا تعديات من قبل الدير على أملاك الدولة
 
نفى اللواء عادل كساب، مدير مركز العمليات وإدارة الأزمات بمحافظة جنوب سيناء ورئيس لجنة مراجعة موقف التعديات على أملاك الدولة وعلى الآثار بمدينة سانت كاترين، ما تم توجيهه في الدعاوى القضائية ضد الدير بأن هناك تعديات على أملاك الدولة.

أزمة دير أبو فانا في عهد البابا شنودة عام 2008
 
تعرض دير أبو فانا لاعتداءات مسلحة من قبل عربان قرية قصر هور، حيث هجمت مجموعة مسلحة منهم على الدير وهدموا وحرقوا عدد من الكنائس والقلالى والمزارع المملوكة بالدير، وأصابوا بعض العمال والرهبان وأختطف ثلاثة رهبان على خلفية الأزمة.
 
وأنتهت الأزمة بتحديد حدود الدير وبناء السور، وقام الأنبا ديمتريوس أسقف ملوى بتدشين سور دير أبو فانا، بعد موافقة محافظ المنيا على بناء السور حول الدير بمساحة 552 فدان، وتم عقد جلسات صلح بين رهبان الدير والعربان.
 
أزمة دير وادي الريان
 
تقوم الدولة بمشروع لعمل طريق يربط بين الفيوم والواحات، ما يستلزم شق الدير لإنشاء الطريق، وقد صرح أحد رهبان دير مكاريوس السكندري بالفيوم: أن عربات المقاولين قد وصلت اليوم إلى الدير لتنفيذ شق الطريق الذي يمر بالدير.
 
لافتًا إلى أن مجموعة من أباء الدير قد تباحثوا مع محافظ الفيوم في هذا الشأن والذي شدد على أنه لا جديد بشأن هذا القرار، موضحًا أن الطريق يستلزم هدم كنيسة أثرية تعود إلى القرن الرابع الميلادي بعمق 2 متر تحت الأرض، وطافوس "مدفن" أثري للرهبان يرجع للقرن العاشر الميلادي، ومعبد فرعوني جنائزي، بالإضافة إلى سبعة كنائس أخرى سيتم هدمهم لتنفيذ الطريق الذي سيشق الدير. 
 
ولفت الراهب إلى أن بعض الرهبان المهندسين قد أعطوا المسؤولين طرقًا بديلة للتنفيذ.
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق