بقلم: لطيف شاكر
كتب محمد الباز في جريدة الفجر الذي يمولها نصيف قزمان ويرأس تحريرهاعادل حمودة مهاجما قداسة البابا خادشا كرامة رجل عظيم يشهد له الجميع بعظمته واحاول ان استقطع بعض عباراته المملؤة سفالة وخارجة عن حدود الادب والاخلاق فيقول:
فجأة وجد البابا شنودة نفسه في وضع لا يحسد عليه، المحكمة الإدارية العليا التي لا يتم رد أحكامها بأي درجة من درجات التقاضي ألزمته في حكم تاريخي وقاطع بأن يصدر تصاريح الزواج الثاني للمطلقين، أخرجه الحكم من هدوئه وعزلة مرضه، لحظة الانفعال الأولي جعلته يقول إنه لن ينفذ أحكام القضاء.
كانت الكلمات حادة وصريحة، البابا يعلن الحرب: لا أحد يلزم الكنيسة ولا يرغمنا علي تنفيذ شيء سوي تعاليم الإنجيل وقواعد ديننا، ولا يستطيع أي كاهن أن يقوم بتزويج أي إنسان بدون تصريح زواج من المجلس الملي وإلا سيتم شلحه فورا.
لكن يبدو أن هناك من همس في أذن البعض بأن تصريحه بعدم تنفيذه أحكام القضاء يمكن أن يوقعه تحت المساءلة التي يمكن ألا تنتهي إلا بعزله من منصبه، فخفف البابا ورجاله من بعده من لهجة فزعهم وغضبهم من الحكم الذي زلزل أركان دولتهم، وبعد أن كان يتحدث البابا عن عدم تنفيذ الحكم القضائي، أصبح يتحدث عن إحترامه الشديد لأحكام القضاء، لكن هذا الحكم غير ملزم له، لأنه حكم مدني وليس حكماً كنسياً.
فالمحكمة كما يري البابا أو كما يريد أن يخلص نفسه من ورطته، تملك حق تطليق الأقباط كما تشاء، لكنها لا تملك حق تزويجهم مرة أخري زواجا كنسيا، لأن هذا من حق الكنيسة وحدها، ولا يمكن لأحد أن يجبرها علي أن تفعل شيئاً يخالف الكتاب المقدس.
حكم الإدارية العليا ورد فعل البابا شنودة عليه أدخلنا في حرب كلامية، عما يجب وما لا يجب، عن مشاكل المطلقين والمطلقات الأقباط، عن الجحيم الذي يعيشه أكثر من 192 ألف قبطي رفعوا قضايا تطليق أمام المحاكم، وحصل بعضهم علي أحكام بالطلاق بالفعل، لكن الكنيسة ضربت بهم وبالأحكام التي يحصلون عليها عرض الحائط، فتح الجدل مرة أخري ملف قضية هالة صدقي التي ساعدتها الكنيسة في أن تخلع زوجها وتغير ملتها ثم تعود إلي الأرثوذكسية مرة أخري وتتزوج وتنجب، بينما زوجها السابق مجدي وليم ترفض الكنيسة وبتعنت شديد أن تمنحه تصريحا ثانيا ليتزوج وينجب ويكون أسرة كما فعلت زوجته السابقة.
لكنه وفي مساحة مختلفة وبعيدة عن هذا الجدل والصخب الحاد، نجد أن قرار الإدارية العليا أعاد حالة نادرة من الحيوية إلي شرايين البابا شنودة السياسية التي تيبست وتصلبت، لقد خرج من أعباء وتبعات مرضه ليدافع - ليس عن تعاليم الكتاب المقدس كما قال - ولكن عن دولته التي بناها علي مدي حوالي أربعين عاما، هي عمر بقاء علي الكرسي.......
لقد كان قرار البابا شنودة بحرمان من يحصل علي الطلاق من التصريح بالزواج الثاني، هو قراره الأول الذي أصدره بعد أن أصبح بطركا، كانت هناك قرارات إدارية - حوالي 3 قرارات - لا تذكر، لكن هذا كان أول قرار كبير أصدره البابا......
يتحول إلي إنسان آخر؟..إنه قائد حربي لا قائد روحي، أصدر قرارا ولا يريد أن يتراجع فيه، حتي لو دفع آلاف الأقباط الثمن.
إن هناك اجتهادات كثيرة، وفي أشد المذاهب المسيحية تشدداً تتيح الطلاق ليس لعلة الزني، بل وتمنح الحق في الزواج مرة ثانية، لكن البابا يرفضها ويتمسك برأيه، بما أوحي للبعض بأن موقفه المتشدد من الطلاق قد يكون موقفا سياسياً أكثر منه دينياً، فهذا أول ما دشن به نفسه قائدا للأقباط، ولو تراجع عنه فإنه يمكن أن يتراجع عن كل شيء، لقد خرج البابا في الأيام الماضية عن حالته الهادئة التي تقتضيها حالته الصحية، فجأة عاد الرجل ليهدد ويتوعد، فأي كاهن يعقد زواجا ثانيا لقبطي سيشلح فورا، بل إنه قال عبارة أعتقد أنها لا يجب أن تمر مرور الكرام، قال وهو في غمرة انفعاله: إنه يمكن أن يتحول إلي إنسان آخر، إذا ما حاولت أي جهة أن تقترب من العقيدة المسيحية.يتحول إلي إنسان آخر؟.
.إنه قائد حربي لا قائد روحي، أصدر قرارا ولا يريد أن يتراجع فيه، حتي لو دفع آلاف الأقباط الثمن.لقد نجح البابا شنودة، ليس في أن يطبق قراره وينفذه ويرفض تنفيذ أحكام القضاء، ولكن في أن يغسل أدمغة ملايين الأقباط، الذين يساندونه الآن ويرفضون هم أيضا أحكام القضاء، لقد منحهم وعداً بالآخرة، فقدموا له حياتهم علي طبق من ذهب، وعدهم بالملكوت إن هم ساروا وراءه، فتبعوه، ورفضوا أحكام القضاء مثله، دون أن يدركوا أنه أوقفهم علي باب الجحيم.في بداية عهده البطريركي، ......
ويستطرد الباز بسمومه وترهاته محاولا ان يثير الدولة علي البابا والاقباط .. لئيم ينبش الشر وعلى شفتيه كالنار المتقدة ...فيقول :
لقد أسقط البابا شنودة الدولة المصرية تحت قدميه، ووقف ليعلن وبكل جرأة أنه تحيا الكنيسة حرة مستقلة، والمؤسف حقا، أن الأقباط لم يستفيدوا من دولة الكنيسة شيئا، فهم مواطنون مصريون تابعون للدولة المصرية، لكن ولاءهم لدولة الكنيسة أكبر، ولعمامة البابا أكثر...... حقيقة اللي اختشوا ماتوا ياباز
هذه بعض العبارات فالمقال طويل وكله بذاءات وافتراءات وكأن يوجد ثأر مع قداسة البابا وتخيل بفكره المريض ان الفرصة حانت له فأخذ يقذف قداسته باحجار الاهانات والسقالات ان دلت فانما تدل علي بيئته الدون وثقافته الضحلة وجهله الاحمق
وكنت انوي الرد علي هذا المعتوه لكن فضلت ان يكون الرد من خلال كلمات كبار الكتاب وفقهاء القانون ... يقول المثل في الباز وصحبه: الفرق بين الجاهل والحمار ، أن الحمار يستفاد منه...ورؤيتي في الرد علي هذا الاعمي المتعصب يتمثل في الاتي : :
اولا:في مقال له في جريدة الفجر التي لم تعد فجرا بل ظلما وظلاما عن المتنصر السيد احمد اباظة محاولا اسقاط نسبه من العائلة الاباظية مستشهدا في ذلك الي انسان شتام لا يتكلم الا بالسب باقذر السباب وافظع الشتائم اسمه محمود قاعود فادركت في الحال شخصية محمد الباز من خلال صديقه .. فالبيض الفاسد يتدحرج علي بعضه ويقول المثل ارني صديقك فاعرف شخصيتك.
اما الامر الثاني وجدت بالصدفة خبر في جريدة اليوم السابع الغراء ادخل السرور في داخلي ويعتبر افضل رد علي هذا السافل يقول الخبر :
تحمل صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم ما يسرُّ الكنيسة، فمجلس الدولة يعلن، على صفحات "الأهرام"، أحقية البابا شنودة فى إقامة دعوى بطلان الحكم بـ"الزواج الثانى" للمسيحيين المطلقين، فى الوقت نفسه يوجِّه الكاتب الكبير أحمد رجب، فى "الأخبار"، رسالة إلى الرئيس مبارك يطالبه فيها بالتدخل لفض الاشتباك الذى خلَّفه حكم "الإدارية العليا" بين القانون والنص الدينى، لأن الأخير يسبق الأول عند المسيحيين، حسب قوله، فيما تجرى شخصية رفيعة المستوى بالدولة اتصالات بالبابا شنودة تحمل وعداً بسرعة مناقشة قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين بحسب "المصرى اليوم".
وفيما تتجه الصحف القومية، فى معالجاتها لملف أزمة "الكنيسة والزواج الثانى"، إلى "التهدئة" واصفة تظاهر أقباط ضد الحكم القضائى بأنه مجرد "تجمع"، فإن الصحف المستقلة تبرز نية البابا التصعيد عبر اللجوء إلى المحكمة الدستورية العليا.
والقارئ يشعر بفخامة فكر الفنان الكبير والصحفي الالمعي احمد رجب ..وهنا نستطيع ان نميز بين الغث الباز والسمين الثمين الاستاذ احمد رجب وكما يقول سليمان الحكيم : لسان الحكماء يحسن المعرفة وفم الجهال ينبع حماقة .
كما ان الخبر يرد اعتبار قداسة البابا ويمرمغ انف الباز في وحل التعصب والجهل والحماقة " السوط للفرس واللجام للحمار والعصا لظهر الجهال" .
وفي جريدة الاهرام بالصفحة الاولي : فيما يعد بمثابة بصيص أمل للكنيسة، تبرز "الأهرام" تأكيداً من مجلس الدولة، فى صفحتها الأولى، على جواز إقامة البابا شنودة دعوى بطلان لحكم المحكمة الإدارية العليا بأحقية المسيحيين المطلقين فى الزواج الثانى.
وفي تصريحات خاصة لـ الأهرام أكد الدكتور يحيي الجمل الأستاذ بكلية الحقوق بجامعة القاهرة أن الأزمة بين الكنيسة والقضاء أزمة حقيقية, وقال: أتصور أن الخروج منها يكون بالاستماع لصوت العقل والحكمة وفهم طبيعة علاقة رجال الدين المسيحي بالعقيدة المسيحية ومن يعتنقونها, ففي المسيحية يوجد رجل دين طاعته واجبة, لكن في الإسلام يوجد عالم دين والفارق كبير بين الأمرين, وأنا شخصيا اتفق مع قداسة البابا في تمسكه بعقيدته
وماذا يقول الباز بعد هذا التصريح من احد جهابذة القضاء وعميد فقهاء القانون , هل يستطيع التطاول عليهم وهو جاهل واقول له الحجر ثقيل والرمل ثقيل وغضب الجاهل اثقل منهما كليهما.
اما الامر الثالث والاخير اشعر بأنني اضيع وقتي وقلمي في الرد علي اكاذيب ومهاترات وزيف هذا الانسان وفضلت الاخذ بقول الحكيم :لاَ تُجَاوِبِ الْجَاهِلَ حَسَبَ حَمَاقَتِهِ،لئلا تصير مثله ويقول احد الحكماء : ثلاثة لن تصل في نقاشهم إلى نتيجة : الجاهل والعاطل والسفيه ويقول اخر : اثنان لا يغيران رأيهما الجاهل والميت
يصف المتنبي الباز وامثاله قائلا::
وفي الجهل قبل الموت موت لأهلهِ........ وأجسادهم قبل القبور قبورُ
اما قزمان وحمودة فأقول لهما عتابا: اطردوا المستهزئ فيخرج الخصام ويبطل النزاع والخزي ...وحتي تكون الفجر تحمل معناها ولا تكون ظلاما بهيما لايقرأها الا قاعود والباز وامثالهما من الوهابيين والمتأسلمين والحاقدين...انها بداية النهاية للفجر. |